منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الفاتح الشيخ يكتب : *الرزيقات وجحر الضب المسمي اعادة تشكيل هوية السودان*

0

الفاتح الشيخ يكتب :

*الرزيقات وجحر الضب المسمي
اعادة تشكيل هوية السودان*
——-
*احاول في هذا المقال ان اربط بين اهداف الدول الغربيه والوسائل التي تتبعها في تحقيق اهدافها وربط ذلك بالحرب الدائره في السودان.
الأهداف في وصف مجمل هي اقتصاديه ودينيه وحضاريه
لذلك تعمل قطاعات مختلفه في الغرب علي تحقيفها وفقا لاولية كل قطاع من هذه القطاعات
أول هذه الوسائل هو أضعاف كيان الدوله واضعاف كيان المجتمع وبدون تفصيل معلوم للجميع كيف يحدث ذلك
هنالك عددة محاور ولكن اهمها محورين يعمل عليهم الغرب يشتركان في انهما يقودان الي خلق النزاعات هما خلق بؤره جغرافيه النزاعات كمثال –(كشمير-ابيي–قبرص)
المحور التاني هو الهويه وتحت الهويه تندرج نقاط كتيره دينيه اجتماعيه وغيرها.
بعد خروج الاستعمار الاستيطاني لجاء الغرب لاستخدام طموح النخب في تعميق واشعال الصراعات والامثله ما دايرا ليها شرح
ملف السودان مرتبط بصوره اساسيه بملف افريقيا عموما حيث ان مؤتمر الغذاء الذي عقد في لندن اوصي بالاتجاه الي افريقيا خاصه في الزراعة طبعا هنالك مطامع اخري
التواجد في افريقيا اصبح يشكل خطوره بسبب عوامل كتيره تتعارض مع خطط شركات الاستثمار
وكان لابد ان تعمل هذه الشركات الي ايجاد مقر انطلاق الي افريقيا
ولكي يكون السودان مقر انطلاق لابد من اعادة صياغته شعبا ودوله لذلك تجد عبارة سودان جديد تتردد بكثره علي لسان وكلاء الغرب وقد جرت امور كثير معلومه في هذه القضيه
من ضمن المشاكل التي رغب الغرب في علاجها في افريقيا قضية عرب الشتات. والمجموعات المتفلته التي تمثل تهديدا للاستقرار وبالتالي الاستثمار
ولحل هذه القضيه تقرر ان تكون هنالك نقطة جذب لتجميع هولاء للاستفاده منهم في مشروع اضعاف السودان ومن ثم القضاء عليهم وهذه شبيه ما حصل لعناصر داعش حيث تم جرهم الي سوريا والقضاء عليهم
وكنت قد كتبت ان الدعم السريع لن يكون دور في المشهد ببساطه لانه لن يكون موجود وقد اشار يوسف عزت لهذه الجزئيه.
نعود الي عنوان المقال
بعد ان تعثر الحصول علي نتائج مرضيه للغرب في الاستفاده من موضوع الهويه من خلال دعم التمرد العسكري في الحقب السابقه خاصه انه لم يؤدي إلا الي ايجاد دولة فاشله في جنوب السودان (الأمريكان لم يكون مع فصل الجنوب وهذا موضوع آخر )وعجزت الحركات الاخري عن تحقيق شي ملموس
النقط الغرب رغبة الرزيقات في حكم السودان
هذه الرغبه نابعه من قضية محوريه لديهم يعبر عنها العامه بالمقوله الشعبية (( نحن من زمن التعايشي ما حكمناكم)) ولكن المنطلق إذا كان هنالك ادعاء ان الهجرات العربيه القادمه من الشمال والشمال الغربي هي من شكلة هوية السودأن المركزيه
يعني اننا كعرب هجرات رغم اننا دخلنا الي السودان قبل دخولهم وقبل دخول الإسلام الي السودان حتي يعني ذلك ان دورنا سيضمحل لا محاله رغم اننا نواجه عبء كبير في صراع الهويه من المحيط الجغرافي الذي نتواجد فيه وهذا الأمر يحتم علينا حكم السودان مركزيا
لذلك كانوا يعارضون دعوات الانفصال التي ينادي بها سكان شمال ووسط السودأن ومايسمي بمثلث حمدي( بقولهم انفصال ليكم مافي نحكمكم بس)
اعطت الانقاذ من حيث تدري أو لاتدري فرصه أمل لهذه التطلعات فهي بعد ان تم التخلص من تجربة حرس الحدود بسلام
عملت علي ايجاد الدعم السريع
ومن المعلوم ان ذلك لم يكن علي اتفاق وسط مكونات الانقاذ
التقط الغرب القفاز وفتح قنوات مع حميدتي عكس ما كان مع هلال ويبدو ان الغرب استشعر ضياع الفرصه
هذه القنوات الكل يعلم تفاصيلها وهذا يمثل خطاء شنيع للانقاذ سواء مؤيدين لفكرة قوات الدعم السريع أو الذين كانو ضدها
خلاف الرزيقات مع حميدتي وقد استمعت الي تسجيل في هذا الخصوص
الخلاف يتمثل في ارتباط حميدتي بالحريه والتغيير
حيث قالوا له نحن صحيح عاوزين نحكم ولكن ليس بمفهوم الناس المعاك ديل
والناس ديل بغطسو حجرك
وحميدتي قال ليهم انا بقدر عليهم
طبعا المعترضين علي تحالف قحط وحميدتي هم من نخب الرزيقات الذين يعلمون جيد ماهي قحت ولصالح من تعمل ولاي مشروع تعمل
والمشروعين مختلفين تماما
لان مشروع قحت يعمل علي استخدام قوة الدعم السريع مرحليا ثم التخلص منه(معلوم ان مولفي مساعد وزير الخارجية الأمريكي وبخت تقدم علي توقيع وثيقة مع حميدتي
النوقيع يبدو انه كان رغبة الأمارات فقط)
ومشروع الرزيقات يستند علي بقاء قوة الدعم السريع وتطويرها ليحكم بها السودان
الان الرزيقات وصلو الي قناعه أنهم خسرو مشروع الحكم وبالتالي خسروا هدفهم في تشكيل هوية السودأن ويخشون ان يخسرو الوضع الاجتماعي الذي كانوا بتمتعون به وقد يتعدي ذلك الي ان يتجه السودان الي النظر في قضية العروبه من أثاثها
وبالتالي أصبحوا بين حجري الرحاء
عرب شمال لا يرغبون في التعامل معهم لدرجة انه يمكنهم التخلي عن مصطلح العروبه الذي يجمعهم ردحا من الزمان وبين العناصر السودانيه الافريقيه أو مايسمي بمصطلح الزرقه الذي بينه وبينهم ما صنع الحداد وهذا هو جحر الضب المسمي اعادة تشكيل هوية السودأن الذي دخلو ا فيه
لذلك سمعتم نداءت ناظر الرزيقات وقبلها محاولات التقارب مع هلال
تحياتي
الفاتح الشيخ
23/فبراير 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.