إبراهيم مليك يكتب : *حديث العطا أعطى القحاتة فرصة للتنفس!!*
إبراهيم مليك يكتب :
*حديث العطا أعطى القحاتة فرصة للتنفس!!*
الأحد ٧ رمضان ١٤٤٥
ياسر العطا رئيس لجنة التمكين السابق وأحد الجنرالات الذين شاركوا قحت شهر العسل لثورة ديسمبر المشؤومة صاحب أكثر تصريحات فى الساحة السودانية منذ اندلاع الحرب بالأمس رمى قنبلة سياسية جعلت قادة قحت الديسمبريون الذين يحلمون بالعودة للسلطة يولولون ويتنفسون محاولين إثارة الشعب السودانى المغلوب على أمره للتعاطف معهم …
عرمان …سلك …جعفر سفارات وغيرهم من قادة قحت بدأوا الصراخ والعويل لأن العطا قطع بألاّ عودة لقحت إلا عبر صناديق الإقتراع والفترة الانتقالية سيقودها البرهان وخلاص!!!
كل القوى المدنية والأحزاب القحتية لا تملك مشروعية تولى السلطة الآن لأنها غير مفوضة من الشعب وإن تمسكت بالمشروعية الثورية التى قادت للحرب فأبطلت الثورة وشعاراتها وصارت الشرعية حالياً لصاحب الغلبة فى الميدان …
يحاول القحاتة التقدميون الضغط على جنرالات الجيش الذين خاضوا حرباً ضروساً ضد مليشيا الدعم السريع لإثنائهم عن تكوين حكومة بقيادة البرهان ويعملون جاهدين للتأثير على بعض المؤسسات الدولية لفرض عقوبات على أي حكومة قادمة إن لم يكونوا طرفاً فيها واعتبارها حكومة انقلابية ..!!
هذه العصا العُشَرِية ظل يلوح بها القحاتة منذ زمن حتى فقدت تأثيرها ..
بالمقابل فإن تنسيقية القوى السياسية بقيادة عقار وجبريل ومناوى والإدارات الأهلية و المقاومة الشعبية وغيرها من الأجسام المدنية المساندة للجيش لن يقفوا مكتوفى الأيدى ويسلِّموا رقابهم لجماعة حمدوك وجناحها العسكرى مليشيا الدعم السريع…..
القحاتة لا يملكون جيشاً غير الدعم السريع ليهزموا الجنرالات وفقدوا ثقة الشعب الغاضب منهم بسبب مواقفهم فى الحرب ودعمهم للمليشيا المتمردة وبهذا يصبح مصيرهم الزوال والتلاشى والملاحقة واللعنات ستطاردهم أينما حلوا رغم محاولات المبعوث الأمريكى وبعض الدول فرضهم على الشعب السودانى بالاستهبال…
من أسلحة القحاتة المتبقية لهم البكاء والتودد للسفارات والمنظمات والدول التى لها أجندة تجاه السودان وهذا السلاح غير فعّال حالياً فى ظل وعي الشعب السودانى بأبعاد المؤامرة والتفافه حول جيشه …
أما جنرالات الجيش فمصيبتهم أنهم مترددون فى اتخاذ القرارات الحاسمة وهذا قاد لتفجر الوضع بالبلاد ..
هذا التردد دفع الشعب ثمنه حرباً كارثية وانقسام حاد فى المجتمع ومازال المصير مجهول لأنهم لا يملكون رؤية واضحة وتصور لإنهاء الحرب …
والتى ستكون بخيارين فقط لا ثالث لهما :_
إما التفاوض مع الدعم السريع والوصول لتسوية سياسية ليضع الدعم السريع سلاحه مقابل الاستقرار الأمنى بالبلاد… أو سيمضى الجيش باتجاه التصعيد حتى هزيمة الدعم السريع واستسلامه ومن ثم الانفراد بالساحة السياسية ليشارك من شاء من الأحزاب ويبعد القحاتة من الساحة وهذا سيطيل من أمد الصراع ويزيد من معاناة الشعب …
تصريحات العطا منحت قحت التقدمية فرصة للتنفس بعد فشل جولة القاهرة وغرد عرمان وسلك وجعفر سفارات وننتظر تغريدات عمر الدقير ومريم الصادق وبقية التقدميون الديسمبريون الذين لم يتبق لهم إلا التغريدات !
غرّد القحاتة أم لم يغردوا فإن الشعب قد لفظهم لأنهم لم يقفوا معه فى محنته وعجزوا حتى عن الإدانة الصريحة للجرائم التى حلّت به .
يبقى السؤال المهم
هل ينفذ العطا وعوده أم أنها تصريحات تكتيكية ونوع من أنواع الحفر بالإبرة ؟!