م.سامي عبدالوهاب حاج الامين يكتب : *(كف مهند ،اللوحة الملحمة)*
م.سامي عبدالوهاب حاج الامين يكتب :
*(كف مهند ،اللوحة الملحمة)*
في احراش الجنوب والشهيد المعز عبادي ينافح عن مشروع البقاء حين كانت تضاغطه البوابة الجنوبية وهو يقف شامخا يساند جيش البلاد أصابت عينه طلقة قال عنها وقتها :(انها جعلت التنشين دقيقا ) ويا للثبات، نعم هكذا هو الرسالي اللزوم حين يصر على إبلاغ رسالته ودونها خرت القتاد .
هو جيل مضى ولكنه يورق في أجيال تلته في ملحمة بطولية مستمرة لا تتوقف الياذة باقية طالما ان هنالك حق وانه هنالك باطل، سطرها صلاح احمد ابراهيم في رائعته نحن والردى:
ياسيوف الحقد هبي ان قدرت اقتلعينا، قطعي منا الذؤابات ففي الأرض لنا غاصت جذور ،اقتلينا اسحقينا تجدنا نحن أقوى منك بأسا ما حيينا، واذا متنا سنحيا في بنينا بالذي يبعث فيهم كل ما يبرق فينا فلنا فيهم نشور،فلكم عاصفة مرت ولم تنس اياديها البذور.
وهاهي العواصف عاصفة بعد عاصفة تمر وبذور الرسالة والمشروع الحياة باقية تنبت وتورق.
فما أعظم الرسالة واثقل الأمانة، أمانة المقاومة ومدافعة الطاغوت ،كل جيل بعده جيل وياتي بعد جيل فقعة الآمال في جيل بديل .
هاهو جيل البطولات فقعت فيه الآمال فاينع غرسه ونما فرعه يعجب الزراع ليغيظ به رعاة الامبريالية ودعاتها ،وها هو مهند معبرا عن هذا الجيل وقائدا له وهاهو يعيد ذكرى المعز عبادي الذي انتزع التمرد عينه ليكون اكثر دقة في التصويب ،نعم لقد مهر مهند بلده باصبعين من أصابع الايمان ليتركوا له اصبعان يضغط بهما على الزناد ويرفع بهما علامة النصر .
ارفع كفك يامحمد لترسم لوحة الفداء والانتصار ارفعها يامهند لتكون لجيلك راية ،ارفعها يامهند لتفجر براكين الإلهام فتوحي لقومك وجيلك الهام المقاومة والمدافعة والصبر والصمود ،ارفعها يامهند لتكون أيقونة للتضحية ومنارة للفداء تتغذى بها الاجيال القادمة ،أجيال الانتصار والازدهار ، سيتعلم الأطفال في المدارس كيف ان اصبعين منحهما شابا لوطنه لترسم يده علامة النصر في كل حين، سنغير علامة النصر القديمة بعلامة نصر جديدة صنعتها يدك المتوضئة .
سنعلقها في الشوارع وستتزين بها جدران المدارس والجامعات ، سيتغنى بتلك اللوحة الملحمة الجميع وستحكى للاطفال وتتعلم منها الاجيال ،لقد تدفق الإلهام بعد مخاض عسير ليلد السودان عهدا جديدا لا كسابقاته من العهود ،عهدا فيه الوعد يتحقق وتهب الامة كلها من سباتها فلاتوقف بل انتصار ،ارفعها يامهند لنعلن الانتصار على قيودنا ومكبلاتنا ويبدأ الطريق الجديد فحواءنا ولودا ولود.
م.سامي عبدالوهاب حاج الامين