منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي *المسيّرات: تستلهم عسكرية أبُوكَدُوك.* *موجات هروب للميشيا من محيط الفاشر إلى مناطق كبكابية وسرف عمرة ونيالا والضعين بعد تكبدها خسائر بالفا... محجوب فضل بدری بكتب : *الرماد كال عثمان* !! ‏البعد الاخر د. مصعب بريــر يكتب : *الصحة السودانية .. تكريم فى زمن الفشل المقيم ..!* تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *فضحتها جماعة التغيير المعارضة،، استهداف بن زايد للسودان ،،،، المؤامرة م... *مدير جامعة أم درمان الإسلامية يصدر قراراً بتشكيل لجنة عليا برئاسة البروفيسور نائب المدير لاعادة إعم... ابوبكر يحيي حبيب الله يكتب : *الجزيرة عام ٢٠٣٠م* *توحد القيادات لمستقبل اجيالنا* *القبلية والجهوية... في بطولة النصر الكبري : *نهر النيل تتصدر مجموعة كسلا والوزيرة حواء تهدي رباعية المنتخب لوالي نهر الن... رأس الخيط عبدالله اسماعيل يكتب : *الفريق أول مفضل.. الصمت الذي امضى من الكلام !!* *قرية الشاوراب بشرق الجزيرة تكرم اللواء ركن بابكر التاج* الشاوراب : خالد توير

محمد التجاني عمر قش يكتب : *الدبلوماسية في خدمة المواطن!*

0

محمد التجاني عمر قش يكتب :

*الدبلوماسية في خدمة المواطن!*

العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية الشقيقة ليست جديدة، بل ضاربة في القدم، فهي لم تنشأ بعد اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، بل ظلت قائمة منذ الأذل إذ لم يمثل البحر الأحمر عازلاً بين البلدين، فظلت المجموعات والأفراد يعبرون هذا الممر المائي، ويتبادلون المنافع منذ زمن بعيد! ليس هذا فحسب، بل إن مجموعات كبيرة من سكان الجزيرة العربية كما هو معلوم استقرت في السودان حتى قبل الفتح الإسلامي بقيادة عبد الله بن أبي السرح في عام 651 ميلادية ومعاهدة البقط .

أما العلاقات الحديثة بين البلدين فهي تتسم بالتطور المضطرد والنمو في شتى المجالات، سيما وأن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات دبلوماسية مميزة تقوم على أساس التعاون والمصير المشترك وتبادل المصالح واستقرار وأمن البلدين، واستثمار الإمكانات والمقدرات الكبيرة البشرية والمادية لديهما. وقد ظلت حكومة المملكة العربية السعودية داعمة للشعب السوداني في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد سواء في ذلك أيام الفيضانات أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات الاقتصادية التي طرأت على السودان، وهذا ليس بمستغرب على مملكة الإنسانية، بل هو ديدنها المعروف للجميع.

وعندما اندلعت هذه الحرب التي فرضت على الشعب السوداني، اضطرت مجموعات كبيرة من السودانيين إلى اللجوء إلى دول الجوار، وكان الخيار الأفضل لكثير من هؤلاء هو التوجه نحو المملكة العربية السعودية لما عرف عن حكومتها الرشيدة وشعبها المضياف من ترحاب بمن وفد إليهم ووضع عصا الترحال في ديارهم. يضاف إلى ذلك وجود جالية سودانية كبيرة تقيم في المملكة العربية السعودية من أجل العمل في شتى المجالات المهنية والأكاديمية وغيرها، فلا غرو أن تلحق بهم عائلاتهم من السودان في هذا الظرف العصيب فوصلت أعداد مقدرة من الأسر والطلاب وكبار السن بتأشيرات زيارة لذويهم في ديرة أبن سعود، خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.

ولكن نظراً لاعتبارات داخلية قررت وزارة الداخلية السعودية مؤخراً عدم تمديد تأشيرات الزيارة لرعايا بعض الدول من بينها السودان، مما وضع كثير من المواطنين السودانيين أمام خيارات صعبة جداً، فهم قد فقدوا كل شيء في السودان بما في ذلك المنازل والسيارات والأموال، مما يجعل مسألة العودة إلى الديار في هذه الظروف الحالكة أمراً شبه مستحيل! ولكن الحمد لله تهيأ للسفارة السودانية بالرياض نفر من رجالات الدبلوماسية من ذوي الخبرة والإخلاص والوطنية بقيادة سعادة السفير دفع الله الحاج علي، فهبوا جميعاً لخدمة مواطنيهم في المملكة العربية السعودية. وقد قام طاقم السفارة بزيارة لوزير الداخلية السعودي، سليل المجد والكرم، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وشرحوا له الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون السودانيون الذي قدموا للمملكة بتأشيرات زيارة، ومنهم كبار السن والمرضى والنساء الرضع وطلاب المدارس والجامعات وغيرهم، وتفهم سموه تلك المبررات وجاءت الاستجابة كما هو متوقع سريعة جداً فمددت التأشيرات وفق ما هو معمول به في هذا الصدد، ولله الحمد، وقد انفرجت كربة قاسية لكثير من الناس.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ونحن من هنا نسدي أجزل الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية ووزارة داخليتها على هذه المكرمة التي جاءت كالبلسم لمواطني السودان الزائرين لهذا البلد المضياف، وهي تعد إغاثة لملهوف أناخ عليه الدهر وجارت عليه الظروف، وشكرنا موصول لسفارتنا برياض الخير وعاصمة العرب، فقد والله نجدت مواطنيها بتسخير الدبلوماسية لخدمتهم ولا نملك إلا أن نرفع لهم القبعات، ونقول شكر الله سعيهم.
وننوه في هذا الصدد بضرورة الإلتزام بما جاء في حديث سعادة الأستاذ مصطفى الشريف القنصل العام بسفارة السودان بالرياض حيث طالب سعادته أفراد الجالية السودانية بالتقيد بأنظمة البلد المضيف وعدم إقامة الفعاليات إلا بعد الحصول على موافقة الجهات السعودية المختصة. 24/4/ 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.