منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
*تكنولوجيا : لم يكتفِ مراهق بعمر 13 عاماً بمشاهدة التكنولوجيا.. بل استخدمها لينقذ الأرواح. * *تكنولوجيا : مايكروسوفت ترضخ للضغوط.. خصوصيتك عادت ليدك أنت لا الخوارزمية. * * تخيّل أن خوارزمية تستطيع اكتشاف القوانين الخفية للطبيعة بنفسها* *هل بدأ عصر العلماء الآليين؟؟* *تكنولوجيا : و داعاً لأجهزة الكمبيوتر الرخيصة.. الذكاء الاصطناعي يسيطر على المصانع! * كتبه / منصور الهادي  *مواصلة لهدف تحقير الجيش و الشرطة : خروج تجمعات فوضوية باسم ثورة ديسمبر*  وجع الحروف  ابراهيم احمد جمعة يكتب :  *محلية شيكان: (البان جديد .. . ثلاثية: (الفقر والجهل ...  وجع الحروف  / إبراهيم أحمد جمعة يكتب :  *ولايات كردفان : هل بدأت عملية إعادة ضبط المصنع؟...... صدي الاحداث الفاتح الشيخ : يكتب *اتفاقية الدفاع المشترك - الكرت الأحمر بعد انتهاء زمن المبارة* *المدير العام لجهاز المخابرات العامة يؤكد استمرار دعم القوات المسلحة وبسط الأمن* وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف... يكتب : *روسيا - إفريقيا: آفاق جديدة للأصدقاء القدامى*

رشان اوشي تكتب : *يوميات مافيا سودانية (١)..*

0

رشان اوشي تكتب :

*يوميات مافيا سودانية (١)..*


قد لا يبدو الوضع الراهن مثالياً؛ إذ يواجه السودان تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية صعبة، تجعلنا نشعر بالقلق، وهو قلق مبرر، لأن الطريق الى(سوداناً قوياً ومقتدراً) مليء بالذئاب، والأخطاء، وبعض الأخطاء أخطر من العدو، وتخدمه.

أصعب الأشياء في يوميات الصحافة هو الحيرة، ليس في قلة المواضيع، بل في كثرتها.وليس في ماهية المعلومات انما في خطورتها، لأن ابطالها موظفين يشغلون مواقع حساسة تمس الأمن القومي، وهم غارقون في الفساد ، التجاوزات والخيانة ، خيانة النازحين واللاجئين ، خيانة اللحظة السودانية الحرجة التي تتطلب رجال على قدر وفير من الأخلاق و الوطنية .

“مافيا مدراء المكاتب” والتي يقودها موظف سيادي رفيع، تاريخه مثقل بالتجاوزات ، نهب المال العام والابتزاز.مليشيا الفساد هذه تشكلت على أساس المال والمصالح المشتركة.

عندما أصدر مجلس الوزراء القرار (154) الخاص باستيراد السيارات وضعت ضوابط لتنفيذه، ومنها إلغاء إذن الإنزال في الميناء وأن تعامل السيارة معاملة السلع التجارية الأخرى ، كما أشرنا في مقالنا السابق أن الغرامة المفروضة على استيراد سيارة مستعملة تصاعدية تبدأ من قيمة ٥% للموديل ٢٠٢٤، وترتفع كلما تأخر، ولم توضع هذه الضوابط عبثاً، انما قصد منها الحد من استيراد موديلات قديمة، بجانب تعويض المواطنين الذين نهبت سياراتهم أثناء الحرب، ولكن “مافيا الفساد” استفادت ولم يستفد الشعب المكلوم .

في مارس ٢٠٢٥/ تم إنزال (150) شاحنة و”دفار” بموديلات مختلفة يعود تاريخ تصنيعها إلى العام ١٩٩٠_٢٠٠٠ باسم شخص غير معروف ، وصل خطاب بالموافقة على طلب المواطن المشار إليه أعلاه، بإنزال شحنة السيارات، إلى مدير الجمارك، بتوجيه من عضو مجلس السيادة “عبدالله يحيى” والمريب في الأمر أن الخطاب ممهور بتوقيع مدير مكتبه الرائد “كمال ابراهيم” وهو ضابط يتبع لهيئة الجمارك ، تم انتدابه بواسطة الموظف السيادي ليشغل منصب مدير مكتب عضو مجلس السيادة .

بحوزتي ..أكثر من (١٠) خطابات توجيه بجمركة سيارات قديمة غير مطابقة للمواصفات التي وضعت لأجلها ضوابط الاستيراد ،تسببت في إهدار مبالغ مالية ضخمة، صادرة عن عضو مجلس السيادة ولكن بتوقيع مدير مكتبه، مما يوضح أن الضابط المشار إليه يستخدم نفوذ “عبدالله يحيى” في غفلة منه أو بمعرفته.

السودان اليوم تبتلعه نيران الفساد،وتغيب فيه سلطة الدولة وسط سطوة شبكات المصالح ، فارتهن القرار في مؤسساتنا لتوازنات عصابات تتقاسم النفوذ، ومواردنا ، وتنهب خزائن المال العام.

لم يعد السوداني يريد شيئاً سوى أن يذهب إلى عمله ويعود إلى بيته ،لاينقصه سوى الطمأنينة، وهي الأكثر أهمية .

محبتي واحترامي

https://www.facebook.com/share/p/1ab2NFz483/

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.