مزمل صديق يكتب: *عقبات تواجه العام الدراسي الجديد بالقضارف*
اعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية القضارف عن بداية العام الدراسي فى السادس والعشرون من مايو الجاري ، فى ظل ظروف استثنائية وقاسية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وهنا يتبادر للذهن جملة من التساؤلات على وزارة التربية والتعليم وحكومة القضارف الاجابة عليها قبل التهور فى انفاذ القرار الذى أرى انه من سابع المستحيلات انفاذه فى ذات التوقيت ومجتمع القضارف معظمه تنتابه الدهشة .
* اولا هل اكملت حكومة الولاية النقص فى الاجلاس والمعلم والكتاب ومطلوبات العملية التعليمية ام ان القرار (خبط عشواء) تماشيا مع قرار الحورى الاتحادى الذى وجه بذلك؟
* ثانيا ولاية القضارف من الولايات الزراعية وتعتبر الزراعة (اقتصاد ومعاش للسكان) وهى الحرفة الاولى والدليل على ذلك حديث سابق لأمين ديوان الزكاة بالولاية الذى اشار فيه الى ان جباية الديوان بالولاية تعتمد اكثر من ٩٠% منها على الزروع ، ومعلوم ان فصل الخريف فصل استثنائي بكل المقاييس حيث نجد ان معظم الاسر تعتمد على أبنائها(الطلاب) فى الزراعة ، فهل تقصد وزارة التربية ان يكون العام الدراسي خصما على الموسم الزراعى ام ماذا ، اضف الى ذلك هناك مشكلة ترحيل الطلاب والمعلمين خاصة بالريف فهل وضعت وزارة التربية حل لذلك؟
* ثالثا وتعتبر بيت القصيد الان كل المدارس اصبحت دورا لايواء النازحين فمن المستحيل فى ظرف عشرون يوما فقط تحل مشكلتهم وفى حال حل المشكلة وإيجاد بدائل للنازحين هل تستطيع الوزارة تحويل بيئة المدارس من سكنية الى تعليمية وحلحلة كافة المشاكل بالمدارس من تأهيل وغيره فى هذه الفترة الوجيزة سؤال نطرحه على وزارة التربية والتعليم ايضا؟
* رابعا الظروف الاقتصادية الراهنة لأسر الطلاب الذين نجد ان غالبيتهم مستضيفين لنازحين من الولايات الأخرى بما يعنى (الجيب فاضى) كيف لها ان تلبى مطلوبات أبنائهم للدخول للعام الدراسي فى ظل ارتفاع جنوني فى تفاصيل الحياة إجمالا، فهل راعت وزارة التربية والتعليم بالقضارف ذلك ؟
* نخلص الى ان بداية انطلاقة العام الدراسي بولاية القضارف فى هذا التوقيت من سابع المستحيلات فالأمر ليست بهذه السهولة وفى هذا التوقيت الموسمي الذي ينتظره سكان الولاية بفارغ الصبر للزراعة وليس للدراسة فهل تتراجع الوزارة عن قرارها ام ان الواقع سيفرض استحالة ذلك.
…..
#منصة_اشواق_السودان