منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

بهاء الدين مسعود يكتب :*في رثاء الشيخ عبد المجيد الزنداني*

0

لا تقل لي ذاك نجم قد خبأ
يا فؤادي كل شئ ذهب
ذلك الكوكب كان لعيني السماوات وكان الشهب
ابراهيم ناجي
في ثمانينات القرن الماضي ونحن في مقتبل الشباب والحركات الإسلامية بمختلف مسمياتها وفي مختلف الدول كانت في اوج عنفوانها وعظمتها واخذة في التمدد والانتشار حتي أصبحت ظاهرة جديرة بالاحتفاء وجديرة بالدراسة والتحليل من مختلف مراكز البحوث والدراسات كما انها كانت في موضع الشك والريبة والخوف والتوجس من أجهزة الاستخبارات العالمية عامة والغربية خاصة .
كان وراء هذه النهضة الفكرية والدعوية والسياسية رجال افذاذ
نذروا أرواحهم واموالهم واهليهم لله سبحانه وتعالى. كنا نطرب لذكرهم وحضورهم والاستماع إليهم. كنا نفاخر بهم كانوا كالنجوم الزواهر التي تضئ للناس عتمة الطريق . كانت اسماء في حياتنا وأيام لها إيقاع.
كان في السودان د. الترابي وشيخ صادق والحبر نورالدائم وشيخ الهدية
اما في اليمن السعيد فكان نجمها الساطع الشيخ عبد المجيد الزنداني
في الجزائر عباس مدني وعلي بلحاج وفي تونس راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو
ونجم الدين اربكان وعلي عزت بيقوفتش وكان محمد اسلام وآخرين ملأوا الدنيا طولا وعرضا لم يرهبهم النزال ولا الحوار ولا البطش والاعتقال ساروا علي هدي النبوة والصحابة الكرام.
ادبان مفاصلة الاسلاميين الشهيرة بين القصر والمنشية كان الزنداني حضورا مع وفد علماء المسلمين لرأب الصدع وفي ختام الزيارة وعندما اتسع الفتق علي الراتق اعتلي الشيخ الزنداني منبر جامعة الخرطوم حين جمعة وخطب خطبة عصماء متحسرا علي ما جري مطالبا الجميع بالتمسك بحبل الله المتين
ولان الحكمة يمانية كان الشيخ الزنداني حكيما في تعامله مع ازمة اليمن ادرك بحنكته وحكمته ابعاد المؤامرة فحافظ علي رباطة جأشه مجنبا عضوية حزبه الصدام المفضي الي الهلاك الي حين ترتيب امر المواجهة وقد كان .

(( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ۝ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ))
رحم الله الشيخ عبد المجيد الزنداني
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.