منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ألسنة وأقلام بابكر إسماعيل يكتب : *سلسلة إعادة إعمار السودان :* *الحلقة الثانية:* *رأي في المنهوبات*

0

ألسنة وأقلام
بابكر إسماعيل يكتب :

*سلسلة إعادة إعمار السودان :*

*الحلقة الثانية:*
*رأي في المنهوبات*

ملخص السابق:
إعادة الإعمار هو عمل دءوب متصل بالحرب وما أحدثته من دمار بشري واقتصادي ودمار في البنية التحتية للدولة .. ويرتبط إعادة الإعمار بالسعي الحثيث لإعادة الأمر إلى ما كان عليه أو أفضل مما كان عليه أو في أضعف الأحوال إصلاح ما يمكن إصلاحه ..
وتطرقت في الحلقة الأولى إلى ذكر محاور إعادة الأعمار الأربعة عشر وبدأت بأولاها وهي محور ضحايا وشهداء معركة الكرامة وتعريف معنى شهيد معركة الكرامة وتصنيفهم إلى ثلاث مستويات ومقترحات تتعلق بتعويضات الدولة لأسر الضحايا وتكريمهم..

وسوف أتطرق اليوم لقضية هامة ومحور رئيسى من محاور إعادة الإعمار وهو:
تعويض الخسائر المادية والبشرية وجبر الضرر الواقع على المواطنين.

أقترح أولاً تكوين لجان تسمى لجان حصر وتقييم وإعادة المفقودات والمنهوبات وتتكون هذه اللجان من قانونيين وأفراد شرطة وقيادات مجتمعية من الجنسين على مستوى المحليات والولايات والمستوى الاتحادي ..
ويقوم المواطنون الذين نُهبت ممتلكاتهم أو أتلفت بفتح بلاغات يتم فيها حصر وتقييم المفقودات والمنهوبات.

وسوف أبدأ بكيفية التعامل مع منهوبات المواطنين خاصة التي تم ضبطها أو تحريزها بواسطة القوات النظامية وهذه تندرج تحت الممتلكات الشخصية والمنقولات مثل السيارات والأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية والحلي والمصوغات والمضبوطات النقدية.

المنهوبات المضبوطة والتي يمكن إثبات ملكيتها بمستندات قانونية مثل السيارات أو بأرقام متسلسلة مثل الأجهزة الكهربائية فيجب إعادتها لملاكها الأصليين بعد التحقق من الملكية بواسطة لجان حصر وتقييم وإعادة المنهوبات التي ذكرناها
بالنسبة للمنهوبات غير المعرفة ولكن يمكن لأصحابها التعرف عليها فيمكن الفصل فيها بشهادة الشهود أو بصور فوتغرافية أو مقاطع فيديو سابقة تثبت الملكية وبالعدم يمكن القبول بإقرار مشفوع باليمين من أصحابها ويتم إرجاعها لهم بناءاً على ذلك.

وتبقى المعضلة الكبرى هي أن معظم هذه المفقودات والمنهوبات المضبوطة لا يمكن التعرف عليها أو التأكّد من إثبات ملكيتها لعدة أسباب منها نقلها عبر المدن والولايات أو بيعها لتجار ودخولها للسوق الرسمي أو أسواق اللصوص المستحدثة (أسواق دقلو).

وأرى أن يتم بيع هذه المضبوطات ويذهب العائد من بيعها في تعويضات المواطنين المتضررين الذين نُهبت ممتلكاتهم. ويمكن لمزيد من العدالة أن يتم بيع المنهوبات بنفس قيمتها التي قُيّمت بها عند البلاغ عنها ومن ثَمّ تحدد اللجان أسعار قياسية للمفقودات المصنفة مثلاً: سعر الباب يكون كذا وسعر الكنبة كذا الخ .. مع خصم قيمة ١٠٪؜ رسوم إدارية تذهب لصالح لجان المحلية أو الولاية المشرفة على العملية.

وعند التعويض يقوم الشاكي بالتنازل عن بلاغه وتوقيع إقرار بالرضا عن التعويض الممنوح والعفو والعافية ..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.