(سحميات) بابكر سحمي يكتب : *في المجلد والفولة نُسجت ملحمةٌ من نار ونصر*
(سحميات)
بابكر سحمي يكتب :
*في المجلد والفولة نُسجت ملحمةٌ من نار ونصر*
في صباحٍ لم يكن ككلّ الصباحات وعلى أرضٍ عطشى للكرامة اشتعلت سماء المجلد والفولة بندى الحمم وزلزلت الأرض تحت أقدام من ظنّوا أنهم باقون هناك
لم تكن المعركة مجرد اشتباكٍ عابر
بل كانت فصلًا مكتملًا من فلمٍ حربيٍّ أسطوري خُطّت مشاهده بدماء الأبطال وصدى المدافع وصرخات النصر
أشرقت شمس اليوم على رجالٍ لا يعرفون التراجع
صقور الجو حلقوا على علوّ المجد
ودكّوا مواقع العدو كأنهم النسور في غاراتها لا تذر من خلفها إلا الرماد
كانت الكاتيوشا تعزف لحنها الناريّ
والمدفعية تدقُّ الطبول
إيذانًا ببدء العرض الكبير
تكتيكٌ فذّ
ودهاءٌ عسكريٌّ عميق
جعل من أرض المعركة مسرحًا تُدار فيه العمليات بذكاء العارفين
لا بهوس المغامرين انتشرت الوحدات على شكل سهمٍ يخترق قلب العدو
توزعت المهام بدقة الساعات السويسرية
وكان لكل جنديّ مقامه في سيمفونية النصر
لم تكن الضربات عشوائية
بل مدروسة موجعة
مستهدفة
تهاوت خطوط العدو كما تتهاوى أوراق الخريف أمام رياح اغسطس فـملاقيط آل قلو الذين ظنّوا أنهم يعبثون بأمن البلاد
وجدوا أنفسهم بين مطرقة الجو وسندان الأرض فتبعثروا
تهاووا
وانكشفت عورتهم العسكرية أمام رجالٍ تمرّسوا في ساحات الوغى
أما المشاة
فكانوا كمن خرج من بطون الملاحم
دخلوا أرض العدو دخول الفاتحين
وهم يكبّرون ويهلّلون
تشقّ صيحاتهم جدار الصوت امتزجت أصوات التكبير بزغاريد النساء
ودموع الفرح في عيون الأطفال لترسم لوحة النصر
لوحة الوطن
وفي لحظةٍ خاطفة
تحوّلت المجلد والفولة إلى ميادين عزّ
كُتب فيها بالنار والدم هنا مرّ الأبطال
وهنا سقط الخونة
.
(والقلم طاوعني تاني و قلت ارجع للكتابه
اصلي مشتاق لعيونك بلدي ياوطن الصللابه
انت ولدك كان بعانخي ال علم الناس الحرابه
انت تاريخنا المدون بدري من زمن الصحابه )
.
(سحمي)
♥
..
.