وجه والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله كلمة لمواطني الولاية الشمالية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك محييا فيها تضحيات ومجاهدات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والمستنفرين وهم يحافظون على أمن وإستقرار الولاية ويرابطون في الثغور يدافعون عن تراب هذا الوطن ومكتسباته.
وأكد أن السلوك الاجرامي الذي قامت به مليشيا الدعم السريع من نهب وسلب واغتصاب وإعتداء على ممتلكات المواطنين والمؤسسات وإحتلال منازل المواطنين إستوجب التعامل معها بأعتبارها مليشيات إرهابية وأشار إلى أنه بفضل الله تعالى ويقظة القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية حققت الكثير من الانتصارات ومازالت تلاحق العدو في كل المواقع وبدأت بشائر النصر تلوح في الافق وأن البلاد ستحتفل قريبا بدحر التمرد وتطهير البلاد من دنس المتمردين والعملاء والمرتزقة .
وإستنكر الوالي في كلمته الهجوم الارهابي على الافطار الجماعي بولاية نهر النيل وترحم على شهدائهم وتمنى الشفاء العاجل للمصابين كما ترحم على أرواح الشهداء من المدنيين والعسكريين الذين سقطوا في ميادين القتال دفاعا عن الارض والعرض وصون عزة وكرامة الشعب السوداني متمنيا عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وفك أسر المأسورين.
وأشاد بوقفة ودعم مواطن الولاية اللامحدود لضيوف الولاية الذين قدموا إليها بسبب ظروف الحرب بمراكز الايواء مهنئا قطاعات الطلاب والشباب والمرأة والمزارعين والجماعات الدينية والطرق الصوفية والادارات الاهلية وزعماء القبائل والعشائر والمقاومة الشعبية والغرفة التجارية والمعدنين وكافة فئات المجتمع وأبناء الولاية المنتشرين في ربوع السودان وأبنائها المغتربين في دول المهجر بحلول عيد الفطر المبارك وأن يمن الله عليهم بالصحة والعافية والتوفيق والسداد.
وأعرب والي الشمالية عن تمنياته بأن تعود هذه المناسبة العام القادم والسودان والولاية الشمالية أكثر امنا وإستقرارا وسلاما ورخاءً وتعايشا إجتماعيا وتوافقا بين أهلها وأن يحقن الدماء.
ودعا للعمل سويا على نشر القيم الفاضلة والتسامح والتكافل والايثار ودعم الشرائح الضعيفة وقبول الاخر والاعتراف بالتنوع في إطار الوحدة القومية على أن تكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات وتعزيز أواصر القربي والرحمة بين أهل الولاية ونبذ خطاب الكراهية ومحاربة الظواهر السالبة الدخيلة على مجتمع الولاية والسعي بكل السبل للحفاظ على امن واستقرار الولاية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الولاية والعمل على دحض الشائعات وتنظيم المقاومة الشعبية وتوفير المعينات اللازمةلها مع الاستمرار في فتح معسكرات التدريب وتمكين الشباب من المساهمة في التنمية بأعدادهم روحيا وفكريا وبدنيا وتنمية روح المسؤولية لديهم وتوظيف طاقاتهم تجاه قضايا المجتمع وخلق فرص عمل لهم تعينهم على كسب العيش. وقال عابدين إن من أولويات حكومته المحافظة على الأمن والاستقرار وتنظيم التعدين التقليدي وتبني مشروعات تخفيف أعباء المعيشة وحدة الفقر ورعاية أسر الشهداء والائمة والمؤذنين والدعاة وتوطين العلاج بالداخل والايفاء بحقوق العاملين والمعاشيين كاملة وتقنين وضبط الوجود الاجنبي بالولاية وتبني المشروعات الاستثمارية التي تساعد على إستقطاب مدخرات أبناء الولاية والمستثمرين من داخل وخارج السودان والعمل على تأهيل المدارس والداخليات وتوفير مدخلات العملية التعليمية لاستئناف العام الدراسي والتوسع في الرقعة الزراعية بتوفير الطاقات البديعة ومدخلات الانتاج وتعزيز دور المجتمع للمشاركة والمساهمة والتفاعل مع خطط وبرامج ومشروعات الولاية التنموية وإحداث النهضة والتطور المنشود.
