منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ويبقى الود دكتور عمر كابو أمسية عيد ضد النسيان…

0

ويبقى الود

دكتور عمر كابو

أمسية عيد ضد النسيان…


** ((سلام عليكم إنت في البيت؟؟؟)) هكذا جاءني صوت الباشمهندس أحمد أبو القاسم هاشم فكان ردي له ((نعم أيوا أنا في البيت))..

** كانت الساعة تقترب من التاسعة مساء البارحة أول أيام العيد حين دخل على وفي معيته النطاس الماهر دكتور عادل محمد يوسف محمد سرعان ما انضم إلينا الفنان العملاق الموسيقار دكتور أحمد المك..

** الأول أحمد أبو القاسم اجتمعت فيه كل موصفات السياسي المؤهل رياضي محترف يجلس الآن على كرسي اللجنة الأولمبية أم ((الرياضات)) رئيسًا لها وأمينًا عامًا للجان الأولمبية الأفريقية ،،ثم سياسي حذق قدمه أهل مايو زعيمًا عليهم ليكون في ذات يوم أحد الذين قادوا ((لجنة سبعة +سبعة)) الفكرة الملهمة التي قدمت درسًا مفيدًا لإمكانية أن تجتمع الأمة السودانية على كلمة سواء بينها …

** سبعة تقدمهم الترابي بعمقه والصادق المهدي بوسطيته وغندور بعقلانيته وأحمد أبو القاسم بنباهته..

** حدثنا بانشراح ومعزة ومحبة عن فترة عمله مع الخبير الاقتصادي جهير السيرة دكتور حسن أحمد طه حين عمل معه في الأسواق الحرة وشرح لنا تناغمًا كبيرًا بينه وبين بروف غندور في لجنة ((سبعة)) واحترامه الكبير لدكتور نافع ومعزة خالصة خاصة لمولانا أحمد هارون واحتفاء خاص بالسادة الختمية والأنصار ،،اختار أن يكون قريبًا من الجميع مع احتفاظ كبير برؤيته وكسبه ودفاعه القوي ضد طوفان الباطل أنى حل وكيف شاء…

** رغم معارضته القوية للإنقاذ أبان حكمها إلا أنه يحفظ له بموضوعية شديدة كثير اشراقات ونجاحات مشهودة أثمرت طيب انجاز ودهشة…

** والثاني دكتور عادل محمد يوسف محمد ابن المحامي العظيم الذي مثل جيل الرعيل الأول تأسيسا لحركة الاسلام في السودان وأحد أبرز جيل المحامين المخضرمين الذين قامت على أكتافهم مهنة المحاماة في السودان…

** دكتور عادل محمد يوسف محمد أخصائي نساء وولادة بأشهر مستشفيات لندن اهتم بمسيرة الفن والأدب والشعر بالسودان ،، له حظ وافر في النقد الهادف البناء لمسيرة الفنانين الشباب حيث يرى ضرورة تهيئة أنفسهم لتقديم أغنياتهم الخاصة..

** ثالثة العمالقة البارع فرط الروعة دكتور أحمد المك قدم لنا مرافعة فنية خالصة أشاد فيها بجيل الرواد محتفيًا بخاله شقيق والدته العملاق حسن عطية وأهدانا أول لحن قدمه وهو ما زال شافع يافع للأستاذة عائشة الفلاتية يوم زارتهم في المنزل فأخذ يردد أغنية كانت تنوي تلحينها فإذا بموهبته تتفجر لحنا عبقريا قاده إلي اكتشاف نفسه ومن تلك اللحظة أضحى ذاك الكروان المغرد الذي قدم أجمل الأغاني للمكتبة الغنائية في السودان..

** حدثنا أستاذنا حسين خوجلي عبر الهاتف عن صديقه فتحي المك شقيق دكتور أحمد المك وعن صوته الصهيل الهادل الهادر وعن أجمل الأغنيات التي صدع بها…

** وانفرد مع دكتور عادل محمد يوسف محمد في حديث طويل عن مناقب والده وذكرياته معه ومواقفه البطولية التي أحيت الحركة الإسلامية وجعلتها حية تمشي بين الناس وفي الطرقات العامة..

** وداعب أحمد أبو القاسم محييا له ((أهلًا بالوزير بن الوزير)) وراحا في حديث طويل عن مايو وخالد حسن عباس وأبو القاسم هاشم وشجرة الهاشماب التي تم اهداءها له وما زال يحتفي بها…

** وقفنا على تجربة صلاح أحمد ادريس اللحنية واتفقنا على موهبته في اجترار ألحان ذكية لم تنل حظها من الشهرة فقد بدت عليهم الدهشة دهشتي البكر يوم أسمعني صلاح أحمد إدريس لأول مرة في شركة بيطار رائعة المكاشفي محمد بخيت والتي سجلها لتلفزيون السودان الفنان الكبير حمد الريح والتي قام بتلحينها صلاح أحمد إدريس ((على أحمد)) :
استعدي عشان نسافر
في عيون المستحيل
سرجي الخيل التسابق
زمني للريد النبيل
ونادي للأطفال يغنوا
ويشدوا للزمن الجميل

** اتفقنا أربعتنا على أن مكارم بشير امتداد طبيعي لجيل الكبار بصوت مجنح يصل إلى أعلى المديات الصوتية بعيد المدى مصحوبًا بمسحة رقيقة فيها من العذوبة ما يسترق القلب ويشعرك بالشجن..
تميزت على الجميع بحسن اختيار وثقة في النفس كبيرة واضح أثر دكتور أحمد المك الكبير وبصمته الواضحة في أدائها وظهورها المسرحي الطاغي وقوة شخصيتها…

** مثل اتفاقنا على المبدع أحمد فتح الله البندول بصوته الابح الهادل يعبر دومًا عن وقار وكبرياء تلامس شغاف الروح..

** احتفينا بتجربة فيصل الصحافة وانتخابه لأغنيات عثمان حسين الذي أداها بصورة رائعة شيقة وتذكرنا نميري حسين الذي ظلمه الاعلام أو ظلم نفسه رغم أنه شدا ببعض أعماله الخاصة التي لم تر النور رغم روعتها ومن ذلك أغنية ازهري محمد علي:

اتلومن دخلن علي والدنيا ليل
حلن مع الروح في البدن
مرقن صباحات الشروق
صحن حمامات الشجن
غازلتهن بكلمتين
ضحكن ضحك
وش الوطن

** لم نخف بين الفينة والفينة احتفاء خاص بانتصارات قوات شعبنا المسلحة التي انتصرت لعزة وكرامة شعبنا فهو الموضوع الذي أخذ حيزًا كبيرًا من المؤانسة والاهتمام والتركيز…

** تواثقنا أن ننتصر لقضية الثقافة والرياضة والفن فقط على قيم من موروث شعبنا وتقاليده الراسخة أصالة ومبادئ…

** افترقنا على أمل أن نلتقي قريبًا في الخرطوم في ذات صالة أحمد المك بالأسواق الحرة والتي طالتها يد التخريب من مليشيا مرتزقة أضمرت السوء والبشاعة والنكير لكل مؤسسة تمنح الدفء والاشارة والبشارة كما كان يفعل المك أحمد المك…

** بالطبع عهدنا ببنك النيل ومديره العام هشام التهامي أنه سيبادر باعادة تأهيلها قاعة ترعى الفن والأدب وتحى قيمنا المركوزة في ضمير الشعب ذاك عهدنا ووعدنا في هشام التهامي ومصرفه الميمون…

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.