منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

كوداويات محمد بلال كوداوي يكتب : *نداء إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان :* *إن معركتك الحقيقية تبدأ الآن* *الخرطوم ذُبِحت وما زالت تُذبح من خاصرتها… والساكت عن الحق شيطان أخرس*

0

كوداويات
محمد بلال كوداوي يكتب :

*نداء إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان :*
*إن معركتك الحقيقية تبدأ الآن*

*الخرطوم ذُبِحت وما زالت تُذبح من خاصرتها… والساكت عن الحق شيطان أخرس*


……………

حكمة :.
*ليست العواصم تُسقط من السماء، بل تُسقط من أطرافها أولًا*.
وما الخرطوم اليوم إلا مدينة محاصرة من كل الجهات، ببيوتٍ عشوائية أشبه بالنتوءات السرطانية، لا قانون فيها ولا نظام، لا دين يُهدي، ولا ضمير يُبكّي.

*من العزبة إلى مايو، من كرور في أمبدة إلى الوحدة،الكرتون*، قامت مجتمعات موازية، تعجّ بمن لا يعرفون …..، بلا وثائق، ولا ولا ولا

… نشأوا على الشارع، وتربّوا في حضن اللانظام ، فكانوا فتنةً تمشي على الأرض.

وها هم اليوم، وقد انطلقت صافرة الفوضى، كانوا أول الساعين،
ما انتظروا الجنود ولا الجنجويد، بل تسابقوا إلى المصانع والأسواق والمنازل والمخازن، ينهبون بيوت أهل الخرطوم التي آوتهم، ويكسرون المصانع التي أطعمتهم، ويحملون السلاح مع المجرمين الذين ما عرفوا للسودان يومًا قدرًا ولا حرمة.

*فأين الدولة؟ وأين الغيرة؟ وأين الحُماة؟*

لا تظنّون أن معركتنا انتهت عند القضاء على الجنجويد؟

بل إن الجنجويد ـ وإن كانوا شياطينًا في صورة بشر ـ إلا أنهم راحلون عاجلًا أو آجلًا،

*لكن المصيبة في من استوطن الأرض، ولا يحمل لها ذمة، ولا يعرف لها قَسمًا، ولا يسجد فيها سجدة.*

قال تعالى:
“إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِ

*فهل بعد هذا الفساد فساد؟*

إننا اليوم في معركة تطهير… معركة هوية ودين وأمن،
ولا سبيل للنصر إلا كما فعلت الدول الرشيدة، حين قدّمت أمن المواطن على عاطفة كاذبة،كما فعلت المملكة العربية السعودية، التي أزالت الأحياء العشوائية في جدة ومكة، لا قسوةً، بل رحمةً بالشعب، ومنعًا للفتن القادمة من كل فجٍّ عميق.

*نطالب الدولة السودانية وبإلحاح:*
• بحصر كل المناطق العشوائية حول الخرطوم.
• بترحيل كل من لا يحمل أوراقًا رسمية إلى بلاده الأصلية.
• بإنشاء معسكرات نازحين منظمة بإشراف دولي، خارج المدن، إلى حين البتّ في أوضاعهم.
• بمنع قيام أي نشاط اقتصادي أو اجتماعي لتلك الجماعات داخل العاصمة.
• وبحملة تطهير كبرى تعيد للدولة هيبتها، وتعيد للخرطوم كرامتها.

فمن يتهاون اليوم مع هذه الفوضى، سيُسأل غدًا أمام الله عن دماء الأبرياء، وأعراض المنتهكين، وثروات الشعب التي تُنهب أمام عينيه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“*من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”*

*وأقسم بالله… لقد بلغنا حدّ لا يحتمل فيه السكوت*

*نداء إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان*

*يا سيادة القائد العام، إن معركتك الحقيقية تبدأ الآن*.
فقد دافعت عن السودان أمام البندقية، ولكن بقي أن تحميه من التآكل من الداخل.
نطالبك ـ لا برجاء، بل بواجب ومسؤولية ـ أن تُطلق حملة أمنية وتنظيمية جادة لإزالة كل المناطق العشوائية التي تحيط بالعاصمة، وتحصي كل من يعيش فيها دون أوراق رسمية، وتعيد للسودان هيبته وهيبة الدولة.

*لا تأخذك في الله لومة لائم، فإن التهاون مع هذه الفوضى جريمة في حق الأجيال القادمة،*
*والساكت عن الخطر لا يختلف عن صانعه*

*ونداء إلى الشعب السوداني الصابر*

*يا أهلنا الكرام… إن الساكت على الفساد، شريك في صنعه،*
والذي يرى الفوضى تُغرق بلده ويسكت، كمن يترك بئرًا ينضح سمًّا في جوف بيته.

لا تسمحوا للمتفلتين أن يقرروا مصيركم، ولا تتركوا الخرطوم تُسلَب منكم حيًّا حيًّا،
ارفعوا صوتكم بالمطالبة بالتطهير والتنظيم، طالبوا بحقكم في الأمن والهوية،
فهذا وطنكم، ومن لا يغار عليه لا يستحق العيش فيه.

*والله المستعان، وعليه التكلان.*

اللهم احفظ السودان، وردّه إلى دينك ردًا جميلًا، وأبدل خوفه أمنًا، وفوضاه نظامًا

يا أهل السودان، يا من ذقتم ويلات الحرب والفوضى وغياب الدولة،يامن نُهبتم وشُردتم ،
إنّ هذه الحرب لم تنتهِ بعد، بل بدأت الآن.
فالمعركة الحقيقية ليست فقط مع من يحمل السلاح، بل مع هذا الطوفان العشوائي الذي يهدد هويتكم، وأمنكم، وحقكم في الحياة الكريمة.

لا تنتظروا تحرك الدولة وحدها،
بل بادروا أنتم بتكوين لجان أهلية في كل حي ومدينة وقرية،
لرصد هذه البؤر العشوائية،
وللمطالبة بإزالتها،
ولتنظيم ما يمكن تنظيمه،
ابدؤوا بأنفسكم، فهذه هي الحرب الحقيقية الآن…

لا تظنوا أن الساكت عن هذا الخطر سيُعفى من الحساب،

ولا تسمحوا لمن لا يعرفون دينًا ولا نسبًا أن يُحدّدوا مصير بلد بأكمله!

وقد قال نبيّكم صلى الله عليه وسلم:
“*من بات آمنًا في سِربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.”*

*فلا تُفرّطوا في هذا الأمن، ولا تتركوا قلّةً من المتفلتين تُفقدكم ما تبقى من نعمة*.

من حقكم أن تعيشوا آمنين،
ومن واجبكم أن تحموا انفسكم وتحموا وطنكم من التفكك والانهيار،
*وما ضاع السودان إلا حين سكت أهله عن الباطل،*
فلا تكونوا من الغافلين، ولا من المتواطئين بالصمت.

*اللهم انصرنا على من ظلمنا، وادفع عنا كيد الفجار، واحفظ لنا أمننا وهويتنا وأرضنا يا عزيز يا جبار*.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.