منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

نايلة علي محمد الخليفة تكتب: *الإعلام القاتل..3..*

0

زاوية خاصة
الملاحظ أن الغرف الإعلامية للجنجويد وجناحهم السياسي ونشطائهم في الميديا والقطيع الذي يتتبع خطاهم والقطيع الداعم للجيش والذي وقع فريسة نشرهم المفترى تقوم استراتيجيتهم في النشر على الآتي عندما يستبيح الجنجويد منطقة “ما” يغرقون الميديا بمنشورات على شاكلة المنطقةz تسقط في أيدي الدعم السريع والجيش السوداني ينسحب وعندما يتم طرد الأوباش الذين جاءوا في الأصل بغرض الشفشفة وخلق هالة إعلامية بإنتصارات زايفة عندما يتم طردهم من قبل الجيش السوداني ذات الغرف وعبر نشطائها تتبني رواية أن كتائب البراء بن مالك والمستنفرين وهيئة العمليات يخالفون التعليمات ويستعيدون المنطقة z من قوات الدعم السريع ليعود نفس القطيع ويلتهم العلف رغم ردائته ورتابته المعتادة نسخاً ولصقاً بذات اللون والرائحة.

الإيحاء بأن كتائب البراء والمستنفرين وهيئة العمليات هم من حرروا المنطقة أو المدنية الفلانية لم يأتي هذا الإيحاء عبثاً من هذه الغرف بل جاء بموجه لترسيخ رواية أن الجيش السوداني أصبح لا وجود له وأن الجيش المعروف والمألوف قد إنتهى وهي الرواية التي تجتهد تقدم وجناحها العسكري لتثبيت اركانها في أذهان الداخل السوداني والخارج.

المؤسف أن تجد قطاع واسع من داعمي الجيش يتبنون نفس الرواية في عواجلهم ونشرهم دون الوقوف على ما يعنيه مضمون الخبر أو المنشور موضع النشر ويمكن إرجاع ذلك إلى أن هذه الفئة في سوادها الأعظم تفتقر إلى الحس الذي يؤهلها لقراءة ماوراء الحروف وما بين السطور فتقع دون علم في المحظور وهو خدمة الآلة الإعلامية للمليشيا دون مقابل.

ولمعالجة هذا الإختلال وعدم التكافؤ لابد من إيقاظ الإعلام الرسمي والحربي من غفوته لسد الفراغات وملأ الشواغر منعاً للشائعات وتحييد الإعلام القاتل بثاً للطمأنينة وعكساً للحقائق فهل ياترى سيصحو الإعلام الحربي ام سيواصل في غفوته حتى ينجرف السودان في بحر الشائعات فتغرقه مياهها الآسنة..لنا عودة.
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.