الحكيم السوداني يكتب :
*سفهاء و تنابلة*
*** أيها الحكيم من هم السفهاء؟
### السفهاء هم من ضللوا حميدتي ليصرف ما له من مال نحو سلطة و ملك مرتجى.
*** نعم هلك عنه سلطانه و ماله و رجاله …ثم ماذا؟
### السفهاء هم من البسوا حميدتي على عجل شعارات الديمقراطية و التحول المدني و الفلول و إنصاف الهامش و التخلص من دولة ٥٦.
*** نعم صار أضحوكة أمام الشباب الثوري و رجال المستقبل …ثم ماذا؟
### هم من تعجلوا الانتصارات بسقوط المدن فوسوسوا له بنيالا و مدني و الجنينة و غيرهم.
*** نعم هذا الإنتشار الواسع أضعف من قواته و كثافة نيرانها ، و زاد من رقعة المتضررين و الكارهين للدعم السريع حتى على المستوى الدولي بعد جريمة الجنينة ، و زاد الضغط على الجهات الممولة له في محاولة فشلت فشلا ذريعا لتوفير الأمن و الخدمات في تلك المناطق… ثم ماذا؟
### السفهاء هم أنفسهم من سعوا ليخرج حميدتي للعلن متجولا بين عواصم رؤساء مرتشين بعد أن أعدوا لها العدة و الترتيب ليحصد الهشيم آخر مطافه و تتطوافه.
*** جولاته هذه كانت أقرب لصور ممثلات هوليوود و هن في تنافس إبراز (النيولوك) في مهرجانات السينما… ثم ماذا؟
### السفهاء هم من لا يرى عدوا له غير فئة الإسلاميين في كل العهود و المواقف حتى في زمن هجوم دولي متعدد الجنسيات و عابر للحدود وصل عقر دارهم و إنتهك عرضهم و نهب مالهم و ذهب بهم و بأهلهم مشردين و لاجئين.
*** نعم.. بعد كل هذه الفظائع ما زالوا لا يرون في هؤلاء المعتدين أعداء حتى الآن و ترى ذلك في كتاباتهم ، تعليقاتهم في كل كل شي…و إداناتهم دوما خجولة محشورة وسط ركام رهيب من إدانة الجيش و الكيزان …هل هؤلاء أشخاص طبيعيون؟
### أنت سألتني عن السفهاء… و هؤلاء هم بعينهم …و لكن أزيدك في الشعر بيت .. هل سمعت يالتنابلة؟
*** نعم نعم …واضح.
