منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اشرف خليل يكتب : *سودانيون في مصر.. “ظروف وتعدي”!.* 2-2

0

اشرف خليل يكتب :

*سودانيون في مصر.. “ظروف وتعدي”!.*
2-2
——–
في الدنيا دي (كل زول عاجبو الصاري)..
لكننا اكتشفنا حينما جئنا إلى مصر أن لحم (الكندوز) اطعم واطيب من أي (عجالي لبن) في بلادنا..
وكنا قبلها لا نستطيع مجرد التفكير في المصري دعك من التذوق..
مصر فاتتنا بمسافة بعيدة في كثير من المجالات على نحو لا يمكننا اجراء اي مقارنات..
لكننا لم نشعر بذلك الا حينما جئنا اليها بذاك الاضطرار ورأينا بام عيوننا..
هي فرصة (للاحتكاك الخارجي) و (شق الديار علم) و(شق البلد تفتيحة)..
▪️وتلك من التضاعيف المضيئة لهذه الحرب اللعينة..
(خنتنا في علبنا)!..
إذ ليس كافيا أن (نقعد نقوم علي كيفنا)..
فمن المهم ألا نكون (على كيفنا) دوما..
ركوب الصعب وتطويع المستحيل هو درب الشعوب المستيقظة المتوجهة نحو المعالي واشراف الأمور..
▪️حرمنا البعاتي (الحقود) من (تعسيلتنا) وها نحن في مصر..
لا نلوي علي شئ..
لا نستطيع (علي كيفنا)..
جئنا مصر التي ما كانت ابدا في الحسبان..
(ابيناها مملحة ونكوسها قروض)..
و(ان كان لك عند المصري اقامة قولو يا سيدي)..
في مصر كثير من النماذج التي تستحق نقلها حينما يصير لدينا بلد ودولة وبيت..
الآن علينا احترام البلد المضيف بكل ما فيه من مكونات وتقاليد وقوانين..
احذروا مغبة مشاغبتهم في شواغلهم واهتماماتهم وتقديراتهم..
(بلدا ما بلدك امشي فيها بأدبك)
لابد من التأكيد لهم على انها فترة اقامة مؤقتة..
(استحملونا)..
هونوا عليهم..
(المغالطات ما حبابها)..
(خسرانة خسرانة)..
▪️في كمبوند (دجلة بالمز) قامت احدي السودانيات المتميزات في مجال التعليم الخاص بإنشاء مدرسة في الكمباوند..
لتحدث حراكا غير اعتيادي في المنطقة كلها حيث تسابق السودانيين لشراء وتأجير الشقق والمحلات التجارية وازدانت دحلة بزخم واضح وصارت قبلة للاستثمار وشعلة من النشاط..
قامت كاعب مصرية شمطاء في الفيسبوك بتفيد كل ذلك المهرجان..
انتقدت الوجود السوداني الكثيف..
ثم ما لبثت ان فجَّرت..
أشاعت جوّاً من الكراهية لا فكاك منه..
اشتبك معها السودانيين..
(كلمة من هنا كلمة من هناك)..
و(جاطت)..
بدأت عزفا منفردا ونشاذا سرعان ما تطور واشعل الغبائن والبغضاء والعنصرية..
كان من الواضح أن الحكمة قد غابت عن الذين تصدوا لها..
فاوقدوا الفتنة في من حيث أرادوا إطفائها..
كان من الممكن التغاضي والتعامي..
(لو داير تهري..
اسكت خليه)..
و…
(قليل من البلادة لا يضر)!.

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.