منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*إستراتيجية النفير..آراء ومقترحات*

0

تقرير: د.محمد بشير عبادي
سعاد ريمة إدريس

عقدت المنصة الاستشارية المجانية لبروف أحمد التجاني المنصوري مساء الجمعة الحادي والثلاثين من مايو المنصرم إجتماعها الثالث حول إستراتيجية النفير وذلك لإتاحة الفرصة للأعضاء لمناقشة الخطة والسعي لتطويرها وتحديثها بمشاركة كل الاعضاء في هذا المشروع الوطني الكبير وأعلن عن استعداده لتقبل كل الأطروحات والملاحظات حول برامج الإستراتيجية سواء كان إضافة أو حذفاً أو تعديل في أي محور من محاورها المتنوعة وتخلل اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات وإتخاذ عدد من الإجراءات
وفي مداخلة للدكتور محمد سليمان حمزة تحدث مستفسراً عن ماهي المرحلة التالية للاستراتيجية؟،حيث أجاب بروف المنصوري أن المرحلة التالية سيتم من خلالها إشراك كل الأعضاء في المنصة حسب تخصصاتهم المختلفة للمشاركة في إعادة صياغة الإستراتيجية،ليتسنى لأي عضو بأن يدلي بدلوه فيها حتى تكتمل كل الجوانب والأركان ومن ثم يتم تسليمها للجهات المعنية،فيما تحدث الأستاذ “محمد طاهر” عن ضرورة تضمين الإستراتيجية وضع الإداريين على رأس المشروعات وفي هذا الجانب قال البروف أحمد التجاني، إن الإستراتيجية فصلت كثيراً في موضوع الهيكل الإداري وأنه يرحب بأي إضافة لتطوير هذا الجانب.
“د.أبو قصيصة” تحدث عن الشكل القانوني الذي يستوعب مدى استمرارية المشروعات
إلى جانب سؤاله هل نموذج مشروع الجزيرة يناسب الإستراتيجية
منوهاً إلى أن إستراتيجية النفير هي أقرب إلى مشروعات الميزانية العامة للدولة والتي تحتاج إلى إجازة باعتبارها خطة الدولة وقانونها المتخصص في إدارة المال العام
وفي هذا الإطار أوضح البروف أحمد أن الإستراتيجية ركزت على الجانب القانوني وشددت على ضرورة تطبيق القانون في السودان في جميع مناحي الحياة خاصة القانون المهني لابد أن يتم تفعيله وتطبيقه في السودان وتقديم كل المخالفين إلى المحاكمة
وفي مداخلة ابوقصيصة فيما يتعلق بموضوع إستراتيجية ال ٢٠٠ مليار دولار
قال البروف أحمد أنه تناول مدخول السودان الحالي من الموارد المختلفة والمنتجات المصنعة ولم يتم حسابها بسعر المواد الخام
وشدد في هذا الجانب على ضرورة ان تصنع كل المنتجات بصورة تليق بالمنافسة العالمية
من التغليف الجيد وجودة المنتج وكل المواصفات المطابقة للمواصفات العالمية
وفي الإستراتيجية الربع قرنية تحدث دكتور خليفة جعفر رئيس المنظمة الأسرية الانتاجية لبناء القدرات وقال لابد من الإستفادة من كل الدروس حول الاستراتيجيات التي تمت كتابتها في السابق
ومحاولة معالجة كل الخلل للإستفادة منها في إستراتيجية النفير
وأبان بروف المنصوري في هذا الجانب ان استراتيجية النفير تختلف عن كل الاستراتيجيات السابقة لأنها كتبت بصيغة تنفيذية أهدافها واضحة يمكن تحقيقها بأرقام محددة وأزمان محددة
وأن إستراتيجيات السابق سبب فشلها كتابتها بصيغة إنشائية
ومضى البروف أحمد التجاني إلى القول إن في بداية حديثه عن الإستراتيجية تحدث عن إدارة المشاريع وذكر أن الإستراتيجية مقسمة الى مشاريع
كل مشروع له خمس خطوات وهنالك جزء لايتبع للاستراتيجية ولكن لأهميته
لابد من التعرف عليه لأنه مفيد جداً ويساعد كثيرا في تحقيق الأهداف وهو
القواعد الأربعة لتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات
وبإذن الله تعالى ستكون هنالك محاضرة في الأسابيع القادمة عن هذه القواعد المهمة
تواصلت مداخلات الإخوة أعضاء المنصة الاستشارية المجانية لبروف أحمد التجاني المنصوري وتناول العضو على محمد مكاوي في حديثه، أن الإستراتيجية لم تشمل الإستثمار في قطاع الصناعة وان هذا القطاع يعتبر من القطاعات الرئيسية الواعدة في تحقيق النمو والتنمية الإقتصادية
وردا على هذا الحديث أوضح البروف أن الإستراتيجية تناولت بالشرح الكافي كل الجوانب الإنتاجية مع التركيز على تصنيع المنتجات وعدم تصديرها إلى الخارج بشكلها الخام.
د.”محمد بشير عبادي”
قال إن الإستراتيجية لم تتحدث عن تطوير الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحافة ووسائل تواصل إجتماعي وغيرها
وتناول في مداخلته الدمار الذي لحق بالمؤسسات الإعلامية إبان فترة الحرب وطالب بإعادة إعمارها
وضرورة الإهتمام بتدريب الكوادر الفنية ورفع قدراتهم وتأهيلهم
ومن جانبه أثنى البروف على حديث د.محمد بشيرعبادي
وذكر ان الإستراتيجية شملت كل مؤسسات الدولة بمافيها الإذاعة والتلفزيون ودواويين الحكومة وغيرها
وقال إن هنالك ثمة قصور يتعلق بعملية تطوير الإعلام
وطالب بكتابة هذا الجزء وتضمينه حتى يكون جزء من برامج الإستراتيجية،فيما تحدثت المهندسة “نجود فاروق” عن جاهزية قطاع المهندسين بمختلف تخصصاتهم وأن هنالك تصور متكامل يشمل الخطوات الخمسة الخاصة بالإدارة في الإستراتيجية وأضافت أن هنالك مائة عضو من جميع التخصصات سيكون لهم دور كبير في هذا العمل وأشارت إلى وجود تقرير متكامل سيتم طرحه في الأسبوع القادم بإذن الله
ومن جانبه أشاد بروف احمد بهذا الحماس والإستجابة السريعة لمجموعة المهندسين
ووعد بعقد أول إجتماع مع هذه المجموعة تمهيداً لبداية العمل الفعلي

