منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

سفيان ادم علي يكتب : *هل يصبح منبر القاهرة بارقة أمل؟؟*

0

تتشكل خلف الغيوم و تصاعد ادخنة المعارك عدد من المنابر الوفاقية بقيادة حكيمة من مولانا الميرغني و رعاية طيبة من الأشقاء في شمال الوادي..و نتمني ان ترتقي النخب لمستوى التحدي من خلال نزع فتيل الكوامن الداخلية التي تغذيها الأيدي المجرمة الآثمة. من خلال إرجاع البصر كرتين علي التناقضات التي اورثتنا لها تيارات الحداثة في ظل مُقعِدات التطور و المواكبة التي اصابت القطاعات التقليدية المختلفة التي تنشط فيها مفرزات الحرب علي اساس الغبن التنموي و النهضوي في سبيل الاندماج الاجتماعي و التنمية الاقتصادية لمكونات الدولة الوطنية متعددة المرجعيات في ظل غياب مفهوم المواطنة و قانون الجنسية الملزم الخاضع للفحص و المتابعة من أركان الدولة و سلطاتها الأربعة وذلك في تساوي مواطنيها في نيل الحقوق و الواجبات و تبادل السلطات و الترقي و التعليم و التنافس علي الامتيازات و الدرجات العليا في مختلف المستويات ،مما يوجب إزالة التشوهات في مستويات الدولة المختلفة وبما يوجب مراجعة الدساتير و القوانين التي خلقت الجفوة و الفرقة و الاحتراب من خلال مفهوم المصالحة الوطنية و جبر الاضرار و الاخذ بيد الضعفاء اجتماعيا و اقتصاديا و تنمويا علي اساس إصلاح النفوس .و قبل ذلك القطع من الجلود وهو اساس الجود، قبل أن نجود بالموجود و بعدها يمكن التوافق علي طريقة الوصول إلي عقد اجتماعي من خلال مخرجات الصلح و محاوره و اواصره كنسيج اجتماعي متصل و البعد به عن الأشكال المطلبية التي تتناسل من بينها المشكلات. فكم من حركة مطلبية ولدت أنجبت حركات هي بدورها كبرت و تناسلت. و لكن باحياء فكرة المنابر التفاكرية المتعددة التي تتحد بمخرجاتها حول مائدة مؤتمر دستوري علي مائدة مستديرة تتلاقح الرؤي.. و ذلك علي نسق منبر اسمرا و منبر القاهرة الأخير و منبر الشرق و نتمي ان نسمع عن توحد هذه المنابر حول كتل متصالحه حتي يسهل الوصول للحوار سوداني سوداني بعيدا عن الاستقطاب الحزبي و المصلحي و تجاذبات الافكار و نتمني ان تتماهي منابر الضرار مع هذا التوجه الوفاقي و تبتعد عن المزايدات الخاسرة بحق عاطل لا تشفع له منجزة واحدة و لا تقوم عليه حجة بينة واضحة .
(و نواصل)
سفيان ادم علي ابو رهف

……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.