*أشرف خليل* يكتب: *الطريق الي السلطة!.*
——-
حينما تنشب ظروفا طارئة او قاهرة فإن المطلوب أن تنهض ازاءها استجابة مناسبة لمواجهة التحديات..
يظهر الافاضل أفضل ما فيهم..
وفي حربنا ضد الجنجويد كانت استجابة قوي الحرية والتغيير غريبة..
كانت الحرب بالنسبة لهم استمراراً في السياسة ولكن بوسائل أخرى!!..
تركيزهم الشديد على السلطة انساهم حتي امرنا..
فمن المفترض أنهم جاءوا من رحم ديسمبر المجيدة..
باسمها صعدوا إلى هناك..
لكنهم نسوا ما ذُكروا به، وان مقاعدهم خلف (شباكنا الحزين) لم تكن لتكون إلا بفضل لهات الناس نحو شراكة حقيقة وجماعية لادارة امر البلاد والعباد..
وعيب ذلك التركيز الشديد انه شديد..
لم تستطع كل تلك المجازر والانتهاكات والشرور أن توقظهم وتعيدهم الى اكتشاف مقدار خسارتهم، وان ما تبقي بيدهم من نذور وصدقات لا يقطع ارضاً ولا يبقى ظهرا..
واقعهم المزري (يصعب علي فولكر)..
يقتاتون من سمعتهم، ويختانون أنفسهم في كل طلة وتصريح واشتباك..
التمادي في التركيز على الوصول للسلطة انساهم الاخلاق والانسنة..
فعادوا بلا نصيب من ذلك..
ثم إن حلم السلطة لم يعد إلا سراباً، يبتعد لحظة واخري..
وكأنهم لم يعودوا بحاجة إلينا..
(طيب انتو جايين تحكموا منو)؟!..
ان لم نمت بالحرب متنا بغيظنا من مواقفكم الغريبة (المصندقة) في (نحن أو الطوفان)..
وهل يجدي نفعا أن تاتوا السلطة علي فوهات بنادق الجنجويد؟!..
ماهي خطتكم للتخلص من الجنجويد بعد التخلص من الجيش أو تدجينه..
فقدناكم في موسم الدفاع عن سلطتكم..
نعم سلطتكم.. فالطريق إليها لم يكن بعيدا عن (ثكنات الجيش)..
تلك التي طالما احتمينا بها..
وحملتنا وهنا على وهن.. واحتملتنا معاً..
يساراً ويميناً وعربا ونوبة!!..
راجعوا فكرة الارتباط بمليشيا الجنجويد..
و(التاجر الشاطر بيعرف يوقف خسارتو وين)..
(مية نطة ولا “بعبوص” واحد )..
فإن لم تكونوا معنا فلا تكونوا علينا!.
اخرجوا كل ذلك (الأذى) من جوفكم..
أما (الأسي) فابتسامة الشهيد (عثمان مكاوي) كفيلة به!.