منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *نفذت هجوماً غادراً على مدينة كادقلي،، الحركة الشعبية،، الاصطياد في الماء العكر* *مقتل وإصابة أكثر من 72 شخصاً، والحصيلة مرشَّحة للارتفاع*

0

تقرير اسماعيل جبريل تيسو :

*نفذت هجوماً غادراً على مدينة كادقلي،، الحركة الشعبية،، الاصطياد في الماء العكر*
*مقتل وإصابة أكثر من 72 شخصاً، والحصيلة مرشَّحة للارتفاع*

الجيش يرد، ويكبِّد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والأنفس والمعدات..

والي جنوب كردفان يتعهد بدحر الحركة الشعبية، وكسر الحصار على المنطقة..

مصدر بالجيش: قادرون على إنهاء وجود الحركة كما فعلنا مع ميليشيا آل دقلو..

الحركة الشعبية فقدت مصداقيتها باستهدافها المواطنين الأبرياء..

 

لقي أكثر من 44 شخصاً مصرعهم، وأصيب نحو 28 آخرين، جراء قصف مدفعي على مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، نفذته الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح عبد العزيز الحلو صباح أمس الاثنين، والضحايا ال 72 الذين سقطوا من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل حالات الإصابات الخطيرة والحرجة، إذ يكتظ مستشفى كادقلي والمستشفى العسكري بعدد من المصابين، فيما تمت مواراة الجثامين الثرى وسط حالة من الحزن تلبّست مدينة كادقلي على الشهداء والذين كان من بينهم إمام وخطيب مسجد كادقلي العتيق فضيلة الشيخ نزار محمد توم داؤد.

ردُّ العدوان:
ولم تضيّع القوات المسلحة والقوات المساندة لها من الأجهزة النظامية ممثلة في الشرطة والأمن والمخابرات، الكثير من الوقت، فقد نفضت عن نفسها غبار الحزن وسارعت بتنفيذ ضربات موجعة على قوات الحركة الشعبية التي كانت تتمركز في الجبال الواقعة شرق مدينة كادقلي، وأسفرت عملية الهجوم المضاد عن تكبيد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والأنفس، والاستيلاء على معدات وأسلحة وذخائر، ومطاردة ما تبقى منهم، وأكد قائد الفرقة الرابعة مشاة كادقلي اللواء ركن فيصل مختار الساير، سيطرة قواته على الجبال المطلة على كادقلي بعد معارك شرسة خاضتها القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات العامة والمستنفرين عقب تدوين الحركة العشوائي على المدينة، مجدداً التأكيد على استمرار المعارك في مختلف الجبهات حتى يتم تطهير كل شبر في حدود مسؤولية الفرقة، وملاحقة الأعداء والعملاء وإنهاء التمرد، معرباً عن أسفه الشديد على استهداف الحلو المواطنين الأبرياء والعزل.

ليست المرة الأولى:
ويعدُّ هجوم الحركة الشعبية على مدينة كادقلي الثاني من نوعه منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023م، حيث انتهزت الحركة الشعبية فرصة انخراط القوات المسلحة في حربها الوجودية ضد ميليشيا الدعم السريع، وقامت بمهاجمة حاضرة ولاية جنوب كردفان في يوليو من العام 2023م، في هجوم استمر ستة أيام حسوماً، وتتهم الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز بتنسيق الجهود والمواقف مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة عطفاً على التحركات العسكرية التي قامت بها الحركة الشعبية بُعيد أيام قلائل من اندلاع تمرد ميليشيا آل دقلو في الخرطوم، حيث أعادت قوات الحركة الشعبية انتشارها واستولت على أربع مناطق كانت تحت سيطرة القوات المسلحة وهي دلدكو، والتيس، وأم شورات، والإحيمر، وهو الأمر الذي اعتبره الجيش استغلالاً من الحركة الشعبية لانشغال قواته في معمعة القتال في الخرطوم، حيث تحاول الحركة الشعبية باحتلال هذه المواقع التمدد في شمال وشرق ولاية جنوب كردفان.

الوالي يدين ويتوعد:
وامتدح والي ولاية جنوب كردفان محمد إبراهيم عبد الكريم، التحركات التي قامت بها القوات المسلحة والقوات النظامية في ردِّ عدوان الحركة الشعبية على مدينة كادقلي، ودان الوالي الذي طاف على الجرحى والمصابين في مستشفى كادقلي والمستشفى العسكري، هجوم الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو والذي وصفه بالإجرامي لاستهدافه المدنيين من المواطنين الأبرياء والعزل، والذين كانوا يعبِّرون عفوياً عن فرحتهم بانتصارات القوات المسلحة وتصديهم للمتمردين ولكن الحركة الشعبية غدرت بهم بإطلاقها سبع دانات انفجرت منها ثلاث ألحقت الخسائر في هذه الأرواح البريئة، وتعهد والي جنوب كردفان في إفادته للكرامة من كادقلي، باستمرار قتال المتمردين حتى يتم تنظيف الجبال من الأعداء والمتمردين، وفتح الطريق الرئيس كادقلي – الدلنج.

تنسيق الحركة والميليشيا:
ووصف مصدر عسكري رفيع استهداف الحركة الشعبية لمواطني مدينة كادقلي بالعمل الجبان، وقال في إفادته للكرامة إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها كادقلي لاستهداف من الحركة الشعبية التي قال إنها حادت عن الدرب، وفقدت مصداقيتها، وباعت قضيتها التي حملت من أجلها السلاح، ونوَّه المصدر العسكري الرفيع الذي فضَّل حجب اسمه لعدم التخويل له بالتصريح الرسمي، إلى المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين في جبال تِلُّو شرق كادقلي، وقال كان يمكن أن تتم الاشتباكات في الخلاء، ولكن إفلاس الحركة الشعبية، وإرادتها الجبانة أبت إلا وأن تستهدف المواطنين الأبرياء والعزل وتقصف السوق والأحياء السكنية، مما تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، مبيناً أن الخطوة تشير إلى تنسيق تام ووثيق بين الحركة الشعبية وميليشيا الدعم السريع المتمردة التي تواصل هي الأخرى استهدافها للمواطنين الأبرياء في أم درمان، ومعسكرات النازحين في الفاشر، مشيداً في هذا الصدد بصمود وصبر مواطني كادقلي، مؤكداً قدرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الفرقة ١٤ مشاة كادقلي والعاشرة مشاة أبو جبيهة على ردِّ الصاع ودحر الحركة الشعبية وإنهاء وجودها في المنطقة مثلما فعلت مع ميليشيا آل دقلو الإرهابية.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر، فإن الكثير من المراقبين يرون أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح عبد العزيز الحلو وباستهدافها لمدينة كادقلي تكون قد أعادت عقارب الساعة إلى الوراء، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وجرِّ المنطقة إلى شفا حفرة من نار العمليات العسكرية التي كانت القوات المسلحة تتجنب اشتعالها عطفاً على انشغالها بالقضاء على تمرد ميليشيا آل دقلو، ولكن الجيش أصبح مُجبراً اليوم على المضي قدماً في عملياته العسكرية لدحر الحركة الشعبية وفرض هيبة الدولة بكسر قيد الحصار المفروض على المنطقة لأكثر من عام، فمن اعتدى عليكم، فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.