صبري محمد علي (العيكورة) يكتب : السيّد وزير الخارجية بيانكم عن أحداث (جوبا) يحتاج لبيان
صبري محمد علي (العيكورة) يكتب :
السيّد وزير الخارجية بيانكم عن أحداث (جوبا) يحتاج لبيان
بالأمس بعيد الأحداث المؤسفة التي طالت مواطنين سودانيين مقيمين أو نازحين بدولة جنوب السودان
طرحت سؤالاً على السيد وزير الخارجية الدكتور علي يوسف
فحواه ….
لماذا لم تصدروا بياناً تستنكرون فيه ما لحق بواطنيكم اليوم ب(جوبا) ثم أليس كان من المناسب إستدعاء سفيرنا هناك (للتشاور) ! فعلى أقل تقدير ليطمئن المواطن هناك وبالداخل أن هناك حكومة (صاحية)
تقريباً كان هذا ملخص السؤال
إجابني السيد الوزير مشكوراً
بأنهم يتابعون الوضع بقلق وقد تم تأمين أفراد البعثة … الخ
و أشياء من هذا القبيل شعرت معها ….
*بعدم الإنفعال المناسب بالحدث*
فكففت قلمي طيلة اليوم ظناً مني أن هناك لربما نقاط يلزم السيد الوزير مناقشتها مع القيادة السياسية وهذا متوقع ومن حقه طبعاً في ظل تعقيدات الوضع الراهن
قبل قليل صدر البيان الخارجية السودانية والذي جاء (قص ولصق) لكلمة سفيرنا بجوبا
وليته لم يصدر !
أو ليته إستدعى سفير دولة جنوب السودان ببورتسودان منذ البارحة وطالب دولته بما طالبت به سفيرنا هناك السيد عصام كرار
*ضربني وبكا وسبقني إشتكى*
وإليكم السالفة وكيف كافأت حكومة سلفا كير عقلانيتنا وحرص دولتنا على دفء العلاقات وكيف قرأت خارجية جنوب السودان (سحابه صيف) خارجيتنا التي وردت ببيان الليلة
تم إستدعاء سفيرنا هناك
عبّروا له عن بالغ قلقهم على الأحداث المؤسفة التي طالت رعاياهم بولاية الجزيرة
طالبوا بتوفير الحماية لهم وتمكينهم من الوصول للخدمات القنصلية لرعاياهم
سفارتهم أعدت تقرير مفصلاً (ولا تسألني عن مصداقيته)
بينما سفارتنا هناك كانت تستجدي السلامة والأمن !!
رسمت (جوبا) خارطة طريق لحكومة السودان لكيفية علاج الأزمة وجاءت مرقمة (١) ، (٢) حتى الرقم (٤)
وكأنها تحمل صيغة الأوامر
كالآتي …..
(١) ضمان التوقف الفوري للأفعال التي تعرض حياة الناس للخطر
(٢) توفير الوصول غير المُقيد للخدمات القنصلية لمواطنينا
(٣) إجراء تحقيق شامل في الحوادث المُبلّغ عنها ومحاسبة المخالفين
(٤) إبلاغ الوزارة بنتائج التحقيق وأي إجراءات أتخذت رداً على ذلك
إعتقد لو أن وزارة الخارجية بادرت منذ البارحة بإعمال هذا الحق المشروع وهو الإستدعاء أو التعبير عن القلق لما ظهرت خارجية جنوب السودان بهذا الصلف والتعالي وكأنها تسعي لإخراج مواطنيها برهم وفاجرهم بأوراق ثبوتية لينفذوا بجلودهم !
*أما يستلزم ذلك الإنتباه للفقرة (٢) من بيان خارجية جنوب السودان ؟*
السيادة تُمارس داخل الدولة وفقاً لقوانينها وللإتفاقات الدولية وليس عبر إملاءآت وارده من خارج الحدود
ما المانع أن تكون كل هذه الدراما هي عمل مصنوع من جهات مُعادية الهدف منها هو الفقرة (٢) الإفلات من العقاب !
السيد الوزير ….
الحديث بالسبابة بعض الأحيان قد يكون أبلغ من لغة
(سحابة الصيف)
و وسط الزهور متصور
فهلا أعدتُم ضبط البوصلة وإستدعيتُم سفيرهم و بذات المطالب التي طُرحت أمام السفير عصام؟
أخيراً معالي الوزير …..
*زيدو العيار شوية فالدبلوماسية الناعمة لا تصلح في كل الأوقات*
أمسية الجمعة
١٧/يناير ٢٠٢٥م