منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وقل اعملوا د عبدالله جماع يكتب : المدارس السودانية بمصر ( حق ام باطل )

0

وقل اعملوا
د عبدالله جماع يكتب :

المدارس السودانية بمصر ( حق ام باطل )

يقول المثل السوداني:( *الشوكة* *بسلوها* *بدربها* ). وهو كناية علي ان اسهل واقرب الطرق لحل اي معضلة هو تحديدها اولا. ثم بعدها يستوجب التوجه نحو كيفية الحل.. ويقسم علماء الادارة الناس والجهات والدول وفقا الي ذلك الي (3) اصناف.. الاول لايعترف بوجود مشكلته اصلا علي الرغم من وجودها، والثاني يعترف بان لديه مشكلة ولكنه يتخذ المنهج والطريقة الخطأ في حلها، اما الصنف الثالث ، فهو الواقعي والصادق مع ذاته، وهو انفعهم واشجعهم و اجدرهم بالريادة والتربع علي عرش المسئولية والقيادة، وهو الوحيد من بيده مفاتيح التطور والتقدم..وهو ذاك الوحيد الذي يعترف بوجود مشكلته ويتخذ كافة الوسائل والاساليب الناجعة والسليمة لحلها.. ومن خلال هذا التصنيف المنطقي يستطيع كل انسان منا ان يصنف نفسه ويضعها في المكان المناسب لها حسب تلك التصنيفات.. بل سيتعرف من خلالها كذلك علي مَن مِن الدول والشعوب هو ..وعلي اثر لجوء السودانيين الي مصر .ظهرت مشكلة تعليم الابناء ، وكيفية حصولهم علي مدراس لتعليمهم .. فظهرت علي الوجود افتتاح المدارس الخاصة ، كحل غير( مباشر) بل مباشر( لانعدام) التحرك الحكومي صوب هذه المعضلة واستغني بالجهد الخاص فقط للحل. وعلي الرغم من قصورها وماصاحبها من اخطاء وتجاوزات هنا وهناك..الا انها ( *سدت* *فرقة* ) ولو انها كانت ضئيلة.. (ولكنها من باب من لا يدرك كله لايترك جله).. ولكنها صدمت بالقوانين واللوائح ( المصرية) التي تنظم عمل المدارس الخاصة السودانية والمصرية معا..فتعثر عملها اولا ثم تم ايقافها ثانية..وعليه هنا لا نستطيع ايقاع اللوم علي السلطات المصرية، لانها واضحة ومعلومة اي القوانين الحتمية المنظمة لافتتاح وعمل اي مدرسة خاصة داخل مصر ، وعلي الكل اتباعها وتنفيذها بحذافيرها.. وبغض النظر عن التجاوزات القانونية التي وقع فيها بعض اصحاب المدارس الخاصة.. الا انها هي ليست حلا ناجعا وكافيا لمشكلة تعليم الابناء في مصر..فالمشكلة ادهي وامر واكبر من حصرها في افتتاح او اغلاق مدرسة خاصة وكفي..لانه لن تستطيع معظم الاسر من الالتحاق بهذه المدارس مهما كان حجمها وكثرة عددها ان وجدت بسبب ( *فداحة* *الرسوم* *وقساوتها* ) علي اولياء الامور. حسب ماقيل، ثم عدم مقدرة وامكانية تلك المدارس علي استيعاب كافة ابناء السودانين المقيمين بمصر ..وعليه مجئ وزير التربية والتعليم وزيارته لمصر حسب ماتنامي لمسامعنا. لن تكون ذات جدوي او منفعة ( وعدمها خيرا منها). لو لم ينظر( للمشكلة بكاملها) و ليس بحصرها فقط في موضوع المدارس الخاصة.. لانه و حسب مارشح من اخبار فان الوزير( يبشر بخير فقط للمدارس الخاصة ) حول هذا الموضوع.. وان كنا نري انه من المتوقع لن يجد من السلطات المصرية اكثر من الترحيب بالزيارة وحسن الكرم والضيافة..اما موضوع المدارس الخاصة فمحكوم بقوانين ولوائح يصعب التنازل عنها حسب ما هو معلوم لدي الجميع. وعندئذ اخشي علي سيادته للرجوع الي سياسة ، ( التحنيس واتباع منهج باركوها يا جماعة ما انحنا برضو اخوان). هذا في حالة لم يكن مع سعادته حزمة من الخيارات والبدائل مقابل ما يواجهه من المسئولين المصرين من اعتذارات للحل.. وكل الامل والرجاء ، ان يكون النقاش يشمل كل المشكلة التعليمية ، بما فيها كيفية استيعاب الابناء بالمدارس المصرية الحكومية . ومعضلة شريطة توفر( الاقامة) للراغبين في المدارس المصرية ، الامر الذي نتج عنه تسريح معظم ابناء السودانين ووجودهم الان خارج نطاق التعليم العام ( من مجاميعه). وهي بلا ادني شك طامة كبري وقعت عليهم ، اضافة الي طامة الحرب.. وعليه نناشد السيد وزير التربية والتعليم ان يتحصن بكافة الدفوعات والمصوغات والبدائل حتي يخرج بحلول ناجعة و منطقية للمشكلة التعليمية هذه برمتها ، من غير تجزئة او تبعيض بل وحتي بعيدا عن تطييب الخواطر والاطر الدباوماسية التي( لا تودي ولاتجيب).. وعلي فكرة هناك بعض الدول الخليجية تتزرع بعدم السماح والموافقة بانشاء المدارس الخاصة للجاليات العربية. بانها محكومة بقانون وميثاق جامعة الدول العربية ، الذي لا يبيح لاي دولة عربية منضوية تحت لوائها بتأسيس مدرسة خاصة برعايا تلك الدولة عند البلد المضيف..فاذا نجح وزيرنا الهمام من تجاوز هذه المعضلة بامان وسلام..فعليه العودة لاطفاء تلك الحرائق التي اندلعت الان بالسودان بين ملاك العقارات والمستأجرين من اصحاب المدارس الخاصة. والتي ربما عصفت بالكثير منهم واجبرتهم من اخلاء مدارسهم بسبب جشع وطمع الملاك..علي الرغم من الفتوي التي اصدرها ( الدكتور الهواري) حول الايجارات وظروف الحرب وملابساتها فلو طٌبقت وعمل بها لاطفأت معظم هذه النيران المشتعلة. فنامل من الوزارة الاستهداء بهذه الفتوي وغيرها للحد من غلواء الملاك وشططهم..وبالنظر لتصنيف علماء الادارة في معالجة المشاكل والسعي في حلها نامل ان نكون من الصنف الثالث الوارد ذكره بدءاً…حتي نظفر برجاحة العقل ومواجهة المعضلات واتخاذ الحلول المناسبة لها بكل جرأة وشجاعة وعندها يكون( *قد* *استلت* *الشوكة* *بدربها* ) ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.