منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : *بداية النهاية ٠٠٠*

0

علي ادم احمد يكتب :

*بداية النهاية ٠٠٠*

القراءة الصحيحة للراهن السياسي والامني يجعلك تقف في الجانب الصحيح من التاريخ ٠
القائد مصطفى تمبور كان واثقآ من موقفه الصحيح حين اختار الوطن والشعب والقوات المسلحة بدلآ من المواقف الرمادية او الخاطئة من اجل منصب او منح زائلة على حساب الشعب السوداني وكرامته وسلامة ارضه ٠
اولى بشريات النصر لاحت في الافق بدماء وارواح جنود القوات المسلحة والمستنفرين في ام درمان الكرامة والعزة فام درمان دومآ كانت حاضرة في المناسبات والملاحم الوطنية الكبرى هذا عهدها وقدرها ومقدارها فهي سليلة السيف والتهليل منذ ميلادها على اسنه الرماح ٠
كل المؤشرات السياسية والامنية حتى على الصعيد الاقليمي والدولي تشير لنهاية هذه الحقبة الماساوية من تاريخ بلادنا وبداية استشراف عهد جديد مع قطيعة كاملة لمخلفات الفترة السابقة واحزابها ومنظماتها المشبوه التي رهنت البلاد لمحاور الشر في العالم والمنطقة من اجل اختطاف الدولة السودانية ارضآ وشعبآ٠
هذه التجربة علمتنا بان لا نعبث بقواتنا المسلحة وامننا الوطني تحت دعاوي وشعارات خبيثة المنبت والغرض هدفت الى تمزيق البلاد وتمكين مشروع سياسي وامني لقيط بعيد عن القيم الوطنية السودانية الراسخة ٠
سنقف خلف قواتنا المسلحة الوطنية والمستنفرين حتى تحرير اخر شبر دنسته المليشيا الارهابية ومرتزقتها الاجانب ومن ثم محاكمة كل من اجرم في حقنا شعبنا وتأمر هذا المبدأ اي المحاسبة لن يسقط باي حال من الاحوال من اجل بناء عملية سياسية ناحجة فلا يمكن الذهاب لاي عملية سياسية قبل هذا الاجراء القانوني فهي مبدأ اخلاقي وقيمي وانساني وهي الضامن الوحيد لنجاح اي عملية سياسية ففكرة المصالحة الوطنية لا تعالج المرارات التي احدثت هذه الحرب اللعينة
وبعدها يمكننا الحديث عن عملية سياسية وطنية خالصة بعيدآ عن التدخلات الاقليمية والدولية وتكون القوات المسلحة جزء منها وضامن لاستقرارها
فان الدولة السودانية بعد الحرب ليس كما قبلها فالحديث عن ابعاد القوات المسلحة عن المشهد السياسي والامني قد تجاوزه الشعب السوداني ودفع تكلفة باهظة لاستيعاب الهدف الحقيقي من ابعادها من الحياة السياسية السودانية اي حديث عن ابعاد القوات المسلحة من المشهد سيكون بمثابة سباحة عكس التيار والمزاج الشعبي و الوطني ٠
دعمنا للقوات المسلحة مطلق بلا قيد او شرط ايمانآ منا بقوميتها ووطنيتها ودورها التاريخي في الحفاظ على الدولة ومكتسباتها ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.