*حفيف الحروف*
رغم تطاول أمد الحرب داخل ارياف ومدن الجزيرة ورغما عن الألم والحزن والموت والسحل والنهب الا ان هذه الحرب تعلمنا منها الكثير وجعلتنا نقف كثيرا مع أنفسنا ونراجع العديد مما يتعلق بالتفاصيل الحياتية التي تخصنا وقد زادت إيماننا بأن الإنسان لابد أن يتحسب لكل ظروف ولكافة اختلافات الحياة وعليه أن يعلم ان تلك الأيام نداولها بين الناس لذلك رغما عن كل المرارات كانت الحرب التي تشنها مليشيا التمرد درسا قاسيا استوعبناه تحت أفواه البنادق فقد علمتنا الحرب أن لا نتسرع في حكمنا على الآخرين فكثيرون كان البعض يظنهم في مكان الخير إلا أنهم سقطوا في مثل هكذا امتحان وآخرون كنا نضعهم في رصيف اهتمامنا أثبتت الحياة اصل معدنهم وجميل خصالهم فكانت هذه الحرب الملعونة درسا قاسيا ومستفادا تعلمنا منه ما لم نتعلمه في قاع الدرس وعند لحظات الراحة والدعه
رسالتي إلى أبناء الجزيرة على وجه التحديد وعموم أبناء الوطن انه برغم الانقطاع وتضارب الاخبار وتداخل المعلومات وحالة القلق والتوتر والترقب والرهبة التي تسري في أوصال الجميع إلا أن ثقتنا في قواتنا المسلحة الباسلة لا يحدها حدود ولا يزعزها كائنا ما كان فإن تحركت القوات المسلحة ومن يساندها من القوات فهو فتح ونصر من الله وإيماننا انه لن يخلف الله وعده وان لم تتحرك فيقننا في الله أن النصر قادم وما النصر إلا صبر ساعة لذلك مهما تلهفنا واستسرعنا الانتصار فلن يحدث الا ما قد قدره الله فقط علينا الدعاء بالثبات لمقاتلينا البواسل فسلاح الدعاء أمضى وان لا نتعجل الانتصار وليعلم أبناء الجزيرة إن نصر الله قادم وان القوات المسلحة عزمت على تطهير أرض الجزيرة من دنس التمرد ومليشياته وبإذن الله ستوفي ما وعدت به ستجعل أرض المشروع بوابة إلى يوم القيامة
*حروف أخيرة…*
ولتعلم يقينا ستعود الجزيرة منتصرة ظافرة بإذن الله وان ما تقوم به الآن القوات المسلحة السودانية عمل غير مسبوق وقتال فيه من الوطنية والثبات ما زعزع عروش الداعمين الاقليميون ومن شايعهم وقذف في قلوب المليشيا الإرهابية الرعب الان الاخبار التي تتواتر من البعض برغم انقطاع التواصل فيها بشيريات ولكن ما نريد تاكيده لابناء أرض المشروع أنه أن دخلت القوات المسلحة جنوب الجزيرة او لم تدخل بعد فتأكدوا انها داخله لا محاله ولا مناص من ذلك فقد حسم الأمر لدى قيادة الجيش أن لابد لعودت الجزيرة منتصرة بإذن الله لذلك فلنجدد ثقتنا في الله وفي جيشنا الباسل وجنوده
