خالد حاج علي أدروب يكتب: جرنوس كسلا_ رمانة الميزان..
حقيقة ما كنت التقي بالباشمهندس آدم جرنوس إلا في المحافل العامة، خلال تواجدي هذه الأيام بكسلا جمعني به عمل مشترك في إطار ملحمة الكرامة فكانت دهشتي في الإدارة العنكبوتية النادرة التي يتخذها اسلوبا بكل تفان وإخلاص.
يعتبر الباشمهندس آدم جرنوس مدير الإدارة العامة للشباب والرياضة ولاية كسلا من ابرز الشخصيات القيادية والإجتماعية الشابة التي تلعب دور كبيرا في ملحمة الكرامة والبناء المجتمعي بشكل خرافي وعندما تأتي اليه في مكتبه ستجد أن مكتبه يتكون من صالتين يدخل من يشاء من ضيوفه على حسب خروج الأخر من كثرة اكتظاظ الزائرين كما تجد ان الصالة الأخرى ممتلئة بالتأكيد ستحمل هما كيف سيلتقي الرجل بهذا الكم المأهول في زمنا واحد ومتواصل.
شدني إحساس التقصي في ذلك بروح إعلامية وصحفية لمتابعة حركة الزائريين وشكل [الإدارة الجرنوسية] في ذلك وكيف سيتعامل مع هذا الكم الهائل من منظمات شبابية وفرق رياضية نازحين، فنانيين، إعلاميين أدباء ،وزوار الخ، لكن سرعان ماتكتشف أن الرجل يعمل من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء بكل رضاء وسعادة فهو من الشخصيات التي تتفجر عطاء” وكفأءة حبلى بالشعور الوطني الممتاز، كما انه يتمتع بقبول طاغي عند المجتمع يطلق عليه البعض لقب [ الأمير] اميرا للشباب واخرين [ القائد] واخرين [الامبراطور] لكن صراحة ماشاهدته يحدثنا عن ضرب إداري فريد لايوجد تماما على مستوى كافة مؤسساتنا الاتحادية والولائية فالرجل بلا قصد وبلا شيئ من حظوظ النفس يقدم نموذج اخلاقي كبير من العطاء الوطني بطريقة تخاف عليه فيها أن يصيبه الاعياء جراء العمل المتواصل لكن عندما تقترب منه اكثر تعرف بصورة غير مباشرة انها طبيعته المعهودة وإذا لم يكن لم يكن بهذه الطريقة لايجد نفسه وعلى سبيل ذلك بنى جرنوس أمبراطوريته فكان رمانة الميزان الكسلاوي بقدر العطاء والجدارة.
…
#منصة_اشواق_السودان