د. محمد صالح الشيخابي يكتب : ماهو دور بورسودان و دنقلا في (( مسح)) الدعامة من الوجود…. !!! ؟؟
د. محمد صالح الشيخابي يكتب :
ماهو دور بورسودان و دنقلا في (( مسح)) الدعامة من الوجود…. !!! ؟؟
التوقيع:
*(( بدل شايك ح تشرب دم .. إذا قلت الكلام الني))*
**من اغنية لسيف الجامعة..
هذا المقال ملخص مختصر لمجموعة دراسات و تحليلات عسكرية و سياسية و اجتماعية و ديموغرافية لحرب السودان ..
بدون لف او دوران ..بعد الذي حدث في الجزيرة و قبلهم الخرطوم و دارفور يجب أن نعلم انه لا توجد لغة على وجه الأرض للتعامل مع الدعامة غير لقة القوة المفرطة و القتل و البطش و البأس الشديد ..
عنوان السؤال مقصود لذاته و لرمزيته ..
و السؤال بطريقة أخرى:
ما هو دور الجيش و المواطنين في المناطق الآمنة( مؤقتا ّ) تجاه ما يحدث في المناطق المستباحة من قبل المليشيا ..؟؟
واضح جدا أن سيل الدعامة و عربان شتات الصحراء الأفريقية المتدفق نحو السودان لن يتوقف ابدأ أو لن يتوقف بسهولة ..
الحقائق المؤلمة أفضل من الأوهام المريحة ..
و لماذا لن يتوقف هذا السيل من المرتزقة ..؟؟ سأشرح هذا باختصار ..
يعني بالواضح كدا الدعامة ديل *ما بكملوا !!!*
او ما بكملوا بالساهل مالم …
مالم شنو ؟؟
شوفوا .. الجيش و الطيران دا قاعد يكتل و يجغم في الدعامة ديل بالألوف ليهو أكتر من سنة و نص ..
و لسة ما كملوا ..
ليه ؟؟
هل هو الفزع و تعويض الفاقد .. ؟؟
هل هي الإمتدادات القبلية خارج السودان من أعراب شتات الصحراء الأفريقية؟؟
هل هم الخونة و المتعاونين من بني جلدتنا مع الدعامة
هل … هل …هل … ؟
و بمناسبة التعويض … الناس ديل الواحد فيهم بيتزوج أربعة نسوان قبل يحصل عشرين سنة ..!!!
قسما بالله بعرف واحد منهم كان جرسون في مطعم في جبرة لاقيتو بعد كم سنة في ام درمان بقى عندو مطعم صخم في قلب سوق ليبيا و متزوج ٣ حريم و قال لي عندي ١٣ شافع و لسة اهلو شايفنو ما تمام لأنو ما اتزوج الرابعة ..
هنا عندنا في الوسط و الشمال و الشرق الشاب و الشابة عاوزين يتلموا بالحلال أم البت و أم الولد يعلنوها معركة… دهب ب ٤ مليار و فطور عريس ب ٤ مليار لامن يفركشوا الموضوع..
المهم ..
سعادتو العطا ختاها ليكم وااااااضحة عديييل قال ليكم كل أسبوع يتسلل حوالي 900 دعامي للسودان لتعويض الفاقد من الجرحى و المصابين .. يعني 3600 دعامي في الشهر دا غير المرتزقة المحليين …
و ليس هذا كل ما في الأمر ..
الأمر أخطر من ذلك بكثير ..
إعرف عدوك اولا و نقاط ضعفه و نقاط قوته حتى تتمكن من الإحاطة به و هزيمته ..
*(( حقائق مؤلمة و لا أوهام مريحة.. !!))*
هناك مجموعة حقائق خطيييرة و رهيبة و هامة لابد أن نعرفها عن عدونا :
١/ الحقيقة الأولى الخطيرة و الخطيرة جدا تقول بأن السودان أصبح محط آمال الشباب من عربان شتات الصحراء الأفريقية إبتداء من دارفور و انتهاء بحدود موريتانيا الشرقية ..
