منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ام الخنساء تكتب: قصتي مع السرطان

0

1

سأخذكم معي في جولة لا أدري مداها ،،، سنرجع بالزمن أعوام ،،، أروي فيها قصتي وأسرد تفاصيلها
سأجتهد في لملمة أطرافها
وجمع ما تساقط منها ،،،
حريصة على أدق دقائقها
بدء :
إختار لي أبي إسم
حميدة .
يحدثني دوما بأنه كان بين خيارين فقط إما أخت الشهداء حميدة قطب أو تلك الرائدة زينب الغزالي
وكان إسمي كما ذكرت حميدة .
(حميدة ،،، والخبيث)
هل ترانا سنجتمع رغم التضاد
( الليل والقمرة ، ضدين إجتمعوا )
أم أننا
( لم نفترق
لكننا لن نلتقي )

حاولت كثيرا تطويع حروفي لأروي قصتي مع ذلك الداء المرعب
الذي تقشعر له الأبدان
وتتجنبه الآذان
وذلك الهاجس الذي أرق
وأرهق وأزهق بعد قضاء
الله وقدره.
مرض لا يعرف سن ولا
مستويات ولا يختص فئات
يجتاح كل الأعمار
والمقامات بلا إستثناء
قررت بعد سنوات أن أزيح
الستار عن ذلك المشوار الذي وجدت خطاي منغمسة فيه ، ولا سبيل غير المضي ولكن بلا إستسلام
أو إن شئت الدقة قل بلا يأس
سأصطحبكم معي في رحلتي
وتتابعوا الأحداث من على
البعد مع دعائي لكم بعافية تامة ومعافاتكم منه.
حروفي سرد لحكاية قد تكون مكررة
ولكني أدونها
علها تكون درس لمن
حفظهم الله
وأسأله لهم المعافاة منه
وغرس ينتفع به من أصابهم المرض فيقتطفوا منه ما ينفع ويخففوا به ما أوجع إن شاء الله.
*السرطان*
إسمه تقشعر له الأبدان
ويتبعه قول *الخبيث*
وهأنذا ألملم شتات كلماتي
وذكرياتي علني أفي بكل التفاصيل
فربما تتساقط بعض الأحداث سهوا أو عمدا أحيانا.
وسترد بعض الأسماء الحقيقية وبعضها مستعار
لكنها َواقعية
فما انفك قيد أحرفي
ولا تيسر ذلك إلا بعد سنوات قدر الله أن تكون هكذا
ليس هروبا ولا تكاسلا
بل لأنها مهمة صعبة
تتطلب الكثير من التركيز والمراجعات والتدقيق
وربما لنزوحنا باكرا وتغير
الواقع والأوضاع
المهم أن تأتي متأخر خير من ألا تأتي
طارق مهاب ما حسبت أنني معصومة منه وما جعلته هاجس توقعاتي
إحساس طبيعي يراود كل البشر
طرق بابي بصورة غريبة
أدهشتني وربما تدهشكم
ولكنها كانت كما أرادها الله
ربما إلهام منه جلَّ وعلا لتهيئتي
لواقع كان سيكون صاعق
وقاسي على نفس ما تهيأت لذلك
أراد الله أن تكون بدايتي
أو مقدمتي فاتحة لما سيأتي فتهون الأمر
بعد أن تتوارد للذهن كل الإحتمالات
فأنا طينة هشة جدا قد لا
أحتمل ذلك الطرق القاسي
فتنكسر عزيمتي وينهدم صبري وينهزم ثباتي
فكانت المقدمة بمثابة
حريق خفيف ليقوى بنياني
ويتماسك عمراني
فأتقبل ذلك بكل الرضا
وأقبل على المرحلة القادمة بكل ثبات
وأتجاوز بكل قوة
لا أدري
ولكن ما أثق فيه أنه لطف
الله قد سبق قدره
فما هو ذلك الأمر الذي
سبق وألقى الطمأنينة
في نفسي وأسكت الجزع
*هي دنيا ونحن فيها ضيوف ،،، دارنا هنالك حيث النعيم المقيم،، هي ممر لمقر فعلينا تحمل الإبتلاءات وتجاوز الإمتحانات بكل ثبات ويقين لنبلغ المقام الكريم ،،، فما كل ذلك إلا وخزات وبعدها إن شاء الله الجزاء الأوفى ،،، نسال الله الإعانة*

*مقترحاتكم وتوجيهاتكم تصحح المسار وتقوّم المسير*
*من بعد عون الله ،، فلا تبخلوا علينا بذلك ،، صدرنا رحب جدا ونتقبل النقد البناء والتصويب*

غدا إن مد الله في العمر
نتابع ونسعد بروحكم التفاعلية التي أكسبت
حروفنا الإستمرارية ومحاولة الإرتقاء لمقامكم

حكمتي دوما
*( كن ذا أثر وتميز ببصمتك*
*ولا تدع فسيلة في يدك أبدا مهما كانت الظروف )*
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.