منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د أمين حسن عمر يكتب : *إذا قالت سناء…فصدقوها 2_ 2*

0

قال :
فمن الصنف الآخر الذي أزعجته أقوال السفيرة د .سناء؟
قلت:
كما حدثتك أن الصنف الآخر الذي تفاعل مع أقوال السفيرة هم طائفة من الإخوان (الكيزان) الذين ازعجهم استغلال قحت لتصريحات السفيرة فكتبوا مستنكرين إخراج أسرار الحركة الإسلامية أو أن بعضهم قالوا ليس هذا هو التوقيت الصحيح وزعم بعضهم أن ما تقوله ليس بصحيح وهي غير مخولة من أحد وهكذا وهلم جرا.
قال:
وما تقول فيما قالوا؟
قلت:
اولا دعني اعود بك لسؤالك عن إحتمال أن تكون سؤالات سناء للجنرالين سؤالات فضولي أم هي تكليف رسمي
وإجابتي أني لا أعلم حقيقة ذلك على وجه التدقيق، لكن ما أعلمه أن الأمين العام كان كلف بعض الاخوان والأخوات وليست سناء وحدها بالتواصل مع من كانت لهم صلة بما جري في الأيام الأخيرة قبل إنقلاب الجنرال إبن عوف في 11ابريل لمعرفة ما حدث حسب شهاداتهم وإفاداتهم ثم أن التكليف من بعد تبناه مجلس شورى الحركة بصورة رسمية فإختار أحد القيادات المخضرمة وهو قيادي يحظي بإحترام وتجلة من إخوانه كافة وكلفه المجلس أن يقود تحقيقا حول حيثيات ماجرى قبل إنقلاب 11ابريل وبعده ويقدم تقريرا للمجلس بنتائج التحقيق وان يتشاور مع الأمين العام في إختيار بقية لجنة التحقيق من ذوي الخبرة والإختصاص فهل كانت السفيرة طرفا في المبادرة الأولى ام هي عضو في التحقيق الرسمي الذي تبناه مجلس الشورى أم هي طرف في كليهما لم أعرف ولم أسأل ولا أنوي أن أسأل فكل الإخوان والأخوات عندنا هم أهل لكل تكليف ولا يفاضل بينهم إلا بالخبرة والإختصاص.وتحقيق مجلس الشورى عرض عنه تقرير أمام المجلس وهو تقرير أولي وقدم المجلس توجيهات وطلب إستكمال التحقيق. ولم ينعقد المجلس بسبب ظروف الحرب منذ إجتماعه الأخير. فليست ثمة خلاصات معتمدة ولا يستطيع أحد أن يدين أحدا أو أن يبرئه إلا معتمدا على إنطباعاته الشخصية فحسب. فلو كان غضب البعض من أقوال السفيرة إستشفاف أو إستنتاج أنه إشتمل على ضرب من التبرير والإعتذار لقرار الإنقلاب فليس ذلك إستنتاج صحيح فهي نسبت القول لمن صدر عنهم الكلام ومن الطبيعي أن يبرر المرء تصرفاته بحسن النية وسوء النوايا والطوايا أمر يعلمه الله ولكن إنما يحاسب عليه الناس هو شرعية أفعالهم ومقاصدها وأثارها.
قال:
وهل كان الغضب بسبب الظن أن أقوالها تشمل تبرئة لمن قاموا بالإنقلاب؟
قلت:
البعض ظنوا ذلك والبعض الآخر كان عتبهم وغضبهم من إفشاء أسرار التنظيم وهؤلاء تأخر الفهم عندهم عن المرحلة التي تقف عندها الحركة الإسلامية اليوم
قال:
وماهي هذه المرحلة؟
قلت:
الحركة الإسلامية قررت ومنذ الورقة المفاهيمية ثم قرارات الشورى من بعدها ، أن تزيل السور التنظيمي بينها وبين التيار الإسلامي العريض وبينها وبين التيار الوطني العريض. فإذا أزيل السور زال السر، فما عاد هنالك من معنى من إستئثار الحركة الإسلامية بإسرار دون سائر الإسلاميين بمختلف طوائفهم وسائر الوطنيين الصادقين على إختلاف نحلهم وفصلهم.
قال:
وما معنى ذلك؟
قلت:
معناه أن الحركة الإسلامية ما عادت تنظيما رأسيا هيكليا تحتاج للولوج إليه إلى مقابلة الاستقبال بل صارت ساحة مفتوحة بلا أسوار يلج إليها كل من جذبته إليها أفكارها أو مواقفها أو تاريخها وتتشارك مع سائر الإسلاميين أفكارهم ومبادراتهم ومنظوماتهم، سواء كانت هي من بادرت بها، أو كانوا هم من بادروا بها،
وأعني بالاسلاميين كل جماعة تدعو لاسلام الحياة في السودان سواء كانت حركة سلفية أو جماعة صوفية أو جمعية خيرية.
بإختصار الحركة كان شعارها فيما مضى علنية الدعوة وسرية التنظيم الآن صار أمرها إلى علنية الدعوة وعلنية الأنتظام في منظومات مثل قروبات الواتساب مفتوحة للجميع ومنفتحة على الجميع في التيار الوطني العريض إلا من أبى.

قال:

وما علاقة ذلك بأقوال د.سناء؟

قلت:

علاقته إن كانت لا توجد أسوار فلا توجد أسرار، والمجلس قرر أن ينشر على الملأ نتائج تحقيقاته بعد إعتمادها، كما أن هنالك مجموعة تعكف منذ سنوات على مراجعة كسب الحركة الإسلامية بما فيه من إنجازات وما فيه من إخفاقات وسوف ينشر ذلك أيضا على الملأ فليس لدى الحركة الإسلامية ما تخشى أن يطلع عليه الناس مما تعتز به أو ما يستوجب أن تعتذر عنه.
قال:
أو تفعلون ذلك؟
قلت:
إنظرنا إلى غد وليس الغد ببعيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.