الذين يكتبون عن المقاومة الشعبية وتضررها من إهمال القيادة والحكّام لم تكتمل لديهم فكرة المقاومة الشعبية .
▪️المقاومة الشعبية هي تنظيم أمّة وليست مكتب حكومي ولا فصيلة تتبع للجيش ولا جماعة تتبع لحزب محدد.
▪️كونها تنظيم أمًة فذلك يضعها في مستوى لا يتأثر بالافراد والقيادات.
تنظيم أمّة يعني أنه تنظيم مثل صلاة الجماعة، الإمام فيها هو جزء من منهج الصلاة، وليست لإنطباعاته الخاصة أثر على الصلاة، فلا يستطيع زيادة ركوع ولا سجود وليس له أن يقرأ طلع البدر علينا بدلا عن سورة الفاتحة .
▪️تنظيم الأمة لا ينتظر إمام غائب ، ولا مجاهد كسلان، ولا عطية حاكم، ولا أوامر قيادة، ولا إشارة حزب سياسي.
ولا يقف قادة المقاومة الشعبية يستجدون علي أبواب الحكّام، قرارهم عندهم، وخطأهم يعالجونه ثم ينطلقون في مسير جديد.
▪️تنظيم الأمة يعالج أخطاءه في مسيره ولا يتوقف، تماما مثل الصلاة، ينبه المصلين الإمام بالتسبيح والتحميد، ويجبرون النقص والزيادة بسجود السهو.
▪️لأجل ذلك إن كان تنظيم المقاومة الشعبية قائما على فكرة صحيحة وقائما على منهج أصيل فلن يتضرر بقيادة ولا إدارة ولا غيرها.
بل يصنع واقعه بالطريقة التي تستوعبها الأمة السودانية وترغب فيها، إن الأمّة أرادت أن تحمي ديارها بنفسها وأموالاها فلن يمنعها من فعل ذلك طموح مستعمر ولا فظاعة جنجويدي ولا خسة عميل.
*يا معين*
…..
#منصة_اشواق_السودان
