أحمد التجاني الشايب يكتب : أمريكا دولة دينية لا علمانية
أحمد التجاني الشايب يكتب :
أمريكا دولة دينية لا علمانية
علي مرأى ومسمع من كل العالم تم بالامس إقامة قداس كنسي كبير في أولي فعاليات تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقي كلمة كانت جلها حديث عن الله و الرب ، كما جري في القداس الكنسي أداء قسم الرئيس علي الانجيل وإقامة الصلوات والكلمات الدينية وفصل تام للرجال عن النساء .
حقيقه لا شيء يدهش البته ، فلم تكن أمريكا في يوم من الايام منذ نشأتها دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة كما يعتقد أصحاب السذاجة الفكرية الذين اضحوا اليوم يفكرون بجيوبهم لا بعقولهم ممن ابتليت بهم شعوبهم وأمتهم .
لقد كان ولا يزال للدين أثره الكبير والعميق في أمريكيا إدارة و شعبا ، بشهادة *الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما* الذي يقول في هذا الشأن : *( أن العلمانيين مخطئين عندما يطلبون من المؤمنين أن يتركوا دينهم علي الباب عندما قبل أن يدخلوا الي الحيز العام ، أن غالبية المصلحين الكبار في التأريخ الأمريكي أمثال فريدريك دوغلاس ، وابراهام لينكولن ، ووليام جينفر بريام ، ومارتن لوثر كينغ ، لم يكونوا مدفوعين بايمانهم فحسب ، بل كانوا يستعملون لغة دينية لنشر قضيتهم والدفاع عنها ، لذا فإن نقول بأن علي الرجال والنساء ألا يقحموا أخلاقهم الشخصية (الدين ) في مناقشة السياسات العامة لهو أمر سخيف عمليا ، أن قانوننا الأمريكي وبحكم تعريفه هو مدونة الاخلاق التي تقوم. معظمها علي التقاليد اليهودية – المسيحية* ) انتهي
ومن بعد كل ذلك هنالك السخفاء و فاقدي السند الفكري والأخلاقي والشعبي من المؤلفة جيوبهم من يطالب بفصل الاسلام عن السياسة في بلداننا حتي ينزع عنا اقوي سلاح للوعي بوجودنا و رسالتنا في الحياة ليسهل التحكم والسيطرة علينا ومن ثم اقتناص ثرواتنا و مواردنا و ازاحتنا عن الواقع و التأريخ .
*ولا غالب الا الله ،،،،،،،*
*أحمد التجاني الشايب*