*هدنة شريان الحياة الأمريكية ١٩٨٩م* *O*LS.Operation lifeline in Sudan*
*هدنة شريان الحياة الأمريكية ١٩٨٩م*
*O*LS.Operation lifeline in Sudan*

في أبريل عام ١٩٨٩م وفي أواخر عهد الصادق المهدي رحمه الله كانت حرب الجنوب بين الجيش السوداني والحركة الشعبية تمر بمنعطفٍ خطير ، رغم قلة سلاح الجيش حينها وقلة الطعام كان الجيش مصمماً على الإنتصار ورغم بطئ المسير إلّا أنه كان يمضي نحو النصر المؤكد.
في الطرف الأخر كانت الحركة الشعبية بدأت بالإنهيار بشكل ملحوظ وكان وضعها سيئاً إلى حدٍ كبير، إنعدام السلاح والدواء والغذاء وفقدان أراضيٍ جديدة بشكل مستمر إضافة إلى إنخفاض الروح المعنوية وإنهيارها.
ولأن المشروع كاملاً كان تحت رعاية الغرب قررت الولايات المتحدة بشكلٍ فوري إنقاذ جون قرنق فأقترح وزير الخارجية الأميركي (شولتز ) على السودان مقترح عملية إنسانية سميت (شريان الحياة) ولما رفضها السودان لعلمه بأن القصد منها إدخال السلاح والعتاد للحركة الشعبية قام برفضها ولكن شولتز قام بتهديد الصادق المهدي وقال أن أمريكا ستتدخل بإنزال (الأغذية) من الجو دون موافقة حكومة السودان وللمحافظة على كرامة الدولة أمام شعبها وافقت حكومة الصادق صاغرة على هذه العملية او الهدنة و تنازلت الدولة عن سيادتها.وللمفارقة كان منسق هذه العملية هو اللواء (نفضل الله برمة ناصر)
وفعلاً وقع ماهو متوقع، ضُخت كميات ضخمة من السلاح والعتاد تحت غطاءٍ إنساني إلى الحركة الشعبية وبثت فيها الولايات المتحدة الروح مرة أخرى.
إستعادت الحركة الشعبية قوتها وبدأت المعارك من جديد بصورة قوية أبعدت الإنتصار عن القوات المسلحة بعد أن كان بين يديها ولما كان الجنوب إنفصل بعد ذلك.
قال السفير عبد الله الأزرق الذي كان ممثل العملية بعد ذلك ((تلك العملية الخبيثة والتي أضرت بالسودان أيّما ضرر.
كان جوهر أهداف تلك العملية إحياء حركة قرنق، بل تقويتها في مقابل جيشنا؛ وكانت عملية متحيزة، بعيدة عن الطهر، رغم الادعاء أنها عملية إنسانية.
كانت الأمم المتحدة والدول العربية تعتبرها وقتها كأكبر عملية “إغاثة إنسانية” في العالم!!!))
منقول….
