منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علاءالدين بيلاوي يكتب: *الكتلة الديمقراطية وتواضع المواقف*

0

حفيف الحروف

لعل الكتلة الديمقراطية التي بدأت بخطوات وطنيه ثابته تجاه الإسهام في حللة المشكل السوداني وتعقيداته التي اوجدتها ضعف التجربة السياسية لقحت المركزي من خلال الاعوجاج الذي لازم الحياة السياسية والانهيار الذي لحق بدولاب الدولة السودانية في فترة حكمها عبر الوثيقة الدستورية المثقوبة فكان لحراك قادة تكتلات وكيانات واجسام الكتلة الديمقراطية القدح المعلي في تصحيح مسار الدولة السودانية الذي اعقبته قرارات ٢٥ أكتوبر التصحيحية ثم كان نتاج ذلك استقالة حكومة الفشل برئاسة حمدوك

ولعل موقف الكتلة الديمقراطية من الاتفاق الاطارى كان هو حجر العثرة التي تكسرت عنده نصال المؤامرة الدولية لابتلاع السودان بلا ماء ومن ثم هضمة في معدة المحاور الدولية ليسهل إخراجه مقسما لدويلات صغيرة وفاشلة وعاجزة حتى تستفيد محاور التكتل الذي تقودة الإمارات وسبعة عشر دولة اجنبيه وافريقية واسياوية تدعمها دول الغرب واروبا وقد اتخذت الكتلة الديمقراطية والوطنيون من أبناء الشعب موقفا قويا هزم مخطط تنفيذ الاطارى الذي وعدت قحت بأن البديل للاطاري هو الحرب التي نعيشها الان ولعل وقوف الكتلة الديمقراطية في وجه تيار الاطارى قاد قحت عدو الجيش تاريخيا لاتخاذ الدعم السريع حليفا عسكريا نفذت من خلاله وعدها بالحرب وإحراق السودان وتنزيح وتهجير أهله وافقارهم عبر اقتلاع ممتلكاتهم وسرقتها ولكن وللأسف بعد كل تلك الجهود فإن موقف الكتلة الديمقراطية تغيرت بوصلة اتجاهاته بعد اندلاع الحرب إذ اتخذت بعض قيادتها موقف الحياد الذي أضر بمجريات الأحداث وأطال أمد الحرب وتاذي منه مواطنو السودان ودارفور على وجه التحديد الا ان عادت الأمور لنصابها بعد ذلك وتصححت الأخطاء و تغييرت مواقف بعض قادة الحركات من قيادات الكتلة الديمقراطية معلنين وقوفهم خلف القوات المسلحة والقتال معها في خندق الحفاظ على الدولة السودانية رغم أنه حدث متاخرا الا انه غير مجريات الأحداث في الحرب الجارية ضد المليشيا المتمردة

*حروف أخيرة….*
ولعل تقزم دور الكتلة الديمقراطية فتح الباب أمام (قحت سابقا وتقدم حاليا) لسعيها من أجل إيجاد موطئ قدم لها مستفيدة من تقزم الكتلة الديمقراطية ولعلنا نعزي ذلك إلى عدم توحيد رؤاها وكلمتها وانعدام التخطيط الاستراتيجي داخلها والتعامل الأحادي لقيادات كياناتها والانكفاء على ذاتها كل ذلك أضر بالكتلة الديمقراطية وقزم دورها تجاه الإسهام المباشر في مجمل الأوضاع خصوصا القضايا الوطنية الانيه وقضية الحرب الدائرة وعدم تبني الكتلة لمبادرات لترتق النسيج المجتمعي وتوحيد الخط الوطني لتلتقط القفاز تنسقية القوى الوطنية وتتعلم من دروس الكتل والجبهات، المستفادة في رحلة بحثها عن التوحد الوطني لتطرح رؤى ومفاهيم متقدمة تعمل على توسيع مواعين العمل الجمعي استيعابا لجميع الوطنيين خلف مشتركات دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وصون تراب الوطن ثم العمل على توافق وإجماع وطني لا يستثني أحدا وصولا لسودان الديمقراطية والعدالة الاجتماعية للسودان ما بعد الحرب الذي يخير فيه الشعب ليحدد من يحكمه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.