منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ابراهيم عثمان يكتب : *الاعتقالات مقابل الإخلاء !*

0

ابراهيم عثمان يكتب :

*الاعتقالات مقابل الإخلاء !*

ذكر جعفر حسن ( إلقاء القبض على المروجين للحرب ) ضمن إجراءات ( حسن النوايا ) التي زعم إنها كانت مرحلة أولى يجب أن تسبق إخلاء الأعيان المدنية .

▪️ إذا أعملنا حسن الظن وقلنا إن هذا الشرط يخص الطرفين، ويتم تنفيذه بالتوازي، فسيظل هذا شرطاً غريباً لا أعلم سابقة تشبهه في تاريخ الحروب، لا أعلم أن طرفين متحاربين برآ أنفسهما من مسؤولية الحرب، وكل طرف منهما سلَّم بأن الأطراف التي تناصره، أو بعضها، هي التي ( روجت للحرب )، وتأثر هو بترويجها فابتدر القتال واستمر فيه !واعتمد كل منهما براءة الآخر، وطالبه بإلقاء القبض على مناصريه ( المروجين للحرب)، فوافق الطرفان. من يعلم سابقة كهذه في التاريخ فليذكرنا بها !
▪️ في حالة كان الطرفان معنيين بهذا الشرط سيكون تنفيذ الجيش لما يليه يعني أن يحدد المستحقين للاعتقال من مناصريه، وينفذ اعتقالهم، على أن يكون المعيار هو : وقوفهم ضد المتمردين ، وضد مناصري المتمردين، ودعمهم للجيش، والأولى بالاعتقال هم من يسجلون أعلى النقاط بهذا المعيار !
▪️ وتنفيذ المتمردين ما يليهم يعني أن يقوموا أيضاً بتحديد المستحقين للاعتقال من مناصريهم، على أن يكون المعيار هو وقوفهم ضد الجيش، وضد مناصري الجيش، ودعمهم للمتمردين، على أن يستحق الاعتقال من يسجلون أعلى النقاط بهذا المعيار !
▪️سيؤدي تنفيذ هذا الشرط الغريب إلى يكون خصوم جعفر حسن نزلاء سجون الجيش، وجعفر حسن نفسه وجماعته نزلاء سجون المتمردين !
▪️لكن الحقيقة أن جعفر حسن وجماعته والميليشيا المتمردة لا يرون أنهم معنيين بهذا الشرط، فالمتمردون هم الذين اشترطوه لإثبات أن الجيش هو المعتدي في الحرب وهو المستجيب لتحريض من مناصريه، وجعفر حسن هو الذي تبرع للمتمردين بمصلحة أخرى هي رهن إخلاء الأعيان المدنية بتنفيذ هذا الشرط !

تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف

إبراهيم عثمان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.