البعد الاخر
» اطلعت بألم ، رغم عدم اندهاشى ، على مقال بكري خضر ابورنات ، بعنوان (مدينة مروي الطبية امام طوفان الضياع وتحتاج الى استنفار) ، جاء فيه ، ماسمعناه اليوم من المدير الطبي لمستشفى الضمان (مدينة مروي الطبية) د. حافظ محمد عبد الحليم ، يؤكد لنا ان مستشفي مروي مستهدف بطريقة متعمدة او طريقة ممنجهة من اعداء النجاح ، واعداء النجاح في بلادنا كثر ، ويقفون خلف تدمير اي مؤسسة خدمية تقدم الدعم للمواطن الذي طحنته شخصنة الامور وجعلتة في مهب الريح ..
» بالتأكيد الكل يشهد علي هذا الصرح العملاق والذي اصبح الملاذ الصحي الامن للشعب السوداني ككل ولانسان الشمال علي وجه الخصوص فحقيقة مستشفي الضمان مروي يحتاح منا الي جهد كبير وتكثيف الجهود للمحافظة علي هذا الصرح الذي اصبح قبلة الانظار لكل انسان السودان .. وهو يكاد يكون المستشفي الوحيد الان في السودان تتوفر فيه جميع الخدمات الصحية والرعاية الكاملة .. من اطباء وممرضين واخصائين ومعامل مجهزة بأحدث انواع الاجهزة وموظفين يفوق عددهم 450موظف جلهم يقفون علي خدمات المرضي بصورة مرضية وإدارة شابة حكيمة شفافة همهما في المقام الاول تجويد الاداء والمحافظة علي شكلية المبني وضمان سريان الخدمات الصحية وتيسيرها لكل طالب خدمة او رعاية صحية تشمل كل التخصصات اشعة مقطعية وجهاز رنين مغنطيسي حديث ، وهو الجهاز الوحيد الذي يعمل الان بالسودان ، ومكنات غسيل كلي من احدث الماركات العالمية ، واجهزة تعقيم متطورة .. والاهم من ذلك يوجد بهذا الصرح اشطر واميز اطباء السودان ، والذين يتقاضى رصفائهم الان رواتبهم بالعملات الصعبة في دول المهجر ..
» كل ذلك اتي بفضل الله وجهد الرجال الذين يعملون بصمت وفي الخفاء دون كلل او ملل يريدون بذلك فضل الله ودعوات الفقراء … فواجب علينا نحن اهل مروي الوقوف الي جانب ادارة هذا الرمز الوطني والذي يعد استهدافة استهداف واضح لانسان المنطقة .. فهنالك حقائق كثيرة وارقام فلكية يحتاجها هذا الصرح لضمان استمرارية جودة الاداء وتوفير الخدمات بصورة ميسرة وأسعار رمزية تحتاج الي وقفة حقيقة من الحادبين علي مصلحة السودان العليا ومصلحة انسان مروي الدنيا .. فحقيقة مانقول الي ماسمعنا مستشفي الضمان مروي يحتاح الي جهد كبير وادارته تحتاج الي مساندة قوية من اهل المنطقة لضمان استمرارية الخدمات ..
» بات الضغط الخدمي علي المستشفي كمرفق ومعداته حيث بات يستوعب فوق طاقتة التشغلية المخطط لها ، ولذلك يحتاج المستشفي الي اضافة بعض المعدات وتاهيل بعض الاقسام ، وكل هذا يحتاج الي استنفار رسمي وشعبي وصناديق زمالة ومنظمات تقوم بذات الغرض .. انتهى
» وان جاز لى ان اعلق على هذا المقال الخطير ، فهو يؤكد ما ظللنا نطرحه مرارا وتكرار بخطورة سيطرة كارتيلات الظلام على مفاصل اتخاذ القرار فى نظامنا الصحى المنهار ، فنموذج خنق مدينة مروى الطبية يتكرر بالكربون مع أى مؤسسة صحية ناجحة ببلادنا ، فإن استطعت النجاح فى خدمة المرضى فانت عدو يجب خنقك وسحقك واتهامك حتى يتم اعادة دائرة النظام الصحى للمسار المرسوم له حسب رغبات كارتيلات الظلام المسيطرة ومصالحها البغيضة ..
بعد اخير :
خلاصة القول ، يحتاج النظام الصحى لعمليات جراحية دقيقة لاستئصال الاورام السرطانية التى تمكنت من جسد الصحة المقعد سريريا ان اردنا تغييرا حقيقيا بالمستقبل ، وأخيرا ، ادركو مدينة مروى الطبية حتى لا نفقد خدمات آخر جهاز رنين مغنطيسي عامل الان بالسودان ..
ليس لها من دون الله كاشفة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
…..
#منصة_اشواق_السودان
