منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محفوظ عابدين يكتب : *الدرجات (العلمية) والألقاب(الإجتماعية) تسقط في يوم (الأم)*

0

مسارات

لا تكريم للأم يعلو فوق تكريم الإسلام لها ويكفيها فخرا وعزا انه الله سبحانه وتعالى ربط عبادته ووحدانيته بالوالدين ،وقضى ربكم ان لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا وجاءت السنة الشريفة لتعطيها الحق مضاعفا وزيادة في الحديث المعروف لدى الجميع (من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك ،قال ثم من؟ قال ابوك.).
ولم يتوقف أمر تكريم الإسلام( للأم) عند هذا الحد بل ربط غاية الانسان المؤمن والمسلم وهي دخوله ( الجنة)،ومن زحزح من النار وأدخل الجنة فقد فاز ،فقد جاء في الأثر ان الجنة تحت أقدام الامهات، وحتى الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام ،فانه تم تأخيره، خدمة للوالدين و(برهما) مقدم عليه في حالات (ففيهما جاهد).
وأجزم أنه لايوجد تكريم اعلى من هذه مهما اجتهدت البشرية في ان تجد بلغة اليوم (شهادة) تقديرية أو (وشاح) أو (درقة) مزينة بالذهب وبالكلمات المنمقة،
أو صاحب هذا التكريم حفنة من( المال) أو قطعة من (ذهب) سلم لها صاحب نفوذ سياسي او عسكري أو صاحب سلطان أو صولجان في مشهد محضور من القيادات والجمهور،فان ذلك لايعدل شيئا من ذلك التكريم الالهي والنبوي المعضد بالآيات والنذر والحديث الشريف.
ولكن يبقى الاحتفال الذي حدد له في الحادي والعشرين من شهر مارس في كل عام، يوم جاء في سياق قصة اجتماعية حدثت في في مصر وتولت امرها صحيفة الاهرام المصرية والمؤسسين لها الاستاذان مصطفى أمين وعلي أمين.
حيث كان (الصحافة) دور في ترسيخ هذا (اليوم) ليصبح يوما عالميا على الأقل في حدود الوطن العربي ،حيث كانت الفكرة من مصر بهذا اليوم ،وليس من الامم المتحدة التي غالبا ما تحدد أياما مثل اليوم العالمي( للغذاء) واليوم العالمي( للمرأة) وغيرها.
ويجيء الاحتفال بعيد الأم الذي نظمته منظمة ابوعاشمة ورابطة الاعلاميين الوافدين من الخرطوم بشندي ،غير بعيد من ( الصحافة) التي تبنت( عيد الام) وهي صحيفة الاهرام المصرية وناشريها والمؤسسين لها الاستاذان مصطفى أمين وعلي أمين.
لقد إحتفال عيد الأم محضورا ومزدان بقيادات تنفيذية وعسكرية وشعبية واعلامية فضلا عن الجمهور الكبير والذي وراء كل واحد فيهم (أما) منها من (تنتظر) ومنها من (قضت) نحبها،ولكن تظل صورتها وكلماتها وحركاتها حية في (العقول) و(القلوب).
وفي الاحتفال الكبير الذي شرفه المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ وممثل قائد الفرقة الثالثة العميد الركن إبراهيم محمد ابراهيم والعقيد الركن حافظ فتح الرحمن رئيس شعبة التوجيه والاعلام الحربي،ووكيل ناظر الجعليين محمد ابراهيم ود البيه ورئيس مجلس جامعة شندي المهندس المعتصم ابراهيم،وصاحب الناقل الوطني سفريات( حدباي) الأخ سيف حدباي بالاضافة ضيوف اخرين أصحاب (مقامات) اجتماعية ودرجات (علمية) ومناصب تنفيذية وعسكرية .كل هذه الصفات والألقاب (سقطت) حتى العسكريون الذين يتمسكون ب(حق) رتبهم العسكرية كلها سقطت وتم تعريفهم بأمهاتهم وما اعظم من تعريف وما اجل من توصيف ان يرتبط ذكراك ب(أمك) لو لا هي ما كنت انت ياصاحب النفوذ السياسي والعسكري والإجتماعي والمالي،فمهما كبرت فانت في (عين) امك (صغير).
تحية لكل (الامهات) ليس في هذا اليوم بل في كل الأيام على أمتدادا حياتها وما بعدها والى ان يرث الله الأرض ومن عليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.