وقدمت الأستاذة “نادية إبراهيم” مقترحاً يسمح بمد فترة قراءة الإستراتيجية حتى يتم استيعابها وفهم جوانبها لتكون المشاركة فاعلة من جميع الأعضاء
وأمن البروف التجاني على مقترحها وقال إن هنالك متسع من الوقت حتى فترة عيد الأضحية بإذن الله

الأستاذ “عمرو أسامة” قال: إنه من الضرورة بمكان أن تهتم الإستراتيجية ببرامج الشباب والإهتمام بهذه الشريحة المهمة في المجتمع
وفي هذا الخصوص اسهب البروف المنصوري في الحديث عن الشباب وقال أنه أولى الشباب إهتمام كبير في مشروع الإستراتيجية واشاد بدور الشباب في عملية النهضة وذلك من خلال تقليدهم للمناصب المهمة في الدولة القيادية منها وحتى السيادية
وان لايزيد عمر القياديين عن الخمسة واربعين عاماً وأشار إلى أن الشباب مسلحين بالمعرفة والابتكار وجاء دورهم ليقودو البلاد بثقافتهم العالية وطاقاتهم في البناء والإعمار

تحدث الأستاذ “سعيد نميري” بأن الإستراتيجية شملت كل القضايا وتطرقت لكل شي
تبقت فقط صياغتها في صورتها النهائية
وتحدث أيضاً عن موضوع الجلود وضرورة الإهتمام بهذه الثروة الضخمة والمهمة وطلب من الجميع الإهتمام بالجلود وتكثيف التوعية وسط المجتمع
بضرورة تجميعها والمحافظة عليها بالطرق البسيطة
وقدم مبادرة مميزة لعكس نشاط المنظمة الاستشارية في التلفزيون القومي ووسائل الإعلام الأخرى
ومن جانبه اشاد البروف بهذه الروح الطيبة للأخ النميري ووعد بتنفيذ كل ماذهب إليه.

