منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

من أعلى المنصة ياسر الفادني يكتب : *دا شيتا أصلواماشفناه …لا في الناس ولافي الغير  !*

0

من أعلى المنصة
ياسر الفادني يكتب :

*دا شيتا أصلواماشفناه …لا في الناس ولافي الغير  !*

العنوان أعلاه هو غلاف لأخطر واقذر ظاهرة  مرت علي تاريخ السودان السياسي ،ظاهرة  مشكلة من عنصرين عنصر سياسي   إنتشر مع الثورة المسروقة كالسرطان  وركب صهوة جوادها الذي صار حمارا  أجربا وعاث في الارض فسادا وعنصر آخر عسكري  إرتكب أفظع جرائم الحرب ولازال يرتكب ، العنصران تفاعلا كيميائيا وفيزيائيا وبايلوجيا وسياسيا وكونا هالة قمئة غريبة الأطوار وقبيحة الشكل والمنظر .. لونها لون الدم القاني وطعمها كطعم الحنظل  وحجمها  إزداد وإزداد ولكنه تلاشى أمام النيران ذوات  الوقود  الحارقة التي واجهته ولا زالت 

هذا الشكل الغريب سوف يكون أقذر باب في مادة التاريخ السياسي السوداني ، سوف تكرهه كل الأجيال القادمة ، مادة للشر أتت حين غفلة من الزمان وحين فراغ سياسي كبير تم في حقبة من الزمان تم ملأها فقط بالفراغ العريض والهواء المتعفن والنفخ في( القربة المقدودة ) !، حقبة من التاريخ السياسي عاني فيها جميع السودانيين تاجرهم ومزارعهم وعاملهم، غنيهم وفقيرهم تحت سلوك قتل الأبرياء ونهب الأحياء والذي ينجو من الإثنين تلحقه السياط في ظهره وكل جسمه في أعنف سلوك مر علي تاريخ البشرية جمعا وتاريخ الأمة السودانية التي لم تتوقع يوما أن يحدث لها هذا ولا حتي في الأحلام ذوات( الكوابيس)

ظاهرة (الجنجوقحت) ! هي أعتي ظاهرة فاقت ظواهر (النينو ) وظواهرالزلازل التي وصلت مداها ٧ بمقياس ريختر ، هذه الظاهرة بعد أن تضع الحرب أوزراها يجب أن تُشَرَّح وتستفيد  الأجيال القادمة من نتائجها حتي لاتتكرر ولا تنتشر في الدول الأخرى ويحسب علي هذه البلاد كتجربة قدمت منها علما بأن من دبروا وخططوا لقيام هذه الظاهرة أفراد ليسوا فيهم شيمة الرجالة والأخلاق السودانية التي نفتخر بها و(نقدل)  عليها قدلة المُشَبًّع فخرا وعزة

الغريب في هذه الظاهرة أنه عندما  إلتقيا العنصران كل عنصر يراقب الآخر خوفا من العشاء به !! وكليها يسعيان للغداء بالآخر ، العنصر السياسي يصفق للعنصر العسكري جهرا أمامه ويبطن ذلك علي الملأ ويدعي الحياد والركض خلف شعار لا للحرب ، العنصر العسكري يسعي للجلوس في سدة الحكم لكي يبطش بالآخرين ويؤجل العنصر السياسي الذي دعمه إلى وقت معلوم لكنه حتما سوف يفعل 

لأول مرة في حياتي ….أري ظاهرة سياسية تتجاذب أقطابها حين شر !!  وتتنافر عندما تفشل .. ولأول مرة أري الضب السياسي يخرج من جحره ويسعي بين العواصم و يطير في الهواء يظن أنه طائرا حين غرور ويقع علي وجهه (بردلب) ولا أحد يشفق عليه …ولأول مرة أري الثعبان يضع نفسه في خانة الحمل الوديع كذبا  ، ( دا شيتا أصلوا ما شفناه …لا في الناس ولا في الغير  ) !.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.