منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
عصام حسن علي يكتب.. من الخطوط الأمامية إلى خدمة الشعب: إسهامات الشرطة السودانية في معركة الكرامة عصام حسن علي يكتب معركة الكرامة وإعادة السيطرة الإعلامية: صراع من أجل الحقيقة والكرامة(١) قادة المتحركات في المواقع الأمامية شندي يستنكرون القرار الأمريكي الجائر في حق القائد العام للقوات ال... د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب : الفراغ السياسي  عمار العركي يكتب .. _طريق ليبيا- دارفورالصحراوي:هل يُمهِّد لتقسيم السودان أم يعيد تشكيل خارطة النفو... أبابيل عمّار باشري يكتب : مأساة الجنوب : تبضّع علي جثث الموتي ودفوف علي شواهد القبور (١) السبت ١... تقرير عائشة الماجدي : المليشيا تُكثف المسيرات".. تصعيد محفوف بالادانة .. هل يغير موازين القوى على ا... البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي يكتب : اوجه اختلاف هذه الحرب اللعينة الدائرة في السودان (2/ 2... الرابطة الإسلامية في بريطانيا تقيم ندوة ( حرب السودان) ولاية نهر النيل ... اعلام التفاهة ... ودموع التماسيح.. بقلم / مصطفي عوض .. --------------------

تقرير عائشة الماجدي : المليشيا تُكثف المسيرات”.. تصعيد محفوف بالادانة .. هل يغير موازين القوى على الأرض؟

0

تقرير عائشة الماجدي :

المليشيا تُكثف المسيرات”..
تصعيد محفوف بالادانة .. هل يغير موازين القوى على الأرض؟


فصل جديد دلفت إليه الحرب في البلاد وذلك بتكثيف مليشيا الدعم السريع المتمردة هجماتها على عدة مدن بالطائرات المسيرة، مستهدفةً البنى التحتية والمناطق الآمنة، ومسببةً أضرار بالخدمات، وتأتي هذه الهجمات كخطوة تصعيدية أولى بعد تقدم الجيش واستعادته لمناطق وتغيير موازين القوى على الأرض لصالحه..

يشار إلى إن هجمات مسيرات على المناطق الآمنة بدأت في أبريل العام الماضي في الإفطار الرمضاني لكتيبة “البراء بن مالك” في إحدى القاعات بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل ، وتسبب الهجوم في مقتل 12 شخصاً وجرح وإصابة عشرات الآخرين، ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن هجوم إفطار عطبرة الدامي، لكن توالت هجمات المسيرات منذ ذلك اليوم باستهداف مسيرة أخرى لمباني جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه.

المسيرات تستهدف مُدناً

ويوم أمس هاجمت طائرات مسيرة لمليشيا الدعم السريع المتمردة المحطة التحويلية للكهرباء بمنطقة الشوك في ولاية القضارف، وتسببت في انقطاع تام للكهرباء عن ولايات القضارف وكسلا وسنار.
واستهدفت المسيرات ايضا مدن سنجة وعطبرة وسنار، وذلك بعد أيام من هجمات مماثلة على مدن عطبرة وشندي ومحطة كهرباء سد مروي متسببة كذلك في إظلام مدن عدة.
وقالت مصادر إعلامية ان المضادات الأرضية للجيش  تصدت لمسيرات حاولت استهداف المحطة التحويلية لكهرباء خزان سنار.

 

جريمة بعد الهزائم

وزارة الخارجية اعتبرت هجوم مسيرات مليشيا الدعم السريع المتمردة محطة كهرباء الشواك بولاية القضارف، ومحطة مياه القضارف جريمة جديدة تعبر عن اليأس والإحباط، بعد سلسلة الهزائم العسكرية التي مُنيت بها على يد القوات المسلحة والقوات المساندة.
وأضافت الخارجية فى بيان أمسٍ السبت، أن الهجوم الإرهابي ادى الى انقطاع الكهرباء في ولايتي كسلا والقضارف، وهما من أكبر الولايات المنتجة للغذاء وتستضيفان أعداداً كبيرة من النازحين بسبب الحرب واللاجئين من دول الجوار، فضلاً عن تضرر خدمات مياه الشرب بالقضارف.
وقالت إنّ تواتر عدد من الجرائم الإرهابية خلال أيام قليلة دليل إضافي على أن المليشيا تمثل أسوأ الجماعات الإرهابية التي عرفتها المنطقة، إذ أنها تجمع بين جرائم الإرهاب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف: “لم يعد كافياً مجرد إدانة هذه الجرائم، إنما المطلوب اتخاذ إجراءات دولية فعالة ضد المليشيا ومن يزودها بالأسلحة والمرتزقة ويستضيف قادتها وعناصرها.

