أ ب ت ث *ماذا وراء الأكمة* ✍️ د. عوض الكريم الزين بشرى
أ ب ت ث
*ماذا وراء الأكمة*
✍️ د. عوض الكريم الزين بشرى
القرار الصارخ والاضطراي لدولة الإمارات بإيقاف حركة الطيران والنقل البري والبحري من وإلى السودان وإيقاف وارد الذهب وكل انواع التعامل التجاري والدبلوماسي مع السودان يؤكد على حقائق هامة وأبعاد خفية والذي يمثل مقاطعة ومحاولة لخنق السودان اقتصاديا وكسر إرادته الوطنية بعد أن أفشل أبطال الجيش السوداني وقوات المجاهدين والمستنفرين والمقاومة الشعبية مخططات حكومة أبوظبي الٱثمة والمجرمة والتي تدعم المتمردين والخونة في اجتياح وغزو البلاد عبر مليشيات مرتزقة محلية وأخرى من دول الجوار وأخرى عالمية عابرة للقارات بالاتفاق والتنسيق مع جيوش وأجهزة مخابرات تلك الدول والسيطرة على ثرواته ومقدراته وموارده الزاخرة واللا محدودة وتتحكم في في الموانئ والمعابر المائية الاستراتيجية، بعد أن قامت بمحاولات عدة وجندت العديد من العملاء داخل بنية الدولة وأجهزتها التنفيذية وقادة الأحزاب والتجمعات السياسية والناشطين واشترتهم بالمال الحرام بعد الثورة المزعومة المشئومة التي دعمتها ورعاها واغدت عليها وظنت أنها تمكنت من البلاد إلى أن باءت محاولتها بالفشل الذريع بعد الثورة التصحيحية التي قامت بها القوات المسلحة في ٢٥ فبراير ثم من بعد في ١٥ ابريل ٢٠٢٣
لم تقتنع دويلة الشر بهذا الفشل وهذه الهزيمة فتمادت في غييها وإثمها بأن قامت بالتدخل المباشر عبر مؤسساتها العسكرية والسياسية بالدعم والتدريب العسكري بكوارد من الرتب العليا عبر الإسناد الجوي باحتلال وإدارة مطارات في مناطق الحواضن القبلية لمليشيا ٱل دقلو الإرهابية استطاع الجيش أن يقوم بمهاجتها وقصفها وتصفيتها مما كشف النقاب عن المخطط الأكبر ومشاركة قادة الجيش الإماراتي في ذلك بل إلى درجة القادة من أبناء الشيوخ والامراء وهو ما اعتقد أنه قد تسبب في خروج القرار الأخير كرد فعل وهو ما يكشف عن إحباط وهزيمة ووجع وإصابة في مقتل بعد الخسائر المادية والمعنوية الكبيرة والمتلاحقة لٱل زايد .
هذا القرار يعبر عن تنامي العداء وتطور خطير في مسارات الحرب والعلاقات بين السودان والإمارات ولكنه لم يكن مستبعدا بعد اتضحت بوادره بإيقاف عمل البعثة الدبلوماسية السودانية في الامارات وهي مؤشرات لا أعتقد أن صناع القرار في السودان غافلون عنها ولا أعتقد أن قطع العلاقات التجارية والتعاملات المالية مع الإمارات سيؤثر على السودان ككل بشكل مباشر او على المواطن وانما سيؤثر على بعض الجيوب والأشخاص والمؤسسات خارج بنية الدولة رغم أن القيادة السياسية في السودان حاولت منذ بداية أن تسيطر وتحافظ على شعرة معاوية بينها وبين الامارات مراعاة لمصالح أخرى وادارت ذلك بإمتياز رغم الضيق والغضب الشعبي على .
الامارات بذلك القرار كشفت عن خلل بنيوي واستراتيجي في الدولة ظلت تغطي عليه بمراكز البحوث والخبراء الأجانب ورجال المخابرات العرب من عملاء اسرائيل وعبدة الدرهم .
الموقف الاماراتي فيه كثير من التخبط والترنح بعد فشل مشروع جماعة تأسيس فيما يعرف زورا وبهتانا ب (الدولة الموازية) وضرب الجيش لها في مقر اجتماعها يوم تكوينها . وايضا تحول الموقف المصري والسعودي في دعم الدولة السودانية وأمنها واستقرارها ..وايضا فشل مشروع الرباعية الاستعماري في الانعقاد . وعمليا أصبحت الامارات في مواجهة منفردة مع السودان وأصبح ظهرها مكشوفا في تحمل وزر ما اغترفته رغم ادعاءها الكاذب بالعمل على إيقاف الحرب في السودان
وهي تقوم بدعم المرتزقة وحكومة مفبركة ولدت ميتة وأصبحت عرضة للسخرية من مثقفي ومتعلمي الدعم السريع بعد أن تجاوزت وتقاصرت عن استيعابهم وتحقيق طموحاتهم وسقف أحلامهم المريض فكل المؤامرات والخطط الخبيثة لدويلة الشر قد باءت بالفشل وذهبت ادراج الرياح والٱن تواجه وزر ما جنته ايديها منفردة وحتى القوى الدولية سيأتي يوم تتملص فيه عنها بعد أن أدخلتها في مستنقع الاستنزاف والهزيمة.
والمطلوب منا على المستوى الداخلي هو
التأكيد والمؤازرة والوقوف الكامل مع جيشنا ورمز سياستنا ، وان نعمل جميعا على حماية أرض الوطن ودحر المليشيا الإرهابية المتمردة. وايضا الإصلاح ما استطعنا في إعادة إعمار البلاد والصبر على التضييق الاقتصادي حتى تتحول مسارات الاقتصاد السوداني نحو العصامية والانعتاق من التبعية والابتزاز من الدول وتمتين العلاقات مع الدول التي تقف معنا وتراعي مصالحنا