وجع الحروف ابراهيم أحمد جمعة شمال كردفان: *( عودة الأمن وفضيحة الساسة)…1*
وجع الحروف
ابراهيم أحمد جمعة
شمال كردفان: *( عودة الأمن وفضيحة الساسة)…1*

شكل دخول الصياد إلى ولاية شمال كردفان نقطة مفتاحية لتحولات مختلفة في مشهد الولاية الأمني والاقتصادي والاجتماعي، حيث انسابت السلع الاستراتيجية وبدأ الانخفاض التدريجي في الأسعار، والوفرة في مخزون السلع، وخفّت حدة المضاربات في السوق، وبدأت حالة من التعافي والاستقرار نتيجة لاتساع الدائرة الأمنية، رغم وجود بعض الاختلالات الطفيفة، ويأتي على رأسها:
@إطلاق الرصاص العشوائي
@حمل السلاح بالزي المدني
الإشارات أعلاه تعود بالأساس للقوات النظامية، مما يتطلب فرض حالة الانضباط العام، وليت لجنة أمن محلية شيكان تقود حملات لمعالجة اختلالات الأسواق، حيث تعاطي المخدرات نهارًا جهارًا (سوق ود عكيفة مثالًا)، وغيرها بالتأكيد، الصور الشائهة ستنعكس سلبًا على حالة الأمان العام.
أما في محيط إداريات محلية شيكان، فقد اتسعت الدائرة الأمنية بفعل الجهود الجبارة للهجانة ومتحرك الصياد، حيث دخلت عددًا من الإداريات في دائرة الاستقرار الأمني ودائرة الإنتاج، رغم حالة النزوح المتصاعد، حيث تجاوزت أعداد النازحين في منطقة البان جديد وحدها (20) ألف مواطن، بالإضافة إلى أم شديرة، ونزوح غالبية سكان أبوحراز إلى منطقة الطينة الشرقية وبعض القرى الصغيرة في أبودربين الواقعة على مسار وادي السكيران غربي مدينة الأبيض، وهو ما يتطلب تسريع وتيرة التدخلات الإنسانية. فهل تشكل عودة الأمن خطوة يمكن البناء عليها للتأسيس للموسم الزراعي وبداياته؟
الشاهد أن النقطة الجوهرية في عودة الأمن هي إمكانية إعادة تشغيل المصادر الجنوبية بعد إعادة تقييم الضرر الناتج عن الإتلاف والنهب والتدمير الذي تم بالمحطات، فهل أغفلت هيئة المياه إحاطة الرأي العام بحجم الأضرار الواقعة على مصادر المياه الجنوبية؟ وما هو المطلوب من الجهد الشعبي؟
الشاهد أن المؤسسات الخدمية تحتاج لوضع الرأي العام ومتلقي الخدمة في صورة حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات المياه ومصادرها، حتى يدرك المواطن المخاطر وكيفية الإسهام في عودة المحطات المتوقفة.
محلية شيكان تخطو بخطى واثقة نحو الاستقرار الأمني، وتحتاج إلى توسعة الدائرة الأمنية شمالًا، حيث تتواجد بعض جيوب المليشيا في منطقة أم جمط الشرقية، حيث تتواجد عدد (23) عربة، ويمتد التواجد حتى قرى أم عشيرة ولمينا. فهل نشهد تحركًا يفضي إلى إعلان محلية شيكان خالية من تواجد المليشيا وعناصرها؟
أما فضيحة الساسة، فيمثلها فيديو منشور لأحد (دكاترة) حزب الأمة، وسيلة أحمد عزالدين، المحتوى الذي لا يشبه خريجًا لمعاهد القراءات. فمن يمجّد مرتكبي الجرائم والسرقات دون أن تنطق مؤسسته الحزبية بشمال كردفان، فذاك يعني الكل سواء، لا فرق بين مرتكب مجزرة صالحة وبين شلة الدكاترة، ولا فرق بين من طبع الحياة بين المليشيا والمواطن في ديار البديرية، والنتيجة: تهجير الأبرياء وأهل القرى، ونهب محصولاتهم، وتعكير صفو حياتهم. فهل بدأ العد العكسي لنهاية الكابوس؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 30 /4 /2025
