زاوية خاصة
كانت حيوانات الغابة تُقيم حفلاً سنوياً ، جرت العادة عليه للإحتفاء ببداية موسم هطول الأمطار .
ملك الغابة الأسد ، له طقوس خاصة ، وموقع مميز في هذا الإحتفال ، حيث أن جميع حيوانات الغابة ، تأتي إليه مهنئة بهذه المناسبة، ويهدونه عياراً من الذهب الخالص.
إعتادت حيوانات الغابة ، في هذا اليوم أن تأكل مالذ وطاب ، وتشرب ماشاء من المشروبات الكحوليه ، فإذا بصديقنا أبو القنفد يسرف من شرب المشروبات ، وآخذ يتأوه ، ويمسح عيناه ، بكلتا يديه ، وتخيل أنه أسد وملك الغابة ، فأخذ يصيح أنا ملك الغابة ، هاتوا الهدايا ياحيوانات.
فما كان من الأسد ، إلا وأخذه بيده ورمى به خارج ميدان الإحتفال ، طالباً من الحراس ، إكمال ماتبقى من ملف التحريات ، فسأله أحد الحراس عن هويته ، فقال بإنكسار بعد أن إستعاد بعض وعيه ، أنا أبو القنفد الله يقطع سنين الويسكي النضيف.
بالأمس خرج علينا مايسمى بالناطق الرسمي لتقدم ، أو تقزم بكري الجاك ليكمل فصول المسرحية ، التي بدأها رئيسه في نفس المجموعة ، عندما وصف نفسه برئيس الوزراء السابق ، في توقيع ورقة أو عهد جمعه بعبد الواحد نور ، والحلو بنيروبي ، فوقع ولكن نيابة عمن لايدري ، ووقتها علقت أن هذا العهد ، عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
بكري الجاك بالأمس ، وفي مقابلة تلفزيونة ، ظهر وقد بدأ عليه الشعث ، وفي عينيه تقرأ ، انه مازال تحت تأثير الرايب ،الذي يُذهب العقول ، فطالب الرجل ياسر العطا مقدما على البرهان بالإستسلام ، ثم طالب البرهان بالإستسلام ، وقال في حين سكرة كما أستسلمت اليابان في الحرب العالمية.
وبصوت الشعب السوداني قهقه الجميع ، وطالبوا جماعة حمدوك بالإكثار من مثل هذه المشروبات ، لأنها كاشفة لحقيقة نواياهم ، وما تكنه صدورهم.
ويبدو أن الجهلول بكري الجاك ، عندما يستعيد بعض وعيه ، سيفعل كما فعل أبو القنفد ، فيفرك عينيه ويصيح أنا أبو القفند ياجماعة ، إن لم يقل انا فأر ، الله يقطع سنين الويسكي النضيف…لنا عودة.
…..
#منصة_اشواق_السودان
