منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مهدي مبارك يكتب : *للمرة الثانية السودان يكسب معركته الدبلوماسية ضد الامارات في مجلس الامن*

0

قبيل اعلان تقرير لجنة مجلس الأمن المشكلة بموجب القرار 1591 (2005) بشأن السودان في الخامس من يناير 2024 الماضي حيث تم استعراض التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، والذي قُدِّم إلى اللجنة وفقًا للفقرة 2 من القرار 2676 (2023) في السادس من فبراير الماضي، بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها مضنية داخل مجلس الامن لعرقلة نشر التقرير بعد أن أكدت التسريبات التي نقلتها عدة مواقع اخبارية تورطها في الحرب في السودان من خلال تزويد مليشيا الدعم السريع بالسلاح
وقد ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” وقتها ان وثيقة مسربة من الأمم المتحدة اظهرت أدلة “موثوقة” على أن الإمارات ترسل أسلحة لقوات الدعم السريع.
وقال التقرير، الذي أعده خبراء لمجلس الأمن الدولي ، إن عدة شحنات من الأسلحة والذخائر يتم تفريغها كل أسبوع من طائرات الشحن في أحد مطارات دولة تشاد، ويتم تسليمها إلى قوات الدعم السريع على الحدود السودانية.
بالطبع لم تفلح جهود دولة الإمارات في عرقلة نشر التقرير الذي شكل فضيحة دولية لها عطفا على الفظائع التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد بحق الوالي خميس أبكر وقتل أكثر من ١٥ الف شخص في الجنينة ودفن بعضهم أحياء فضلا عمليات الاغتصاب الممنهجة التب مارستها المليشبا بحق اثنية المساليت.
جهود بعثة السودان في مجلس الامن افلحت عبر اتصالاتها مع مختلف الدول الفاعلة داخل المجلس علي نشر التقرير الذي مثل فضيحة دولية لم تستطع الإمارات التغطية عليها عبر مختلف طرق الابتزاز التي مارستها علي اعضاء اللجنة وحتي داخل مجلس الأمن.
اليوم يتكرر ذات المشهد، فمنذ ان تقدم السودان بطلب لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة الدور الإماراتي في تسعير الحرب في البلاد، ظلت بعثتها في حركة دائبة لمنع الموافقة على الطلب وظل مندوبها وفق بعض المصادر ينتقل مفزوعا بين اعضاء المجلس المؤثرين لاحباط الطلب السوداني وعندما فشل في مسعاه ترجي اعضاء المجلس لكي تكون الجلسة سرية وهو ما تم التوافق عليه اخيرا.
ليس مهما ما ستخرج به الجلسة المقرر انعقادها مساء اليوم ولكن المهم هو ان دولة الإمارات تتعرض لأول مرة في تاريخها الي مثل هذه المساءلة الدولية المذلة علي الرغم من أدوارها القذرة السابقة في اذكاء نيران الحروب في ليبيا واليمن وبعض الدول الأخرى.
مجرد مناقشة اتهام السودان للإمارات داخل مجلس الأمن يعني بالضرورة انها قد خسرت الكثير من سمعتها الدولية التي تروج لها كذبا بأنها دولة تسعي دائما السلام بينما هي في الواقع من اكثر الدول في العالم إثارة للحروب والنراعات بدوافع خبيثة منها ما تسمية بمحاربة التيارات الإسلامية او للسيطرة على مقدرات تلك البلدان من موانئ وموارد طبيعية كالذهب كما في الحالة السودانية.
السودان كسب معركتي مجلس الأمن ضد الامارات الا ان الطريق لا يزال طويلا ويحتاج إلى جهود اكبر لتوجيه الاتهام رسميا ونقل الملف الي محكمة الجنايات الدولية وتحميل الإمارات كل الخسائر التي لحقت بالبلاد جراء عدوانها وما ضاع حق وراءه مطالب وعلي الباغي تدور الدوائر .
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.