 

مُدان بأشد العبارات

إدانة هجوم المليشيا لم يكن على المستوى الحكومي فقط، بل تجاوزه على مستوى الخصوم السياسيين ممثلاً في شخصيات بارزة بتسيقية القوى الديمقراطية المدنية.
واعتبر القيادي  شريف محمد عثمان إستهداف البنية التحتية المدنية جريمة حرب مدانة بأشد العبارات، مشيراً إلى تكثيف الدعم السريع إستخدام المسيّرات لإستهداف البنية التحتية للكهرباء ممتدة من مروي إلى القضارف في هجوم ممنهج يهدف إلى تخريب الإقتصاد الوطني وزيادة معاناة الشعب.

لن تحقق نصر

فى السياق قال الخبير العسكري والأمني الفريق جلال تاور
إن المسيرات نوع من الأسلحة الحديثة التي تمكن الدعم السريع من الحصول عليها من داعميه، مشيراً إلى أنها لم تكن موجودة في الأيام الأولى من الحرب بيد أن الدعم المباشر جعلها تصل وتشارك في المعارك بمناطق متعددة.
و ابان تاور بتصريحه لـ”لايف ميديا” أن الدعم السريع كثّف إستخدام المسيرات في إصابة المنشأت الحيوية مثل كهرباء مروي وكهرباء المحطة التحويلية في أبو شوك مما أدى إلى إنقطاع الكهرباء والمياه في بعض المناطق، في الأسبوع الأخير بعد أن خسر الدعم السريع مناطق عديدة بدءاً من سنار وإلى الجزيرة.
وقطع بأن هذه الضربات لن تحقق نصر عسكري ميداني دون مصاحبة عمليات عسكرية والتي أشار إلى أنها قد قلّت مؤخراً بس قلة نشاط وقوة الدعم السريع.
وأضاف: “الهجوم بمثابة حالة من الضغط الشعبي والتضييق على المواطنين وإعطاء الإحساس بالقلق”.
ونوه تاور إلى أن القوات المسلحة ترد على هذه المسيرات بسلاح المسيرات والتشويش والانتباه لها عبر تقنيات محددة وبعض الأحيان بانزالها وكذلك بتعطيلها واسقاطها، إضافة إلى التصدي ليها بالمضادات الأرضية و المدفعية، لافتاً إلى أن
الجيش لديه تقنيات متطورة تتيح له معرفة أماكن انطلاقها.
وأردف: “من المهم وقف إمداد المسيرات من تشاد وليبيا، موضحاً أن طيران القوات المسلحة دمر يوم أمس رتل من الإمداد القادم من ليبيا والذي من بينه مسيرات.
وتابع:” المسيرات تحتاج إلى كوادر ملمة بالتقنية وهذا الأمر لايتوفر لدى الدعم السريع الأمر الذي يضطرهم إلى استجلاب عدد من كوادر الدول الخارجية من جنسيات عديدة وكان آخرهم الكولومبيين”.
وشدد تاور على ضرورة السيطرة الجوية على جميع أجواء السودان والمراقبة على مدار الأربعة وعشرين ساعة أمر مهم للغاية.

تأثير سياسي (لا عسكري)

أما المحلل السياسي مجدي عبد القيوم فقال إنه من الواضح أن المليشيا بعد خسارتها الكبيرة في المعارك الأخيرة فقدت قوتها الأساسية سواء على مستوي المقاتلين أو العتاد الحربي وفقدت حتى   الإمداد بعد العقوبات الأمريكية التي طالت الشركات المملوكة لها والتي كانت توفر الأموال اللازمة لشراء السلاح، مشيراً إلى أن أن العقوبات تُجرم كل من يتعاون مع  هذه المليشيا   في امدادها بالسلاح سواء دول أو أفراد أو شركات.
و أوضح عبد القيوم بتصريحه لـ”لايف ميديا ” أن هذا الوضع جعل المليشيا تلجأ للمسيرات لأنها غير مكلفة مادياً إضافة إلى أن تشغيلها لا يتطلب إلا عدد محدود من التقنيين ، وأردف: “الملاحظ أنها بدأت في استهداف البنية التحتية وهذا نفسه محرم دولياً لكنها مجبرة على ذلك بسبب الواقع الموضوعي المتمثل في الخسارة، منوهاً إلى أن استهداف البنية التحتية سيما الكهرباء والمياه أهدافه سياسية في المقام الأول بهدف الضغط على المواطن العادي من ناحية الخدمات لإجباره علي اتخاذ موقف ضاغط للحكومة لأجل التوصل لصيغة لانهاء الحرب .
وقطع بأن المسيرات لا تغير كثيراً في الواقع الميداني لأسباب متصلة بقدراتها أو فاعليتها من حيث المسافة أو المدى الذي تقطعه وامكانياتها الضعيفة من حيث كمية المتفجرات التي تحملها، وتابع: ” تأثير هذا السلاح سياسي أكثر منه عسكري”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.