منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب *من رهيد النوبة إشارة البيان طلعت*

0

علي ادم احمد يكتب

 

*من رهيد النوبة إشارة البيان طلعت*

 

لقاء رئيس مجلس السيادة بمستشار ترامب في سويسرا اثار الكثير والمثير من الأسئلة والتحليلات السياسية والأمنية وسبل انهاء الأزمة السودانية المعقدة المتشعبة المتعددة الأطراف الإقليمية والدولية بالتاكيد الولايات المتحدة نفسها طرف في هذه الازمة بشكل مباشر أو غير مباشر عبر وكيلها الإقليمي دويلة الامارات التي أصبحت تمثل عبئ ثقيل عليها وعلى منظمات المجتمع المدني الدولية التي معظمها يعتبر احد ازرع التحكم الناعمه في المنطقة ٠ ما كان متوقع ان ينجز في غضون ساعات أو ايام على أكثر تقدير حسب قراءة الخبراء الأمنيين حسب معطيات الواقع من توفر العتاد والعدة والخطط اصبح اليوم يمثل كارثة إنسانية واقتصادية وأمنية ليس على السودان وحسب بل في المنطقة والإقليم ككل خاصة والمنطقة تشهد توترات تنذر بنزاعات بطريقة أو بأخرى ستلقى بظلالها على المشهد السوداني ومنطقة القرن الافريقي بأكمله ٠ لقاء السيد البرهان بمستشار ترامب يبدو مخرجاته واضحة على الاقل رؤية الحكومة السودانية وهذا بدا واضحا من خلال تصريحات السيد البرهان في منطقة رهيد النوبة بأن هذه المعركة مستمرة ما لم تزعن المليشيا أو القضاء المبرم عليها على آخر نقطة في الحدود السيادية للدولة السودانية يبدو ان قرار انهاء المليشيا قد اتخذ في لقاء السيد البرهان ومستشار ترامب بطريقة غير مباشرة صحيح ستكون هناك أطراف تريد تحقيق الحد الأدنى من مصالحها في هذا النزاع ٠ عمليآ المليشيا تعيش حالة من الانهيار العسكري في الميدان وهذا ما بدا واضحا من خلال الاستعانة بمرتزقة من خارج الاقليم أو المنطقة وهذا وحده ينسف فكرة ان للمليشيا مشروع وطني بطبيعة الحالة حتى للأحزاب التي شكلت حكومة موازية وحاضنة سياسية لهذه المليشيا ٠ انهاء الحرب والتوجه لبناء مسار سياسي انتقالي هو الشق الآخر من لقاء السيد البرهان ومستشار ترامب أيضا محسوم عمليآ وان الأمر بالتاكيد لا يعود للسيد البرهان ولا يمكن للشعب يتجاوز جرائم المليشيا الارهابية ومن شكل لها غطاء سياسي وقانوني في كل جرائمها التي ارتكبتها في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم وهذه الجرائم بطبيعة الحال لا تسقط بالتقادم كحال جرائم النازية والمذابح الصربية في اروبا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.