همسه وطنيه دكتور طارق عشيري يكتب: التسامح لبناء المجتمعات الراقية
همسه وطنيه
دكتور طارق عشيري يكتب:
التسامح لبناء المجتمعات الراقية
مابعد انتهاء الحرب ستكون هناك ترسبات عند البعض وهناك في النفوس الكثير من الاحزان والآلام التي حدثت جراء الحرب وقد تناولت بعضا منها في عدد من المقالات ونعلم انهاقد احدثت شرخا في جدار الامه السودانيه وهي محقه في ذلك لكن يبقي السؤال؟ الصعبه اذا استمرت تلك الضغائن بين الجميع كيف تتعالج المشكلة السودانية و هل نستطبع بناء وطن متعافي من تلك الأحقاد ام التسامي والتسامح بين ابناء الوطن الواحد لكي نصل لمرافي دولة شامخه قوعدها بناء مرصوصه محافظ علي نسيجه الاجتماعي بعيدا ما حدث في ايام الحرب وان نجعل استرداد الحقوق حق مكفوله للدولة تراعي فيه رد المظالم لهذا الشعب الابي المظلوم وسن تشريعات تحفظ للوطن هيبته ومكانته ويشعر المواطن عن حقه في ايدي امينه طال الزمن اوقصر سياخذ حقه علي من اعتدي عليه لكن علي الدولة بقدر المستطاع تعمل علي نشر تقافه التسامح بين الشعب لانه قيمة إنسانية نبيلة تعكس القدرة على العفو والتجاوز عن الأخطاء، وقبول التنوع والاختلاف بين البشر. حيث يُعد التسامح أساسًا لبناء مجتمعات متماسكة يسودها السلام والتفاهم. فهو يشجع على التعايش السلمي، ويعزز الروابط الاجتماعية، ويقلل من النزاعات والصراعات.
في الإسلام، يُعتبر التسامح من الفضائل العظيمة التي حثّ عليها الدين، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران: “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” [آل عمران: 133-134]. هذا التوجيه الإلهي يحث على العفو وكظم الغيظ كسبيل لنيل رضا الله.
التسامح ليس ضعفًا أو تنازلًا عن الحقوق، بل هو تعبير عن قوة داخلية وقدرة على التحكم في النفس، والارتقاء فوق الضغائن والأحقاد. كما أنه يسهم في تعزيز الصحة النفسية، حيث يحرر القلب من مشاعر الكراهية والانتقام، ويمنح الإنسان راحة البال والسكينة.
في المجتمعات المتنوعة ثقافيًا ودينيًا، يصبح التسامح ضرورة لضمان التعايش السلمي والتعاون بين الأفراد. فهو يشجع على الحوار والتفاهم المتبادل، ويقلل من التمييز والعنصرية، مما يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر انسجامًا وتقدمًا.
لذلك، يُعد التسامح حجر الزاوية في بناء المجتمعات الإنسانية الراقية، وهو السبيل لتحقيق السلام الداخلي والخارجي، والعيش في وئام مع الذات والآخرين.
التسامح بعد الحرب ليس مجرد شعار، بل عملية تحتاج لجهود حقيقية ومستدامة لتحقيق المصالحة وبناء مستقبل مشترك. الشعب السوداني معروف بتقاليده الغنية في التسامح وحل النزاعات عبر الحوار والتقاليد المحلية، ولكن بعد الحرب، قد يتطلب الأمر خطوات مدروسة لتحقيق التعافي الوطني، منها:
الاعتراف بالأخطاء التي حدثت خلال الحرب من جميع الأطراف المتورطة وطلب العفو من الشعب.
إنشاء آليات قانونية وإنسانية لمعالجة الانتهاكات، مثل المحاكم الخاصة أو لجان الحقيقة والمصالحة.
دعم المجتمعات التي تضررت وإعادة بناء الثقة بين المجموعات المختلفة من خلال مبادرات مثل التعليم المشترك، والمشاريع الاقتصادية التعاونية.
التركيز على القيم والموروث الثقافي الذي يوحد السودانيين، مثل الترابط الأسري والضيافة
إشراك زعماء القبائل والشيوخ والعلماء في حملات توعية لتشجيع التسامح والعيش المشترك.
الاستماع للشباب والنساءوتمكينهم من المساهمة في صنع القرار وتحقيق السلام، حيث إنهم الأكثر تأثراً بالحرب.
تقديم خدمات دعم نفسي للمجتمعات التي عانت من الحرب، مع التركيز على علاج آثار الصدمة.
السودان لديه تاريخ غني بالتعايش والتضامن، ويمكن أن يشكل هذا التراث أساساً قوياً لبناء سلام مستدام ومستقبل أفضل لهذا الوطن سنظل في همستنا الوطنيه نطلق الحلول التي تقود هذه الدولة لمعالجة جذور المشكلة السودانيه تاره بالاعراف واخري يالقوانين والدساتسير التي تحفظ الحقوق والواجبات بين المواطن والدولةو تاره اخري نضع من الخطط الاستراتيجية والتي هي كفيله بصنع سودان قادر علي النهوض ونؤكد اننا علي يقين بصلاح الوطن اذاتصافت القلوب وتسامحت
النفوس وان (سودان مابعد الحرب) اقوي وشامخ بشعبه وقواته المسلحة