اي شاب في شاد و ليبيا و النيجر و مالي و الكاميرون و عموم دول غرب إفريقيا عاوز يكوّن نفسو و يتزوج بجي السودان ينضم للدعم السريع و يقاتل معاهم بشراسة ٦ شهور عشان يرجع اهلو محمل بالغنائم و المنهوبات و السيارات ..
اول شي يصبح بطل في نظر اهلو و قبيلتو و النسوان يغنوا ليهو خاصة الحكامات..
ثانيا يكون أسس بيته و أصبح يمتلك سيارة و يتزوج من يشاء من الحسان مثنى وثلاث و رباع ..
و يصبح ( قدوة ) لبقية الشباب في منطقته ..!!!!
زي ما كان ناسنا زمان بمشوا اليمن مع الدعامة ديل زاتهم ٦ شهور و الواحد يجي يتزوج ..!!!!
و ليس هذا أخطر ما في الأمر ..
لسسسسة …
عاوز اوريكم سيل الدعامة و العربان المنهمر دا ما بقيف بالساهل ليه ؟؟
بعد داك الحكامات بغنوا للزول دا الجا راجع من السودان محمل بالسيارات و الذهب و المنهوبات و يصبح بطلا قوميا في مجتمعه بينما يصبح غيره ممن لم يذهب للحرب منبوذا و مشكوك في رجولته ..
يا خي في ست شاي في دارفور قعد جمبها واحد طلب شاي :
فما كان من صاحبة المحل إلا أن سكبت الماء على الفحم و أطفات النار و قالت له ( الرجال البكبوا ليهم الشاي مشوا قدام .. البلد توا ما فيها رجال ) أي أن الرجال الحقيقيين ذهبوا إلى الحرب .. !!
و واصلت :
أمشي خرطوم توا جيب ليك دهيبات و قريشات زي الرجال و تعال .. !!
و ذهب صاحبنا من مكانه للحرب مباشرة ..
شايف كيف ..
اظنكم فهمتموني الآن ..
هذه ثقافة مجتمع كامل يمتد من تخوم دارفور إلى تخوم موريتانيا..
و هذا السيل المنهمر لن يتوقف .. مالم ..
مالم ماذا ..؟
ما لم ندرك عدة حقائق حول نفسية عدونا و دوافعه و طريقته في القتال… لا بد أن ندرك مجموعة من الحقائق حتى نخطط للنصر الكامل الشامل بإذن الله..
١/ الحقيقة الأولى رقم ( ١ ) في هذه الحرب ..
يجب أن نعلم أن ( الجيش السوداني ) يقاتل ( جيوش ) سبعة دول إثنتان منها نووية و ( شعوب ) عشرة دول … وقد صمد جيشنا للمؤامرة أكثر من سنة و نصف و لكن لا زال سيل المرتزقة منهمرا فما هو الحل ..؟؟
٢/ الحقيقة الثانية و التي يمكن استغلالها لهزيمتهم شر هزيمة و هي من نقاط ضعف الجنجويد هي أنهم متهورون مندفعون ..
هم ليسو شجعانا بالمعنى المفهوم للشجاعة و لكن يهاجمون مدفوعين بغناء الحكامات و حب الغنائم السهلة ..
و هم يؤمنون بأن الإنسان يموت مرة واحدة في عمره فأفضل أن يجازف للفوز بالغنائم و المنهوبات ..بمعني هم ليسوا مؤمنين بأن قتالهم هذا جهاد بالمعنى المفهوم للجهاد في الإسلام و لكن يمكن وصفهم بانهم (( قدريين )) يؤمنون بالقضاء و القدر و أن الإنسان يموت مرة واحدة كما أن لديهم ثقة مفرطة في الحجبات و التمائم و السحر بأنه يحميهم من القتل ..
