بيان الخارجية الأمريكية لم يأتي بجديد بخصوص *أحمد هارون* فالرجل مطلوب للمحكمة الجنائية منذ سنوات وكان موجود داخل سجن كوبر وهو مكان معلوم لايحتاج فيه القبض على هارون لمكافأة مطاردة ولم نسمع يومها بجهة أمريكية طالبت برحيله من كوبر للاهاي وهو في متناول اليد فلماذا إذن الان ..؟!..
لو انتظرت الخارجية الأمريكية نهاية معركة الكرامة واستقرار الأوضاع الأمنية بالسودان وعودة دولاب عمل العدالة والمحاكم سيعود هارون إلى سجن كوبر لمواصلة المحاكمة التي يصر هو عليها لإثبات براءته ولاداعي لأن تبدد أمريكا أموالها في الدعايات السياسية والرسائل المبطنة فهارون به أو بغيره من السودانيين ستسمر معركة الكرامة وتحرير السودان إذا كانت امريكا تظن أنه هو أحد قياداتها أو تظن أن هذه الدعاية ستتخفف من صدمة تقرير كريم خان ضد المليشيا الاماراتية ..
*الغريبة*..
أن الطلب خرج من الخارجية الأمريكية وليست جهة أمنية مما يعني أنه عمل سياسي دعائي كامل الدسم لاعلاقة له بالقبض والإحضار..
*المهمممممممممممممم*..
كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية عرض بالامس تقريره الخاص بانتهاكات مليشيا الدعم السريع الاماراتية أمام مجلس الأمن وقد جاء التقرير مميزاََ وخطيراََ على قيادات المليشيا ممن وجب عليهم التبقيج قبل الفاس تقع في الرأس…
التقرير وصف الدعم السريع بأنها قوات *شبه عسكرية* ممايعني انها مليشيا بنص تقرير المحكمة الجنائية ..
*كريم خان قال*:
إنه *يعتقد* أن الجيش السوداني وقع هو الآخر في انتهاكات ووصف اتهامه لجيش السوداني (بالاعتقاد) مما يشير أنه يظن فقط ولم يتم تحقيق في هذه التهمة وأنها ليست مثار تقريره وغير معنى بها الان ولم تصله بخصوصها اتهامات مباشرة تسوق التحقيق فيها بدليل أن عمران نفسه قال في تقريرة المقدم لمجلس الأمن :
(*الفظائع التي وقعت في الجنينة تشكل خطاََ محوريا لتحقيقات التي يجريها مكتبي في الوقت الراهن وأنه يجمع قدراََ مهما للغاية من المواد والمعلومات والأدلة المتعلقة بهذه الجرائم بعينها..*)
كلام واضح يدل على أن تحقيقات المحكمة الجنائية انحصرت الان في جرائم المليشيا الاماراتية التي وقعت في دافور وخصوصا مدينة الجنينة…
*تقرير كريم خان*..
جاء مكوناََ من تسعة عشر صفحة تتحدث كلها عن تحقيقات خبراء المحكمة الجنائية وما وقع من جرائم في مدينة الجنينة بغرب دارفور وماتم من تحقيق بعد العثور على 87 جثة دفنت في مقبرة جماعية بالمدينة يطال اتهامها مليشيا الدعم السريع الأماراتية الإرهابية وأيضا يشمل التقرير ما ارتكبت المليشيا في دارفور من جرائم منذ بدء الحرب وفقا لعدد من الشهود قدموا إفاداتهم للمحققين من داخل مدينة *أدري التشادية* والتي استقبلتهم بدورها بعد فرارهم من بطش المليشيا الإماراتية الذي وقع في ولاية غرب دارفور كما أن التحقيقات شملت ايضا مقتل والي ولاية غرب دارفور *خميس أبكر* مما يعني أن التقرير وقرارته مخصصة فقط لأحداث الجنينة وما ارتكبت المليشيا الاماراتية وقياداتها العسكرية والسياسية من فظائع هناك ..
*الأسماء المتورطة في تقرير المحكمة الجنائية حسب ماسرب من معلومات هي:*
١/ الفريق محمد حمدان دقلو قائد المليشيا..
٢/ الفريق عبدالرحيم دقلو قائد ثاني المليشيا..
٣/عادل القوني قيادي بالمليشيا…
٤/اللواء عبدالرحن جمعة بارك الله قيادي بالمليشيا..
٥/العميد إدريس حسن قيادي بالمليشيا ..
٦/مسار أصيل أحد كبار زعماء القبائل في دافور..
٧/موسى انقر قيادي بالمليشيا..
٨/المعروف باسم مرفعين احد قيادات المليشيا..
٩/عبدالمنعم الربيع متعاون مع المليشيا…
*اقول..*
فكرة اغتيال قيادات المليشيا المتورطين في أحداث الجنينة والتي يخطط لها الان المجرم عبدالرحيم دقلو بايعاذ من الإمارات لن تنجي المليشيا من الاتهام بموت أركان الجريمة ولكن ستعززه وتعضد الاتهام فيها وعلى هؤلاء القيادات الهروب وطلب اللجو وتكفير ذنبهم بالشهادة ضد المليشيا لتخفيف الحكم قبل أن تصلهم رصاصات المليشيا الغادرة…
*( منصور الهادي)*