الإعلامية “إيثار عبد الحميد”
تحدثت عن الخطط الإسعافية لاهميتها وخاصة أن الشعب السوداني في مناطق النزوح يمر بوضع مأساوي جدا جوع ومرض وهذا الأمر يتطلب التحرك السريع والعاجل لمداركة الوضع للأسر السودانية في مناطق الإيواء

البروف التجاني أمن على كل الحديث الذي جاء في مداخلة الأستاذة إيثار عبد الحميد وقال ستكون ضربة البداية من أمدرمان إن شاء الله

وعن موضوع الجلود تحدث البروف أحمد التجاني عن هذا المنتج المهم
ونادي بضرورة إدخاله في صناعات جلدية متعددة واستنكر عملية تصديره إلى الخارج خام
وفي حديث له عن بيوتات الموضة الكبيرة في عالم الصناعات الجلدية
قال البروف المنصوري تمكن من الوصول إلى المواقع الخاصة بالشركات الكبيرة
ك “كرستيان ديور” و”قوشي” وغيرها من بيوتات الموضة
بهدف عقد عقودات لبيع الجلود السودانية بنصف السعر فقط والمساعدة في عملية الربح حتى تصل من ٦٠٪ إلى ٧٠٪ وعند إجراء التضريبات لهذه العملية اتضح أن ٣٠٪ فقط من بيع الجلود يحقق دخل للسودان مايقارب كم تاشر مليار دولار من الجلود
لذلك لابد من المحافظة على هذا المورد الحيوي الهام
الأستاذ “اسماعيل الطيب”، ذكر في مداخلته أن الرؤية طويلة وأن الرؤية لاتفسر
واقترح أن تكون الإستراتيجية طويلة المدى ٢٠ عام أو أكثر
وتنبثق منها عدة إستراتيجيات قصيرة ومتوسطة المدى
وفي هذا الجانب قال البروف المنصوري
إن الإستراتيجية لاتوضع لعشرين عام بل توضع مابين ٣ الي٥سنوات فقط ويتم تجديدها واستراتيجية النفير وضعت على هذا الأساس
وأن المشاريع المنبثقة من الإستراتيجية عندها أهداف واضحة وقواعد وخطوات لتنفيذ الأهداف وبتكون مقرونة
بزمن محدد وأرقام محددة

وفي ذات الحديث حول إستراتيجية النفير تحدثت البروفيسور “الشفاء عبد القادر” وتناولت في حديثها لهذا الأسبوع الخطة(أ) التي شملت كل فئات المجتمع السوداني حتى ربات البيوت وجدن حظهن في برامج إستراتيجية النفير وهنالك حراك مميز وسط المجتمع من خلال المجموعات التي تم إنشاءها لهذا الغرض وقالت إن فئة الحرفيين ومهندسي الإنشاءات والمهندسين الفنين دورهم مهم في هذه المرحلة خاصة في مسألة تدريب الشباب في الأحياء على برامج الصيانة وكل البرامج الفنية الأخرى وأضافت أن إنخراط الشباب في مثل هذه البرامج يساعد كثيرا في تنمية مهاراتهم ودفعهم للمشاركة في عملية بناء السودان بحماس
وأشادت بروف الشفاء أيضآ بدور شباب دارفور وحماسهم تجاه برامج النفير ومساهماتهم بتصميم شعار مميز للنفير ولما كانت الخطة (ب) تتيح للشباب المساهمة في هذا العمل الوطني الكبير تقدم شباب دارفور بمقترح أن يسجل النفير كمنظمة لنفير قومي سوداني يضم عدد من المنظمات الشبابية وان تكون المنظمة الأسرية الانتاجية لبناء القدرات هي الأساس باعتبارها صاحبة الفكرة