٣/ الحقيقة الثالثة هي أن الواحد منهم يتعلم القتل و ركوب الحصان وهو في سن السادسة أو الثامنة من العمر و يظل طيلة حياته يعيش على السلب و النهب و لذلك هم يمارسون القتل كما نشرب نحن الماء ..
٤/ الحقيقة الرابعة :
( إنهمار … !!)..
تاريخيا ّ تأخر دخول العرب و الإسلام للسودان ستة قرون كاملة بعد معركة رماة الحدق الشهيرة و اتفاقية البقط … و لكن بعد ذلك دخل العرب المسلمون للسودان سلميا و ظلوا *((ينهمرون))* نحو السودان انهمارا طوال قرنين كاملين بحثا عن الأراضي الخصيبة و الماء و الكلأ …
هذه الكلمة وردت حرفيا هكذا في كتب التاريخ *(( ينهمرون))*..
شايف كيف .. ينهمرون ..زي السيل و كم من الزمن.. قرنين كاملين… يعني عادي الحرب دي ممكن تستمر كدا 200 سنة لا غالب لا مغلوب كلما الجيش يجغم مية الف يعملوا فزع يجوا مية الف غيرهم ..
القبائل الرعوية متى ما وجدت الأراضي الخصبة و السهول الواسعه المعشوشبة و الأنهار الكثيرة ( الماء و الكلأ ) فإنها تظل تنهمر على هذه الأرض و تجعلها وطنها.. الآن تحول الماء و الكلأ إلى المال و الذهب أو إلى الموبايلات و السيارات أو فلنقل إلى السلب و النهب ..
درست ال.. إمار ..آت.. و إس.. را ..ئيل هذه الخلفيات التاريخية و الاجتماعية و أشعلت الحرب كلعبة مزدوجة ذات هدفين رئيسين :
أولا : إستبدال السودانيين بأمة جاهلة من عرب شتات الصحراء الأفريقية لا يملكون مقومات الدولة و يكتفون بالموارد السطحية التي على ظاهر الأرض من كلأ و عشب و ماء و سيارات و موبايلات و منهوبات
٢/ تستفيد الإم…ارات.. من الأراضي الخصبة و تستفيد إسر.. ائيل من المعادن الثمينة من اليور… انيوم و الذهب و النفط ..
سيل الدعامة لن يتوقف و الجيش تعداده لا يكفي لمحاربة شعوب عشرة دول و المقصود بالحرب هو المواطن أولا و أخيرا فكيف نهزم المخطط في أربعة نقاط خاصة و أن الجيش قد قطع شوطا لا بأس به ابدا في تكسير القوة الصلبة للدعامة .. و لكن كيف نوقف السيل المنهمر . ..
اولا لا بد من الخلفية أعلاه عن الدعامي و عرب الصحراء و لا بد أن نعرف كيف يقاتلون و نفسياتهم و دوافعهم للقتال :
١/ الدعامة و عرب شتات الصحراء لا يدخلون معركة غير مضمونة بنسبة مائة بالمائة حسب تقديراتهم و لذلك لا يخوضون معركة لا يضمنون فيها النصر و الغنائم و هذا هو السبب في أن معظم حروباتهم ضد *(( القرى الآمنة و المدنيين العزل))* حيث يضمنون النصر و المنهوبات و الذهب و السيارات و كل المرات التي هاجموا فيها مواقع عسكرية مثل المدرعات و المهندسين وكرري و الفاشر كانوا مجبرين على ذلك ووجدت جثثهم و هم مكتوفي الأيدي و مربوطين إلى التاتشرات و الدوشكات ليجبرهم قادتهم حتى يهاجموا المدرعات و ظلوا يموتون فيها يوميا لمدة عامين ..
هم يريدون المواطن المدني الاعزل لسهولة هزيمته و سلبه و نهبه و تهجيره ..
