منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات محفوظ عابدين يكتب : *في حضرة اللواء حمدان كان لقاء مزدان*

0

مسارات
محفوظ عابدين يكتب :

*في حضرة اللواء حمدان كان لقاء مزدان*

بمثل ما إلتحم جيش كرري بجيش سلاح المهندسين في وسط أمدرمان،وأشاع هذا الإلتحام ( الامن) و(الطمأنينة) في نفوس الناس واعادة (الثقة) وجدد (الأمل) بعودة (الأخلة) و(الاهل) الى ديار (النيل) و(النخل)،
فكان ذلك اللقاء الذي جمع قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي اللواء ركن حمدان عبد القادرداؤود برابطة إعلاميي الخرطوم بنهر النيل برئاسة الدكتور عبد العظيم نور الدين الحسن بمكتبه بالفرقة الثالثة، في أرض البطولات والتضحيات.
فقد أشاع هذا اللقاء (روحا) من( المحبة) و(الإلفة) وكان (الود) حاضرا ولم تغب عنه(الابتسامة) وروح (الدعابة).وإعتبرها البعض من( علامات) و(مؤشرات) النصر والبشارة
ويبدو ان اللقاء كان لقاء (الأشواق) ، فاهل الاعلام بطبيعتهم يسعون للحصول على المعلومات والتفرد في تقديم الأخبار ولسان حالهم يقول عند (حمدان) الخبر اليقين.
واللواء حمدان رحب بهذا اللقاء بفهم القائد العسكري (المحنك) الذي له القدرة على اصابة عدد من (الاهداف) وتحقيقها بلقاء واحد.
فقدم شرحا مبسطا وعميقا للأثار الإيجابية والسلبية للإعلام في تناول اخبار العمل العسكري خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.
وتحدث اللواء حمدان حديث( الخبير) الإعلامي متناولا نماذج (حية) في دائرة إختصاصه لهذا التناول الاعلامي في أوجهه المختلفة ان كان (نصا) أو (صورا) أو مقاطع( فيديو) ،وكيف تعاملت معه الفرقة في المعالجة والتصحيح،وتدرج اللواء حمدان في الحديث الى ان وصل ان الرسالة الاعلامية يمكن ان تكون ايجابية أو سلبية حسب مرسلها والمرسلة إليه لان كل طرف من هؤلاء ينظر الى هذه الرسالة من وجهة نظره خاصة ومن زاويته هو ومن هنا يأتي دور الاعلامي المحترف الذي يقدم رسالته الاعلامية بمهنية واحترافية لاتترك مجالا (للتأويل) والفهم (المزدوج)، وهنا يمكن ان تكون وجهة النظر على هذه الرسالة من (زاوية واحدة) يتفق عليها جميع متلقي هذه(الرسالة) لهذا تراعي المؤسسة العسكري هذا الأمر وتوليه عناية خاصة في مثل هذه الظروف التي تعيشها البلاد الآن.
ونزل حديث اللواء حمدان هذا( بردا) و(سلاما) على رئيس شعبة التوجيه والاعلام الحربي العقيد الركن حافظ فتح الرحمن الذي غالبا ما يتهم بحجب المعلومة وعدم التفاعل مع شغف وتلهف الزملاء للحصول عليها ويتخفى وراء الاجابات(الدبلوماسية) واحيانا بالاجابات (الجافة) لم من (يثقل) عليه بالقول ويكثر عليه من (الإلحاح).
وهكذا دائما القائد يساند منسوبيه ويرفع عنهم (الحرج) ويزيد من دفعهم (المعنوي) بالموافقة على مثل هذا اللقاء رغم المشغوليات والمهام الجسام التي فرضتها الظروف الأمنية في البلاد ،ويعطي ضيوفه زمنا (إضافيا) للتعليقات والاسئلة وأخذ الصور التذكارية لتوثيق هذا اللقاء.
واكتشف الزملاء الذين ضاق بهم مكتب اللواء حمدان رغم سعته أنهم أمام خبير (إعلامي) وليس قائدا (عسكريا) عندما تحدث عن الحرب التي تدور في البلاد بأنها حربا (إعلامية) خالصة من بدايتها والى نهايتها وإن العدو أعد لها إعدادا كبيرا، في هذا المجال ،وطاف على (ذاكرتي) عدد من الذين تولوا (الإعلام العسكري) منهم من قضى نحبهم ومنهم من ينتظر وهو يتحدث عن الجانب الإعلامي ،ومن هؤلاء الفريق محمد عبد الله عويضة والفريق عبد الرحمن سر الختم والفريق الاغبش والفريق محمد بشير سليمان واللواء محمود قلندر ،تذكرت هؤلاء جميعا وغيرهم وقلت في نفسي كان يمكن ان يكون اللواء حمدان(لؤلؤة) في هذه (السلسلة) الفريدة من قادة الإعلام العسكري،ولكن يبدو انه ( ضل) الطريق الى مايفيد البلاد والعباد..
شكرا سعادة اللواء حمدان على هذا الفيض من العلم والمعلومات ،ولا نقول شكرا على الضيافة وحسن الاستقبال الذي أزدان ب(ريحة) البن و(عبق) القهوة ومنتجات بلادي من التمر والتبلدي والفول وغيرها ،وهذا (الكرم) معلوم ومعروف ب(الضرورة) كما يقول أهل الدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.