*خبير عسكري يكشف الأبعاد الدولية والإقليمية لحرب السودان*
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الفريق أول بحري فتح الرحمن محي الدين ان حرب السودان التي إندلعت في ابريل من العام الماضي لم تكن بسبب تمرد قوات الدعم السريع فقط وأن تمرد المليشيا هو جزء من مخطط دولي واقليمي يستهدف السودان.
وكشف الفريق أول فتح الرحمن خلال محاضرة قدمها بتلفزيون شندي عن اسباب وتداعيات الحرب في السودان،ان التغيير الديمغرافي وعملية احلال عرب شتات غرب افريقيا بالسودان بدلا من الشعب السوداني كان في المقام يخدم المصالح الفرنسية في غرب افريقيا حيث ان عرب افريقيا يعيقون إنفاذ المخططات والسياسات الفرنسية في غرب القارة الافريقية
وقال ان فرنسا شجعت هذه الخطوة ودعمتها للتخلص من عرب الشتات من مناطق نفوذها في غرب افريقيا أما بالاستيطان في السودان في حالة انتصار الدعم السريع أو بالموت في حالة انتصار الجيش.
وابان الخبير العسكري ان تشاد عملت على نفس الفكرة التخلص من عربانها لان اغلبية سكانها ينحدرون من قبيلة الزغاوة،
واضاف ان تشاد عمدت للتخلص من عربانها لانهم يشكلون لها مهدد أمني اذا تحالفوا مع عرب الشتات في النيجر وافريقيا الوسطى ومالي.
واشار الى ان تلاقي المصالح الفرنسية والتشادية في التخلص من عرب شتات أفريقيا بدفعهم الى السودان كان واحدا من المخطط الاقليمي والدولي لحرب السودان.
واوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري الفريق أول بحري فتح الرحمن محي الدين ان ضلوع الأمارات في السودان كان بسبب أطماعها في السيطرة على اراضي الفشقة الخصبة مع الحدود الأثيوبية بالاضافة لوضع يدها على الموانيء السودانية على ساحل البحر الاحمر.
وقال ان الأصابع الاسرائيلية لم تكن بعيدة من الحرب في السودان فهي متحفزة لخطف نتائجها لإقامة دولتها الكبرى من النيل الى الفرات.