٢/ القتل لا يخيفهم كثيرا فهم مثل ذكر الأرضة او ذكر الفراش يهوى نحو النار و كلما احترق فوج دخل فوج آخر نحو النار فكلما قتل منهم الف زادهم ذلك تهورا و اندفاعا و أتاك الف آخر في اليوم التالي و هكذا ظلوا يهاجمون المدرعات قرابة المائة مرة يموت فيهم يوميا حوالي ثمانمائة و ضعفهم من الجرحى و مع ذلك يعودون للهجوم بعد أيام.. لذاك يجب التركيز على تدمير آلياتهم و أدواتهم القتالية أكثر من قتلهم هم أنفسهم بل نركز على تدمير مركباتهم و تاتشراتهم و المواتر و الأسلحة و قطع خطوط امدادهم تماما .. حينها سيشكون في مقدرتهم على كسب المعركة و يبدأون في التراجع.
٣/ قتلهم في مواقع الفزع ووالامداد قبل التحرك و ضربهم في الصحراء
كل ذلك للأسف غير كافي فماهو هو الحل الأمثل ..
٤/ النقطة الرابعة و الأخيرة في شكل سؤال محوري و جوهري هو عنوان المقال : أين الفزع بتاعنا نحنا و أين إمداددنا للجيش بالرجال و المال و الأسلحة و المؤن و الذخائر …
الإستنفار الكسول المتثائب القاعدين نعملو في الشمالية و نهر النيل و تقعد تنتظر العدو ف محلك دا عين الفشل … و الحصل في تمبول حيحصل في امبكول ..!! و الحصل في الإزيرقاب بكرة بحصل في سلالاب ..!!!
مافي حاجة إسمها شندي عصية على الغزاة بالمكرفون و الكي بورد و انت قاعد في محلك و الدعامة في حجر العسل و وادي العواتيب و مدني و الجنينة … منو القال ليكم شندي عصية على الغزاة سيدنا علي بن أبي طالب قال ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا نفس الدعامة ديل قبل ١٢٥ سنة خشوا المتمة و استباحوها و قبلهم حملات الدفتردار الانتقامية استباحت شندي تلاتة مرات .. ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا ..
حقائق مؤلمة و لا أوهام مريحة..
ماذا يعني أن تستنفر عشرة شباب من كل قرية و تدربهم بيادة صفا انتباه و فك و تركيب السلاح و ضرب نار يوم واحد و تجي تشرهم ارتكازات في الزلط كل عشرة في خيمة .. !!!!
نعلن عن استنفار تأتي فيه البكاسي محملة من كل اتجاه نحتفل في مبنى المحلية و نرجع نضرب العصيدة و ننوم ..
الحرب ليست نزهة و الدعامة قتلة محترفون
و تم تدريبهم على أيدي شركة فاغنر العسكرية الروسية المتخصصة و يتم تزويدهم بالمؤن و الذخائر من دويلة الشر المعروفة ..
مفروض من المحلية نمشي معسكرات التدريب و التسليح طوالي … و مش أي معسكر و أي تدريب .. و مش أي تسليح..
إن بورسودان و كسلا و القضارف و دنقلا و كوستي يجب أن تتحول إلى خلايا نحل لتجييش كل السودانيين لتحرير كل السودان لتدريب و تخريج الدبابين و المستنفرين و المقاتلين الأشداء تدريبا مكثفا قاسيا جدا مثلما تدرب الدبابون في عام 1997 على أيدي قوات الصاعقة و قوات المدرعات و تدربوا على كل أنواع الأسلحة بما فيها مضادات الطائرات الحربية و كل مضادات الدبابات و اكملوا الباقي بشجاعتهم و حبهم للاستشهاد فكانت النتائج المذهلة في الميل 40 و غيرها…
هذا.. أو اعدوا أعناقكم للذبح
د. محمد صالح الشيخابي
8 نوفمبر 2024