منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

رسالة أمل ✍ أم نزار *صرخة وطن بارا والفاشر بين الألم والصمود نحن جند الله جند الوطن*

0

رسالة أمل

 

✍ أم نزار

 

*صرخة وطن بارا والفاشر بين الألم والصمود
نحن جند الله جند الوطن*

 

في السودان حيث تمتزج رائحة التراب بالكرامة تعيش مدننا جراحًا مفتوحة لا تزال تنزف بصمت العالم وصخب البنادق بارا في شمال كردفان والفاشر في شمال دارفور مدن ليست مجرد أسماء على الخريطة بل أرواح تنبض بالحياة والذاكرة لكنها اليوم تقف على حافة الفقد والخراب
بارا مدينة تختنق تحت وطأة الخراب في بارا ينهار كل ما كان يومًا رمزًا للسكينة والإنسانية الأحياء أصبحت أطلالًا واصوت الأمهات الناجيات يحمل رجاءً ثقيلًا حلم ان يتحرر الوطن من دنس الخونة والعملاء المارقين و
إيواء آمن الأطفال الذين كانوا يلعبون في الأزقة أصبحوا يبحثون عن مأوى وقطرة ماء وقطعة خبز وعن لحظة أمان تُعيد لهم طفولتهم المسروقة
بارا اليوم مدينة محاصرة بالنار هي شهادة على أن الحرب لا تُقاس بعدد الرصاص بل بحجم الأرواح التي تهتز تحت خوفها
الفاشر الحصار الذي لا يرحم
وفي الفاشر تتكرر المأساة بصورة أشد قسوة المدينة التي كانت عاصمة التاريخ وملتقى القوافل المدينة التي كست الكعبة المشرفة تُحاصر اليوم من الوجع والجوع والخوف عائلات تتقاسم لقمة واحدة مستشفى يحمل آلاف الجراح ولا يملك سوى قليل من الأمل نساء يحملن الأطفال على أذرعٍ ترتجف وعيونهن تبحث عن باب للنجاة ورجال يحرسون بقايا الحياة بصدور عارية وإيمان لا ينكسر
إنسان سوداني لا ينحني
ورغم كل شيء تبقى روح الإنسان السوداني أعظم من الجراح يحمل أهله الماء والنار في يدٍ واحدة ماء للناجين ونار للإضاءة في وجه الظلام يُسعف بعضهم بعضًا يتقاسمون قوت اليوم ويصنعون من الألم قوةً ومن الحزن إرادةً نداء للضمير الإنساني ما يحدث في بارا والفاشر ليس مجرد أزمة عابرة إنه اختبار للعدالة لضمير العالم ولقدرتنا نحن كسودانيين أن نكون يدًا واحدة في زمن الانكسار
حان الوقت لرفع الصوت لتوثيق الألم لدعم الأرامل والأطفال والمرضى ولإعادة بناء ما دمّرته الحرب
فالشعوب العظيمة لا تنهزم وإن انحنت قليلاً فإنها تعود لتنهض شامخة كما عهدها التاريخ
السبت نوفمبر 2025م
أم نزار

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.