ابراهيم عثمان يكتب: *يكاد المريب*
طريقة تعاطي الدول المتهومة بمساعدة متمردي الدعم السريع مع الاتهام تمثل إضافة نوعية للأدلة ضدها، فلو كانت بريئة وحكومة السودان تفتري عليها :
* لغضبت غضباً شديداً يناسب فظاعة الاتهام، ولاعترفت قبل ذلك بفظاعة الاتهام من خلال الاعتراف بفظاعة ما يقوم به المتمردون .
* ولغضب لغضبها آخرون في الداخل والخارج .
* ولاختلفت طريقة تعاطيها مع الاتهام، ولكانت قد أقامت الدنيا ولم تقعدها لترد على الاتهام الظالم .
* ولما عجزت عن إثبات براءتها على الأقل لأصدقائها ولاستطاعت الحصول منهم على مواقف ( علنية ) متضامنة ونافية للاتهام ..
* ولسارعت لشكوى حكومة السودان لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي .
* ولطالبت بتحقيق عربي أو إسلامي أو إفريقي أو دولي أو مشترك شفاف، ولتشددت في المطالبة به، وفي المطالبة بأن تترتب على نتيجته عقوبة على الطرف المخطئ .
* ولتشددت في مطالبة حكومة السودان بالاعتذار .
* ولما صاحب نفيها للاتهام إيواء قيادات التمرد، والحملات الإعلامية لصالحهم وسائر أوجه الدعم ( المعلنة ) .
* ولما تصرفت كمتهوم يوقن بقوة الأدلة ضده، ويعمل على قتل التهمة بالتجاهل والنسيان .
* ولما احتاجت للضغوط على الدول من أجل المساعدة في عدم أخذ الاتهام بجدية ولتعطيل مناقشته في مجلس الأمن .
* ولاستطاعت الحصول على تقارير استقصائية من صحف عالمية تثبت عدم صحة الاتهام .
* ولأوقفت جسور الدعم الجوية والبرية المشبوهة ولوجدت طرقاً أخرى أكثر شفافيةً لإيصال مساعداتها إن كانت حقاً مساعدات إنسانية وإن كانت فعلاً تتمسك بتقديم المساعدة للشعب رغم غضبها من الحكومة .
* ولما قابل حلفاء التمرد بالداخل الاتهام الموجه إليها بالصمت المتواطئ ولشكروها على جسور الدعم المتوقفة من أجل إزالة الشكوك، وعلى الجسور الجديدة الشفافة لإيصال المساعدات، ولقدموا الاعتذار لها نيابة عن الشعب علناً وبلغة واضحة ومباشرة .
* ولأدى كل هذا إلى إضعاف موقف حكومة السودان، ولبدت في موقف الطرف الذي استعجل الاتهام، ولظهر هذا في سلوكها ولما استطاعت إخفاءه .
…….
#منصة_اشواق_السودان