إبراهيم عثمان يكتب : *العدو الجاهل ( ١ – ٢ )*
إبراهيم عثمان يكتب :
*العدو الجاهل ( ١ – ٢ )*
غرَّد الجمهوري النور حمد : ( كل مدينة متبقية تحت سيطرة الكيزان يتحول مركزها العسكري والإداري إلى جسد منخور، متعفن. وما أن تصلها الحرب، يهرب كبار مسؤوليها، فينخرط عسكرها العاملون مع كيزانها الفاسدين في نهبها، ثم لا تلبث ان تسقط بالكامل. )
▪️ لن يملكك النور حمد معلومةً عن السيطرة الأكبر والأدوم حين يستخدم تعبير ( المدن “المتبقية”! ) للإيحاء بأن المتمردين قد سيطروا على أغلبية المدن وأنهم في طريقهم للسيطرة على القليل المتبقي !
▪️ولن يملكك معلومةً بحديثه عن ( التحول ) الذي يحدث في لمدن التي لا يسيطر عليها الدعم السريع، وما يمثله هذا التحول من شرعنة لهجوم الدعم السريع عليها واستباحتها .
▪️ولن يملكك معلومةً بإيحائه بأن المدن التي يسيطر عليها الدعم السريع يتنظف مركزها العسكري والإداري .
▪️ ولن يملكك معلومةً بحديثه عن أن الجيش والكيزان هما المسؤولان عن النهب الواسع الذي يعقب دخول الدعم السريع إلى أي منطقة .
لن يملكك النور حمد أي معلومة عن كل هذا، بقدر ما يملكك معلومات موثقة عن النور حمد :
* انحيازه المكشوف للمتمردين وطريقته الساذجة في التغطية على هذا الانحياز .
* تفوقه على المتمردين في التدليس، فالمتمردون أنفسهم على كثرة تدليسهم، لم يزعموا أن النهب قد سبق دخولهم إلى بعض المناطق ولم يعقبه .
* تفوقه على المتمردين في الكذب، فأقصى كذب للمتمردين هو أن النهب يحدث بواسطة قلة من المتفلتين منهم ولم يتهموا الكيزان .
* وفجوره في الخصومة وعدم مصداقيته، الأمر الذي يجعل السؤال مشروعاً أبهما الأولى بالاتهام ( بالتعفن والتخور ) : دواخله أم جسد المركز العسكري والإداري في المدن التي لا يسيطر عليها المتمردون .
* وخداعه لنفسه، وسعيه لخداع متابعيه، وفشله في خداعهم ( جولة في التعليقات تحت تغريدته هذه تكشف ذلك ) .
* وتطرفه الذي يحوله إلى شخص جاهل لا يستطيع معرفة النقطة التي من بعدها يتحول الاتهام إلى بهتان واضح صريح يدينه هو لا المتهومين .