من جانب آخر تحدثت بروف الشفاء عن إمكانية صياغة الإستراتيجية باللغة العربية الفصحى وأيضا اقترحت أن تترجم الإستراتيجية إلى اللغة الإنجليزية وكذلك الإستعانة بمدققين لغويين لمراجعتها ومن بعد ذلك تسلم لمجلس السيادة حتى تنفذ هذه الإستراتيجية وتكون برنامج عمل في المستقبل القريب
وهنالك محاولات جادة لتنفيذ الخطة (أ)و(ب) كخطط إسعافية آنية تلبي احتياجات المرحلة أثناء الحرب
وفي مداخلة المهندس “عمرو أسامة” حول موضوع الإهتمام بالشباب قالت البروف الشفاء في هذا الصدد إن الإستراتيجية أولت الشباب إهتمام كبير وذكرت أن برامج النفير من تدريب وتنمية لقدرات الشباب إلى جانب مشاركة شباب المقاومة الشعبية بالأحياء في عملية جمع الجلود ودباغتها بالملح هذا العام ماهو الا ترسيخا وتعزيزا لدور الشباب في المجتمع وايمانا الراسخ بدورهم في عملية البناء
واشادت بروف الشفاء بدور الإعلام وأهميته في هذه المرحلة وفي المداخلة التي شارك بها الدكتور محمد بشير عبادي في موضوع ضرورة أن تشمل برامج الإستراتيجية المؤسسات الإعلامية من إذاعة وتلفزيون وغيرها
أمنت بروف الشفاء على حديثه وأشادت بدوره ومساهمته ودعمه لإستراتيجية النفير من خلال أنشطته الإعلامية المتعددة ونادت بضروة تكاتف كل الإعلاميين داخل المنصة لتوسيع دائرة إنتشار أخبار برامج الإستراتيجية وسط المجتمع السوداني وإشراك عدد من المؤسسات ذات الصلة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى للتفاعل مع هذا الحدث الكبير
دكتور خليفة جعفر رئيس المنظمة الاسرية الانتاجية لبناء القدرات، أشاد بدور بروفيسور الشفاء عبد القادر واهتمامها الكبير في ترقية عمل النفير ورفدت المجموعة بعدد مقدر من الكوادر الفاعلة المتحمسة للعمل والتي تتمتع بخبرات عالية في تنمية المجتمع والتدريب على أعلى المستويات

وفي حديث عن صناعة الجلود
تحدثت بروف الشفاء عن رحلاتها في مناطق “أم سيالة” والكثير من المناطق الريفية في السودان ودور النساء في الريف واهتمامهن بهذا المورد
من حيث الدباغة والتلوين والتصنيع مما اضاف قيمة لهذا المنتج المهم
وللاهتمام أكثر بهذا المنتج اضافت الشفة أن هنالك جهود جارية الآن للاستفادة من الجلود هذا العام وكيفية حفظه بالطرق التقليدية من غسله وحفظه بالملح وتجميعه وإرساله الي الجهات التي تحدد فيما بعد وفي هذا الصدد نشكر الابنة َالدكتورة مني عامر لمجهوداتها وسط الشباب والتنسيق الذي تم بين المنظمة الأسرية الانتاجية لبناء القدرات ولجان المقاومة الشعبية في عملية جمع الجلود وتدريب الشباب في طرق التعامل الصحيح مع الجلد من الذبح وحتى مرحلة الدباغة بالطرق الصحيحة
وهنالك دورات مصاحبة لهذا العمل في منطقة كرري وأمدرمان القديمة بإذن الله تعالى
وفي ذات الإطار والحديث عن الجلود قالت البروف الشفاء، ان هنالك حوالي عشرين منظمة انضمت الي المنصة الاستشارية المجانية لبروف أحمد التجاني المنصوري حاليا في مجموعة المنظمات يمكن تفعيلها للعمل في مجال الجلود في الفترة القادمة ومخاطبة الجهات الرسمية لهذه المنظمات بتوفير الملح بكميات حتى يتم الإستفادة من الجلود بطريقة التجفيف وفيما بعد تتم عمليه الدباغة وهذه الطريقة تساعد كثيرا في مسألة حفظ الجلود من الهدر بقدر المستطاع ونشر التوعية وسط المجتمع في كل مناطق السودان خاصة المناطق الآمنة وتشجيعهم في المحافظة على هذه الثروة القيمة.

هذا وقد خرج اللقاء بعدد من المقترحات منها:
1/ إعادة صياغة الإستراتيجية باللغة العربية الفصحى.
وان تترجم الي الإنجليزية لتستوفي كل الشروط المعروفة في تقديم الاستراتيجيات ومن ثم تقديمها لرئيس مجلس السيادة للتنفيذ.
كما تمت التوصية بإنشاء مجموعات يتم الإنضواء فيها حسب التخصصات لوضع المقترحات التفصيلية بشكلها النهائي.
……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.