حسين خوجلي يكتب: ومن جديد انفتح بابا الغنا
حسين خوجلي يكتب:
ومن جديد انفتح بابا الغنا
قالت الرائعة المنشدة في فضاء الملاحم الشعبية السودانية:
ضبحولنا الكرامة وصبحنا فرحانين
ضربوا دِّنقرم جوني العيال مارقين
بسأل عن (علي) الفارس البقود تسعين
هو اللِّدر العلي ضهرو الخبوب والطين
وتسد الثغرة بت المكاوي شاعرة الثورة والنهضة: طبل الحرب ضرب هاوينو في البرزة
وغير ضرب أم كوبان أنا ما بشوف عزة
ان طال الوبر بنواسيهو بالجزة
وان ما عمّ نيل ما فرخت وزه
واعقبتها شريفة بت بلال الفصيحة المقاتلة بمطولتها المنسية:
انا شريفة بت بلال بت العسكر العدال
وقت حرابة سنار سنة الكبس والشوتال
انا حاربت مع الرجال
وفي سانحة قادمة نأتي لمآثر النساء في بلادنا
ولأن الناس تعودوا أن يسبق المديح الذي يدعو للتحرير والتعمير وتصفية الخصوم الغزاة الهجاء الحميد ، ولذا فقد ابتدرنا به تخويف شبابنا من الانتكاسات والخطايا.
وعلي هو الكرار الرمز الذي على ظهره كل الأوضار والنكبات والهزائم وقد عبرت عنه الرائعة بقولها البليغ ( اللِّدر العلي ضهرو الخبوب والطين) وهي دعوة للعشرة الموهوبين لاكمال ما كتبنا علنا نعيد شرف الكلمة ونخوة المفردات، ونطلق عبارتنا الحبيبة إلى أنفس الجميع (وانفتح باب الغنا) وفي فضاء المعارك يظل الشعر بفصيحه وعاميته ودائماً عطاء الثورة.
تُب على الولد البدابر جيشو
وتُب على الولد الكتر بقشيشو
تُب على الولد الغلب تغبيشو
وتُب على الولد السعادتو حشيشو
تُب على الولد البهدد ناسو
وتُب على الولد الغدر حراسو
وتُب على الولد القفل ترباسو
وتُب على الولد المزامل كاسو
تُب على الولد الفتح كومكانو
وتُب على الولد القفل ديوانو
تُب على الولد الرحيلو مكانو
وتُب على الولد البخون اخوانو
تُب على الولد المقافي صلاتو
وتُب على الولد المنعم ذاتو
تُب على الولد البقولوا حلاتو
وتُب على الولد الخذل خالاتو
شن قولك يا ود إدريس وبشرى البطانة وود مسيخ وخالد شقوري ودكتور فتح الرحمن الجعلي والدكتورة نضال الحاج وبقية الفاتحين لابواب الصمت في هذا الابتدار؟ مع رجاء العطاء والمساهمة لوجه الله والحرية.