د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب : *لجان الكرامة*
د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب :
*لجان الكرامة*
أنشأت ثورة فولكر ما يسمى بلجان (القمامة) لتنفيذ مخطط تدمير السودان بيسر وبدون ضوضاء، وحينها كانت تلك اللجان الآمر والناهي، وقد فعلت بالسودان ما لم يفعله (النجار في الخشب)، ووقتها كتبنا مقالاً نادينا فيه بتكوين لجان (المساجد) لتكون على أقل تقدير خطًا موازيًا لتلك اللجان، ولكن لا حياة لِمَنْ تُنادي، والنتيجة كما وصلنا إليها في نهاية المطاف حربًا قضت على الأخضر واليابس. وقُبيل ضياع الوطن بالكامل تحت أقدام تلك اللجان، تحمّل الجيش الباسل وشعبه العظيم المسؤولية التاريخية، وشمّروا عن ساعد الجد في معركة الكرامة لإعادة الدولة لسيرتها الأولى، نحن الآن قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الهدف الأسمى إن شاء الله، ولكن لنلفت نظر الأجهزة الأمنية باعتبارنا سلطة رابعة منوط بها المساهمة في رفع الوعي المجتمعي، وكمواطن يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الماثلة الآن، بأن لجان (القمامة) سيئة الذكر بدأت تطل برأسها الأفعي من جديد في الفرقان والقرى وأحياء المدن التي عادت لحضن الوطن بعد رحلة تيه الحرب اللعينة. الآن تعمل تلك اللجان بصورة (ناعمة) بتوزيع المخدرات وسط الشباب، وهذا ما جأرت منه تلك البقاع المحررة، وقد حذرت كثير من مواقع التواصل ومنابر المساجد من مآلات تلك الأفعال المجرمة لتلك اللجان. وخلاصة الأمر لقفل (باب الريح) هذا للأبد، نقترح تكوين لجان الكرامة من المستنفرين (أهل الجلد والرأس)؛ لأنهم خيرٌ مَنْ يُحافظ على بيضة الوطن من حجر لجان القمامة.
الأثنين ٢٠٢٥/٣/١٠
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩*٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
نشر المقال… يعني حماية الشباب من خطر المخدرات ضرورة دينية ووطنية.